باسم سمير: التبرير الحكومي لجريمة نجع حمادي ووصفها بالجنائية أكد على أنها طائفية

عماد توماس

باسم سمير:
• لم يحدث في تاريخ مصر انتخابات نزيهة 100%.
• تغيير الدستور أصبح مطلب شعبي للنخبة وللشعب.
• الدولة تتعامل مع الأحزاب كأنهم عملاء وأعداء إلى أن يثبت العكس.
• الإعلام البديل وسيلة لتوصيل رسالة من المفترض أن تحمل قيم ومبادئ معينة.
• حدث لنا نوع من "الخيانة" فى نجع  حمادي.
• التبرير الحكومي لجريمة نجع  حمادي ووصفها بالجنائية أكد على أنها طائفية.
• قدمت كلمة في الكونجرس الأمريكي، ركزت فيها على أن الطرح المصري يجب أن يكون في علاقة ندية مع الجانب الأمريكي.
حاوره : عماد توماس – خاص الأقباط متحدون

باسم سمير عوضباسم سمير عوض، شاب مصري مسيحي لم يتعدى الـ27 عام من عمره، هو واحد من النشطاء "الثلاثين" الذين تم القبض عليهم أثناء زيارتهم للعزاء في نجع حمادي، زار باسم في الأسبوع الماضي الولايات المتحدة الأمريكية وتقابل مع هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية وألقى كلمة في الكونجرس الأمريكي، ولعله يكون أصغر شاب مصري يلقي كلمة في الكونجرس الأمريكي.

بدأ باسم السياسة من خلال بعض الأنشطة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وذلك لعدم وجود أنشطة طلابية بجامعة حلوان التي حصل عن طريقها على بكالوريوس علاقات دولية، وشارك في إعداد نماذج "المحاكاة" السياسية مثل نموذج محاكاة لمجلس الشعب المصري. وشارك في برلمان "شباب وطني".

وفي فبراير عام 2004 بدأ مع مجموعة من الشباب التفكير في عمل منظمة تعمل في المجتمع المدني (مركز أندلس)، وفي عام 2005 بدأت المراقبة على الانتخابات البرلمانية، وشارك في تأسيس اتحاد الشباب الليبرالي المصري، وهو الآن عضو اللجنة العليا لحزب الغد (أيمن نور) والمدير التنفيذي للمعهد المصري الديمقراطي. ويرأس تحرير إذاعة المحروسة على الانترنت، ويستعد لتقديم برنامج "الترمومتر" بداية من مارس القادم.

"الأقباط متحدون" التقت مع باسم سمير في حوار مطول حول بداية ممارسته للسياسة، ودور الإعلام الجديد في التغيير في الانتخابات القادمة؟ وذهابه لنجع حمادي وظروف القبض عليه؟ وهل حدث "خيانة" من أحد النشطاء للمجموعة أدت للقبض عليهم؟ ثم سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإلقاء خطاب في الكونجرس الأمريكي.

فإلى جوهر الحوار..

- كيف بدأت فكرة اهتمامك بالسياسة؟
* كنت شغوفًا بالسياسية منذ صغري، فكنت أستمع لخطاب "الرئيس"، كنت أحب القراءة في السياسة، وكان من طموحي الدراسة في قسم العلوم السياسية لكن بسبب مجموعي فى الثانوية العامة التحقت بأقرب قسم لها وهو قسم "علاقات دولية".

- كيف خرجت من عباءة انعزال الشباب المسيحي عن المشاركة السياسية؟
* كنت متحيز ومتشدد دينيًا في بداية حياتي، لكني بعد أن بدأت القراءة بعمق في التاريخ المصري والقبطي، بدأت المشاركة في العمل السياسي، ووجدت شباب وشابات مسيحيين يشاركون، وحصلت على فرصتي ليس كوني مسيحيًا لكن برغبتى فى المشاركة وتنمية مهاراتي، وباحتكاكي بالشباب المسيحي استطعت تشجيع بعضهم على المشاركة في العمل السياسي.

