ريمون يوسف
كتب: ريمون يوسف – خاص الأقباط متحدون
في اتصال هاتفي بأحد الأهالي بقرية أبو مناع غرب بمركز دشنا محافظة قنا، أخبرنا عن قيام مواطن مسلم اسمه أحمد كمال الدين في العشرينات من عمره، بمهاجمة شارع النصارى بالقرية التي يسكنها أكثرية من الأقباط مساء يوم الجمعة 29/1/2010، حيث أسفر الهجوم عن إصابة سمير إقلاديوس 55 سنة "سائق" في وجهه، حيث هاجمه أحمد كمال الدين، ومعه سكين حاد، وهو يهتف الله وأكبر، فقاومه، ولكنه استطاع إصابته بطعنة في الوجهه، وبعد هذا تجمع الأهالي واستطاعوا القبض عليه، وأخذ السكين منه.
وقد تم تسليمه إلى العمدة سمير محمد، الذي أسلمه إلى مركز دشنا، وتم عرضه على النيابة المسائية حوالي الساعة العاشرة مساءًا، وبعد عرضه على النيابة، تفاجأ الأهالي في حوالي الساعة الثانية عشرة ليلاً بإخلاء سبيله من سراي النيابة، وجاء إخوته واستلموه ثم ذهبوا إلى القسم وتم إجبار المجني عليه سمير إقلاديوس على التوقيع على محضر صلح.
وسمع الأهالي أن أهالي الشاب قد أحضروا شهادات تفيد بأنه مختل عقليًا، والبعض أكد لنا أن الأمن هو من أحضر هذه الشهادات، وتم إخلاء سبيله من القسم، ولم يتم عرضه على أمن الدولة كما هو متبع أو عرضه على طبيب نفسي، للتأكد من إصابته بمرض عقلي من عدمه، ولكن ليتاكد لنا استمرار تواطىء الأمن فيما يخص الأحداث الطائفية ضد الأقباط.
وأكد لنا أحد الأهالي في اتصال تليفوني أن حوالي 40 أسرة من قرية أبو مناع غرب بمركز دشنا، قد أغلقوا منازلهم منذ الساعة الخامسة عصرًا منذ يوم السبت 30/1/2010، وحتى كتابة هذا التقرير، ولا يرد أحد منهم على التليفون، وأكد البعض أن الأهالي هناك خائفون من تعرضهم لهجوم آخر.
http://www.copts-united.com/article.php?A=13416&I=339