الأنبا أنتوني
بقلم: نيافة الأنبا أنتوني
آه ياني....
الواحد بس موش عارف يقول إيه وللا إيه...
الأقباط عاملين دوشة على الفاضي... وعاملين هيصة من لا شيء..
حاجة غريبة.. الناس دول ما يعجبهمش العجب.... ولا عاجبهم حاجة خالص..
عمالين يألفوا ويخترعوا حاجات غريبة..
مثلاً... يقولوا انهم مضطهدين... طيب بأمارة إيه؟..
يقولوا لك عمالين يموّتوا فينا ويدبحوا فينا ونازلين فينا مجازر ومدابح...
وأنا أقول لهم عيب الكلام ده.. مجازر إيه ومدابح إيه... يا جماعة الكدب حرام... اللي بيعمل كده إما مريض نفسى أو مجنون... أمال انتو فاكرين إيه!...
واوعى تقول لى الكشح وتبتدي تعد لي المدابح من أول مذبحة السويس اللي كانوا بيسحلوا فيها الأقباط وتخش لي على الزاوية الحمرا وحلوان والاسكندرية...
طب الزاوية الحمرا كانت شوية مية وسخة بتاعة غسيل، وقعت من بلكونة على بلكونة... وكان لازم الناس اللي موش نضيفة تتأدب.. إيه بقى المشكلة إن الأقباط مات ليهم كام واحد.. وحرقوا لهم كام بيت على كام محل للأقباط ونهبوهم وسرقوهم؟!..
وتوصلني لنجع حمادي..
طب آدي الناس بتوع هناك قالوا الحقيقة... إن الولد الوحش اللي قتل وعمل المذبحة دي، ولد كخة وشرير، واسمه شرشر... وإن ما فيش أي اضطهاد للأقباط ولا حاجة...
أنا شايف إن فيه حد بيقول لي إن الناس غيرت كلامها اللي قالوه في الأول, وانهم ضغطوا عليهم ولووا ليهم دراعهم وغيروا كلامهم وإن الاضطهاد اللي بيقوده الراجل بتاع الحزب الوطني مالوش أساس.. وإن الموضوع فتنة طائفية وإنهم أبلغوا الأمن قبل المذبحة...
افرضوا إن الناس رجعت لعقلها والناس التانية علقوهم.. قصدي عقّلوهم... وفوقوهم... انتوا ليه ظنكم سيء كدة؟!.
وبعدين الأمن صاحي... هو يعني هيخلي باله من منع البناء والصيانة لدورات الميه وللا هيحرسكم؟.. ياه.. ده انتم طماعين أوي..
واوعى تقول لي إن الراجل الغلبان المريض النفسي بتاع الإسكندرية اللي دخل الكنيسة وقعد يطعن و يشرّح في الناس.. وبعدين خرج وركب الترمواي والسكينة في إيده بتشر دم ودخل على كنيسة تانية... ده راجل بيضطهد المسيحيين... زي غيره من الأولاد..
ياه... ده انتوا نيتكم سودة... لسه فاكرين الكلام ده... ده كان لعب عيال... عيال بطالة وموش لاقية شغل.. وزي ماتنتوا عارفين.. الإيد البطالة نجسة.. واديهم بيتسلوا شوية.. إيه يعني لما يقتلوا لهم كام مسيحي.. وإيه يعنى لما يدبحوا كام واحد؟!!!
وبلاش بقى تقول لي إنهم دخلوا الكنيسة في ابو قرقاص والناس بتصلي وموتوا كام واحد... بلاش بقى الحقد الاسود ده... دول كانوا بيلعبوا مع بعض استغماية.... قوم شوية من الأولاد الوحشين دول دخلوا استخبوا جوة... و دول دخلوا وراهم يدوروا عليهم.. وموتوهم... هييييييه.. عيال بتلعب مع بعض.. زي لعبة العسكر والحرامية.. دي لعبة جديدة عليكم... اسمها "المجانين والأقباط".
بس خلاص... عيال بتلعب، وانتوا مالكم؟!!!.
وكمان ما حولوهم للمحكمة والمحكمة طلعتهم براءة... اوعوا تقولوا لي إنكم عاوزين أي حد مسلم يقتل ويدبح واحد مسيحي يتحاكم وياخد إعدام.... يوووووه... ده انتم خرفتم على الآخر... هوه دم المسيحي يساوي دم المسلم... إزاى بقى؟؟!!!
وإيه حكاية مروة الشربيني دي..... يا بني انت وهوه ده موضوع، وده موضوع.. البنت لما واحد متطرف قتلها الدنيا قامت عليهم وكمان فيه ناس طلبت انهم يجيبوه يحاكموه هنا ونقيب المحاميين المصري راح علشان يطمن من محاكمته، مع انهم حاكموه بسرعة.
ولكن هنا الوضع مختلف...
أصل المواصلات من هنا لألمانيا سهلة... وإشارة المرور مفتوحة..
وكمان البنت دي مصرية درجة أولى.. انت موش مصدق... في دي أنا باتكلم جد..