في مصر يوجد عزوف كلي وليس للشباب المسيحي فقط عن المشاركة السياسية بسبب عدم قناعة الناس بحدوث تغيير، وإن كان مؤخرًا زاد اهتمام الشباب بالعمل السياسي.

- هل تعرضت لمخاوف من قبل عائلتك؟
* أي أسرة لديها هاجس في مشاركة أبنائها في العمل السياسي والحقوقي، خصوصًا لو كانت الأسرة تقليدية أو لا يوجد أحد من العائلة مشارك في العمل السياسي.

- كيف انضممت لحزب الغد؟
* شاركت أولاً كعضو في حزب الوفد لكني لم أجد نفسي في الحزب، كنت أرى أن نعمان جمعة مرشح الوفد في الانتخابات الرئاسية سيقتل الوفد، وعندما تم القبض على الدكتور أيمن نور وجدت الوفد تنشر الخبر في الصفحة الأولى كنوع من الشماتة، وقبلها بعدة شهور كنت قد تقابلت مع أيمن نور ووجدت أن حزب الغد لديه قضية وأقرب إلى تفكيري، وحزب الغد بدأ بداية جيدة وإن كان تعرض لبعض المشاكل مؤخرًا.

- لماذا في رأيك لم تنجح الأحزاب الليبرالية في أداء دورها المطلوب في الشارع المصري؟
* يوجد مشاكل داخل الأحزاب، والدولة تتعامل مع الأحزاب كأنهم عملاء وأعداء إلى أن يثبت العكس، بالإضافة إلى عدم وضوح الأفكار .

أنا قرأت في الليبرالية ووجدت أن حزب "الغد" أقرب إلى فكري، المشكلة أن الناس لا يقرءون، والأحزاب تحتاج إلى عضوية، البعض ينضم إلى الأحزاب بدون قناعته بالبرنامج الحزبي أو عدم قرائته له.

- تردد أن حزب الغد يرغب في ترشيح عدد كبير من الأقباط والشباب على قوائمه الانتخابية البرلمانية؟
* هناك تشاؤم ما نحو الانتخابات القادمة، بسبب شعور الناس بوجود سيناريو ما، والانتخابات القادمة البرلمانية ستكون بروفة للانتخابات الرئاسية.

لا يوجد تخيل أن الانتخابات القادمة ستكون ديمقراطية ونزيهة 100%، فلم يحدث في تاريخ مصر انتخابات نزيهة 100% ربما الانتخابات الأخيرة كانت نزيهة إلى حد ما فى مرحلتها الأولى وإلى حد ما الثانية، وهنا تفاؤل، بأن الناس لا تتخيل سيناريو للمستقبل في الانتخابات، وهذا مؤشر ربما يكون جيدًا.

الأحزاب ووضع مصر والمنظمات الحقوقية التي تراقب الانتخابات لن يسمح بتكرار الانتخابات الغير نزيهة، فأي انتهاك يتم رصده وفضحه فورًا.

هناك وجهتا نظر، الأولى التركيز على عدد قليل من المرشحين لديهم الفهم والوعي الحزبي، أو وجهة النظر الأخرى "الكترة تغلب الشجاعة" بترشيح أكبر عدد من المرشحين، لمجرد التواجد وعمل نوع من الدعاية، بسبب الإمكانيات المتاحة في الانتخابات من عمل دعاية وعقد مؤتمرات جماهيرية كنوع من التسويق للحزب والمرشح.

 - هل د. أيمن نور سيترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة رغم وجود بعض العقبات القانونية؟
* الدكتور أيمن نور بحسب كلامه سيقدم أوراق ترشيحه في الانتخابات القادمة، ولا يوجد حتى الآن تفكير في مرشح آخر من حزب "الغد". أحيانًا "السياسة هي اللي يتمشى القانون" فالوضع في مصر يتغير أو يتحسن طبقًا لما يراه شخص الرئيس.. فالقوانين والدستور أيضًا قد يتغير ما إذا أاد الرئيس هذا –وهذه مشكلة بالطبع– فهذا ما حدث في موضوع الضرائب العقارية ويمكن أن يحدث أيضًا في الانتخابات القادمة.

