عماد خليل
كتب: عماد خليل – خاص الأقباط متحدون
أقامت بطريركية الروم الأرثوذكس بمقر كنيسة رؤساء الملائكة بالظاهر بالقاهرة ختام المؤتمر العقائدي الاجتماعي الثاني، الذي شهد حضور رجال دين مسيحيين ومسلمين.
حيث قام الشيخ علي عبد الباقي "الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية" بانتقاد الفكر السلفي الذي تبناه عدد من خطباء المساجد عن غير وعي، معتبرًا أن هذا الفكر التخريبي قد أضر بالوطن ضررًا بالغًا. هذا وقد تعهد الشيخ علي عبد الباقي أن يقدم مجموعة من التوصيات بشأن الخطاب الديني لكل الخطباء في المساجد وخاصة المتعلق بالمسيحيين، بالإضافة إلى تقديم مذكرة إلى الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف يطالب فيها بتفعيل الرقابة على هذا الخطاب وتجويده للتأكد من خلوه من أي مساس أو تجريح أو تحريض يمس سلامة الأمة.
وانتقد شيوخ الأزهر الحضور فكرة إقحام الدين في قضايا الجريمة بشكل عام، في إشارة إلى أن الربط الإعلامي غير المسئول بين الجريمة والدين هو وقود الفتنة. وهو ما أكده الشيخ عبد العال قائلاً "هل سنقبل جريمة الاغتصاب إن صدرت عن مسلم؟"، رافضًا الإشارة إلى ديانة الجاني والمجني عليه في أي حدث، معتبرًا ان هذا تحريضًا إعلاميًا مرفوضًا.
وفي سؤال حول رؤية الإسلام لعاقبة المسيحيين في الآخرة، فهل الإسلام يؤمن أن للمسيحيين سيكونون في رحاب الله بعد الموت؟ قال الشيخ عبد العال "مصيرنا في الدنيا واحد وفي الآخرة واحد والعبرة بالأعمال".
كما أجاز الشيخ عبد العال اشتراك المسلم في بناء الكنائس والعكس، مؤكدًا أن جميعها دور عبادة تسبح الله، ولا فرق بين كنيسة وجامع، رافضًا بعض الأفكار التي وصفها بـ"المتشددة" التي ترفض مساهمة المسلم في بناء الكنيسة.
وقال الأب اسحاق بركات أن حوار المؤمنين لا يستهدف إقناع أحدهما بدين الآخر أو إرغامه على اتباع دينه، وإنما هو علاقة مستدامة يرتضى أطرافها المشاركة والاحترام، مؤكدًا أن العقائد لا تخضع للنقاش، وإنما من الجائز مناقشة التفسير والرؤية على أساس من الشك المنهجي وإيمانًا بنسبية القول البشري.
هذا وقد رفض الجانب المسيحي مصطلح حوار الأديان، مفضلاً نعته بحوار المؤمنين القائم بالأساس على تبادل الخبرة الإيمانية التي هي المكون الرئيسي للشخصية الجماعية التي هي نواة المجتمع.
http://www.copts-united.com/article.php?A=13446&I=340