طب بصوا فى البطاقة كده.. وهتلاقوا نفسكم درجة تانية... أول رقم على الشمال في بطاقة الرقم القومي... موش مكتوب قدام كل واحد فيكم رقم 2... والناس الدرجة الأولى مكتوب قدامها رقم 1.
إزاى يا قبط يا غلسين تفكروا كده... هوه العين تعلى على الحاجب..
ده كفاية إن انتم قاعدين وبتاكلوا وتشربوا زي غيركم!!!.
وبعدين إيه يعني اللي حصل لما الولاد الأشقيا دول خطفوا كام بنت واعتدوا عليهم.. وأجبروهم يغيروا دينهم... دول بيمروا بمرحلة المراهقة... ولما يخلصوها موش هيبقوا يخطفوا تاني... دول هيموتوا بس... ويدبحوا بس... وبكده موش هيبقى ليكم حجة إنهم خطفوا بنات وللا غيره..
وإزاى يا جماعة تقولوا إنهم بيحرموكم من الترقية والمناصب العليا؟ بصراحة دي رزالة ما بعدها رزالة... هوه حد لاقي شغل... ده كفاية إنهم سايبينكم تشتغلوا أصلاً..
وبلاش بقى تقولوا لى كفاءة ومعيار الكفاءة والكلام اللي مالوش فايدة ده.... يعنى هو الشغل مقطع بعضه...
وبصوا بقى بلاش شغل القبط ده... قال موش بيخلوكم تبنوا الكنايس ولاحتى ترمموها.. ولو دورة ميه باظت ممنوع تتصلح إلا بإذن, وإن الحراسة اللي على الكنايس هدفها موش حراسة الكنايس.. لكن هدفها منع ترميم أي حاجة ومراقبة الناس اللي داخلة وخارجة ومنع أي أعمال صيانة... يا ناس.. حرام عليكم... حراسة إيه وبتاع إيه.. دول حاطين العساكر دول علشان يشرفوكم.. تشريفة يعني..... انتوا ليه ظنكم سيء كده.. ليه فكركم شرير كدة؟؟
وبلاش تتكلموا عن سويسرا... دول ناس وحشة، سمحوا ببناء الجوامع ورفضوا بناء المآذن... صحيح الدنيا قامت عليهم في مصر وما حدش في مصر اتكلم عن منع بناء الكنايس ولا عن هدم الكنايس ولا صيانتها..
ليهم حق... في سويسرا يعملوا أي حاجة... واحنا موافقينهم... ونساعدهم.. ونقف معاهم...
وفي مصر يمنعوا بناء الكنايس أو صيانتها... وهم ساكتين.... أصل أكلة امبارح كانت تقيلة شوية.
وبلاش شغل القبط ده... قال مواطنة قال.... المقصود إن المواطنة دي للمواطنين الدرجة الأولى... موش ليكم...
الدستور بيقول في المادة التانية إن الدولة إسلامية ودينها الإسلام... وسلم لي على المواطنة...
الأقباط دول حاجة وحشة خالص.. ناس بتدور على المشاكل وخلاص.. عمالة تقول شكل للبيع... عاوزين يجروا شكل وبس.
بصوا بقى يا أقباط انتوا فوقوا وشوفوا انتم مين... انتوا شكلكم كده نسيتوا نفسكم.... انتم مفروض تتمحوا من على وش الارض، انتوا تمشوا ووشكم في الأرض لأنكم كفرة...
موش انا اللى بأقول... اللى بيقول كده جرايد الدولة الرسمية والكتب اللي بتصدرها مؤسسات الدولة..
طب الجريدة الرسمية الأولى اللي هي الأهرام، ما هي مخصصة صفحات وصفحات يومية واسبوعية لكتاب بيهاجموا المسيحيين على طول... وكمان مناهج التعليم اللي الدولة بتدرسها للعيال بتقول كده...
انتم عاوزين إيه تاني... انتوا ولا شيء..
وبلاش بقى الله يخليكم تتكلموا عن حقوق الإنسان وحقوق المواطنة... الحق في الحياة والحق في العقيدة.... حق البني آدم بصرف النظر عن لونه أو جنسه أو دينه... بلاش الكلام ده... هو انتم فاكرين نفسكم بني آدمين...
أنا آسف.... سامحوني على كل ما قلته، فقط أردت ان أسخر من الذي يحدث، أردت أن أسخر من الموقف المأساوي كله، فإذا بي قد قلبت الأمر من مسخرة... إلى مأساة...
من كوميديا سوداء إلى دراما دموية....
أنا آسف,,,
هل قلّبت المواجع علينا... ولكن... هل انتهت المواجع والمجازر والمذابح؟
هل سالت الدموع من عيونكم من بين ابتساماتكم الحزينة... ومتى انتهى حزننا؟
كما قال أبونا البابا شنودة..... الله ينظر.. ويكتب أمامه سفر تذكرة..
هذا من ناحية.. ومن ناحية ثانية... هل لنا دور فى الحصول على حقوقنا كاملة؟ غير منقوصة؟
إن المثل يقول، "ما ضاع حق وراءه مطالب."
إذًا، فلنطالب بحقوقنا، حتى نحصل عليها... أو فلنموت شهداء مقابلها.
http://www.copts-united.com/article.php?A=13633&I=344