 - رأيك في فكرة "تغيير الدستور" التي طرحها البرادعي؟
* البرادعي طرح فكرة "تغيير قواعد اللعبة"، ووجهة نظري الشخصية، أرغب في تأجيل الانتخابات الرئاسية فتغيير الدستور أصبح مطلب شعبي للنخبة وللشعب، لكنه في النهاية الأمر يعتمد على الإرداة السياسية عند رئيس الجمهورية وصناع السياسية في مصر.

- هل هناك إمكانية لطرح فكرة الاتفاق على مرشح واحد نيابة عن الأحزاب الليبرالية؟
* هذا الطرح من الممكن أن يكون موجود، هناك أربعة أحزاب ليبرالية الآن في مصر "الوفد، الغد، الجبهة" وحزب الإصلاح والتنمية -تحت التأسيس-.

فكرة الاتفاق على مرشح مستحيلة بين "الوفد والغد" وهما الوحيدان اللذان لهما حق ترشيح أحد كوادرهما للانتخابات الرئاسية طبقًا للدستور لمرور أكثر من 5 سنوات على تأسيسهما.

- كيف بدأت فكرة "إذاعة المحروسة" كنوع من الإعلام البديل؟
* الإعلام البديل ليس هادفًا للربح، هو وسيلة لتوصيل رسالة من المفترض أن تحمل قيم ومبادئ معينه.

اشتغلت فترة على الإعلام أو ما يطلق عليه "الإعلام البديل" من خلال الرصد الإعلامي لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 2005 وتناول الفضائيات العربية لقضية دارفور مع مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان.

ثم لفترة شاركت في تأسيس إذاعة "حريتنا" وهي إذاعة شبابية، لكني شعرت أننا نحتاج لتكملة، فجاءت إذاعة المحروسة وهي إذاعة سياسية حقوقية مستقلة تعمل على نشر قيم الليبرالية ومبادئ حقوق الإنسان من خلال تقديم خدمه إخبارية ووسائل ترفيه وأعمال درامية، تم إنشائها من خلال المعهد المصري الديمقراطي، وتعتمد "المحروسة" على المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية كمنهج وإطار عام يتم العمل عليه وتتم مراعاته في كافة ما تنتجه المحروسة.

بدأت الإذاعة يوم 9-9-2009 وتعمل 24 ساعة في اليوم وتقدم برامجها باللغة العربية، ونعمل حاليًا على إنتاج برامج باللغة الإنجليزية والفرنسية.

- هل تعتقد أن الإعلام البديل سيكون مؤثرًا في الانتخابات القادمة؟
* الإعلام البديل أصبح مؤثرًا في الانتخابات الإيرانية السابقة، وإضراب 6 أبريل في دولة مولدافيا، فالفيس بوك واليوتيوب أصبح فارقًا في التوعية للجماهير، وفي مصر وجدنا دعوات لاستخراج البطاقة الانتخابية، في بعض الدوائر في الانتخابات البرلمانية ستكون "الميديا" أكثر تفاعلاً مع الناس، وبعض النقابات تنشط على الانترنت، في الإعلام البديل يمكن أن تتفاعل مع الجماهير وتعرف ردود أفعالهم تجاه القضايا المطروحة.

- كيف جاءت فكرة السفر إلى نجع حمادي لتقديم واجب العزاء؟
* الفكرة جاءت أن المجتمع المدني دائمًا يتحرك بعد أي حادث، ووجدنا أن يكون لدينا مبادرة ليس مجرد التعزية لكن توصيل رسالة إننا حزانى على ما حدث، وذهبنا بشخصيتنا وليس بأحزابنا، أجرينا عدة اتصالات مع بعض الشباب من نجع حمادي، توقعنا أن تحدث مشاكل ستكون في مصر وليس في نجع حمادي، ربما بسبب وجود أشخاص معروفين للأمن مثل وائل عباس وإسراء عبد الفتاح.

