الكشف عن الجزء العلوي لتمثال الإلهة إيزيس

ميرفت عياد

كتبت: ميرفت عياد – خاص الأقباط متحدون
عثرت بعثة المعهد الملكي "ماري مونت" البلجيكية على جزء علوي لتمثال الإلهة إيزيس، والتي تُعد أشهر المعبودات التي عُرفت في مصر القديمة، بداخل مدرستين في منطقة سموحة شرق الإسكندرية، بالإضافة إلى عدد من القطع الجرانيتية منقوش عليها باللغة الهيروغليفية وأجزاء من أواني فخارية وعملات برونزية وقلادات.

ويشير هذا الكشف المهم والمقتنيات الأثرية التي عثرت عليها البعثة التي تعمل بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار برئاسة الدكتور زاهى حواس، إلى وجود معبد بطلمي قديم بتلك المنطقة.

والكشف عن الجزء العلوي لتمثال الإلهة إيزيستتمثل أهمية هذا الكشف الأثري في أنه يخص الإلهة إيزيس، والتي كان كل من وزير الثقافة فاروق حسني والدكتور زاهي حواس قد شهدا في النصف الأخير من شهر ديسمبر 2009 انتشال بوابة المعبد الخاص بها من منطقة الميناء الشرقى، وقال علماء الآثار "إن العثور على بوابة المعبد يعد كشفًا أثريًا مهمًا عالميًا، حيث أنه يوجد بجوار قبر الملكة كليوباترا والذى يجري حاليًا البحث عنه".

ومن جانبه، أوضح مدير عام آثار الإسكندرية وغرب الدلتا "الأثري علاء الشحات" أن الكشف الأثري الذي عثرت عليه البعثة البلجيكية يثير الجدل، حيث أنه وجد بداخل مدرستين تقعان فى منطقة سموحة وهما مدرسة (الإبراهيمية للبنات) و(مدرسة أشرف الخوجة الابتدائية)، وهي منطقة جديدة تبعد عن المناطق الأثرية المعتادة ولم يسبق إجراء المسوحات الأثرية بها، مما يثبت أن مدينة الإسكندرية ومبانيها القائمة حاليًا أسست على عالم من الآثار والمدن القديمة التي شُيدت فى العهود البطلمية واليونانية والرومانية.

وأضاف الشحات أن بعثة المتحف الملكى البلجيكية برئاسة "ماري سيسل" جاءت لتبحث عن معبد بطلمي قائم بتلك المنطقة وقامت بإجراء المسح الأثري وعثرت على تلك المقتنيات الأثرية.


وفي سياق متصل، روت الأثرية "هدى الفوال" -التي رافقت البعثة أثناء مواسم عملها- قصة تلك البعثة ودافعها للقدوم للإسكندرية، فقالت أنه فى بداية القرن الماضي أهدى أحد جامعي الآثار متحف (ماري مونت) الملكى ببلجيكا قطع أثرية كان قد عثر عليها في تلك المنطقة، مما أثار ذهن مديرة المتحف ماري سيسل حاليًا ودفعها للبحث في كتب الآثار وروايات الرحالة.

وأضافت "الفوال" أن سيسل وجدت أن تلك المقتنيات الأثرية المصرية تشير إلى وجود معبد بطلمي في تلك المنطقة، فقدمت إلى مصر وخاصة مدينة الإسكندرية وبدأت العمل عام 2008 للبحث عن ذلك المعبد البطلمي القديم، فوجدت مدرستين قائمين بتلك المنطقة مما أدى إلى اقتصار البحث الأثري خلال فصل الصيف وإجازات الطلاب.

وتابعت أن البعثة وجدت أثناء مواسم عملها على جزء علوي من تمثال خاص بالإلهة إيزيس وقطع جرانيتية منقوش عليها باللغة الهيروغليفية وأجزاء من أواني فخارية وعملات برونزية وقلادات، موضحة أنه من المقرر أن تكمل البعثة مواسم أعماله خلال العام الجارى 2010.