بدأنا التفكير في الزيارة في اليوم التالي لحدوث الجريمة، وعلمنا قبل الموعد بأربعة أيام بزيارة شيخ الأزهر لنجع حمادي، وتصادف أن يكون وفد من الأحزاب في نجع حمادي في نفس اليوم، فلم يكن هناك ترتيب معين لذلك.

ذهبنا 19 فرد من القاهرة، وهناك بعض الأشخاص رأيتهم لأول مرة، وبعضهم كانت معرفتي بهم من خلال الفيس بوك.

عندما وصلنا إلى محطة القطار بنجع حمادي، خرجنا من المحطة وذهبنا لنرتاح في إحدى الكافيتريات خارج المحطة، وفوجئنا بإعداد كبيرة من الأمن المركزي ذكرتني بفيلم "الإرهاب والكباب" وتم القبض علينا، وتم وضعنا في سيارة الترحيلات، وذهبنا إلى قسم الشرطة بنجع حمادي، وأثناء ترحيلنا قمنا بإرسال عدة رسائل على الفيس بوك لأصدقائنا غير المكالمات الهاتفية، فخبر القبض علينا كان معروفًا منذ الساعة الثامنة والنصف صباحًا على الانترنت، وتم عرضنا على النيابة مساء، واحتجزونا للصباح في قسم الشرطة حتى تم الإفراج علينا يوم السبت ظهرًا..
 
- هل حصل لكم نوع من الخيانة "طابور خامس"؟
* نعم، تم "بيعنا" من هناك، فلم نكن نعرف كل الأسماء التي ستذهب معنا، أحد الذين باعونا من هناك كان لديه مشكلة مع أحد الذاهبين من القاهرة، ولو كان يعرف باقي الأفراد ربما لم يكن يجرؤ على فعلته.

- كيف عرفتم بأنه تم حدوث "خيانة" لكم من قبل أحد الأفراد؟
* وجدنا هذا الشخص يتعامل الأمن معه بود ومحبة، ولم يتم حبسه معنا.

 - هل شعرت بالخوف بعد القبض عليك؟
* لم يكن خوفًا، لكنه كان قلق من المصير، خاصة أنني كنت على موعد في الطائرة للسفر للولايات المتحدة الأمريكية.

الذي تعامل معنا هناك "أمن الدولة من القاهرة" يبدو أن مجموعة منهم كانوا موجودين نتيجة للأحداث الأخيرة بالإضافة إلى فهمهم لطبيعة المدونين وعلاقتهم بمنظمات المجتمع المدني، فكان التعامل جيدًا. ولم نتعرض لأي إهانة أو انتهاك.

لكن فكرة تقييد حريتك وألا تكون ملك لقرارك هو أصعب ما في الموضوع، بالإضافة إلى وجود عدة بنات معنا لم يشاركوا في أي مظاهرة من قبل، فما بالك بتعرضهم للحبس.
 
- هل تعتقد أن ضغط منظمات المجتمع المدني داخليًا وخارجيًا كان سببًا في الإفراج عليكم مثلما ذكرت إسراء عبد الفتاح؟
* كل التعليقات التي استمعنا لها أن هذا أسرع إفراج يحدث، بالإضافة إلى وجود وائل عباس وإسراء عبد الفتاح كانت "فرصة" للأمن للقبض عليهم في مكان بعيد عن القاهرة.

الهدف من القبض علينا كانت بهدف توصيل رسالة أن الأمن لا يريد لأحد من الناشطين الحقوقيين أن يأتي من القاهرة إلى نجع حمادي.

المجموعة التي تم القبض عليها، ليست مصنفة أنها مجموعة "شغب" كما أنها مجموعة متنوعة وكل فرد في المجموعة لدية شبكة علاقات مع منظمات المجتمع المدني، فوائل عباس معروف داخل وخارج مصر، وأنا شخصيًا نتيجة لسفري في نفس التوقيت للخارج واشتراكي في عدة منظمات حقوقية كان هناك نتيجة لذلك رد فعل محلي ودولي.

- هل تعتقد أن جريمة نجع حمادي جنائية أم طائفية؟
* بشكل رئيسي بالطبع الجريمة طائفية، لكن دوافعها وأسبابها مختلفة، ومحاولة التبرير الحكومي للجريمة كونها جنائية أكد على أن الجريمة طائفية.

هناك تراخٍ من الأمن، وهناك أحاديث عن تورط بعض القيادات من الحزب الوطني في الجريمة.

ولو الجريمة جنائية لماذا تحولت إلى محكمة امن الدولة العليا؟ المشكلة ليس في حمام الكموني لكن في من المحرض.

- سافرتم الأسبوع الماضي للولايات المتحدة الأمريكية وألقيتم خطابًا في الكونجرس الأمريكى... أرجو أن تلقي بعض الضوء على هذه الزيارة، كيف تم اختياركم وماذا فعلتم هناك؟
* شاركت منذ فترة في مؤتمر خاص تابع لمنظمة أمريكية مستقلة تعمل في الشرق الأوسط، وكان النقاش يدور حول سياسية الحكومة الأمريكية في الشرق الأوسط، وكان الهدف أن يجلس شباب من مصر والأردن ولبنان مع شباب أمريكي للنقاش والحوار، وكان هناك انتخاب لشاب من المجموعة أن يشارك وتم انتخابي للسفر، عندما سافرت لأمريكا كان حادث نجع حمادي والقبض عليّ ذائع الصيت هناك، قبل نجع حمادي كان احتمال مقابلة هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية ضعيف، وبعد حادث نجع حمادي زاد هذا الاحتمال، وقابلنا المساعدين الخاصين بها في اليوم الأول وفي اليوم التالي تقابلنا معها، وتم توجيه دعوة لي لحضور خطاباها عن "حرية الانترنت" وأشارت إلى اسمي في خطابها كواحد من الحضور ضمن مجموعة الثلاثين التي تم القبض عليهم.

وقابلنا عدة أعضاء من الكونجرس الأمريكي المعنيين بقضايا الحريات في الشرق الأوسط، ومع عدة سياسيين كانوا يعملون على إعداد ورقة عمل خاصة بالشرق الأوسط عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى مقابلة مع فرانسيس فوكاياما الكاتب والمفكر الأمريكي الجنسية من أصول يابانية وصاحب كتاب "نهاية التاريخ والإنسان الأخير".

- ما أهم ملامح الكلمة التي قدمتها في الكونجرس الأمريكي؟
* قدمت كلمة في الكونجرس الأمريكي، ركزت فيها على أن الطرح المصرى يجب أن يكون في علاقة ندية مع الجانب الأمريكي، وأن المصالح الأمريكية في مصر يجب أن يتم النظر إليها على المدى الطويل وقلت لهم أنني لا اعرف بعد 10 أو 15 سنة هل سأكون في السجن أم وزيرًا للخارجية؟! ولكنني أتمنى أن أتذكر أن الولايات المتحدة كانت بالفعل تساند الحرية والديمقراطية وليس النظم الاستبدادية.

وكنت سعيد بالاستقبال الرائع في أمريكا وزيارة مبنى الكونجرس الأمريكي ووزارة الخارجية الأمريكية، لكني حزين أنني لم تتح لي زيارة مجلس الشعب المصري ولم أدخل وزارة الخارجية المصرية، وفي أمريكا جلست في الصفوف الأمامية للدبلوماسيين في خطاب هيلاري كلينتون بدون تفتيش إلا التفتيش العادي.

وسعدت أيضًا بحالة التفاؤل بالشباب العربي وسعيه نحو تغيير الأوضاع ونشر قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط.