نسيم عبيد عوض
بقلم : نسيم عبيد عوض
هل يعرف أحدا الأجابة على هذا السؤال متى تنقشع غيمة الظلمة والظلم من أجواء مصر , الحقيقة انا لا أعرف لهذا نهاية ,, فللظلمة زمانا طويلا تحلق علينا فى بلدنا وتخنق انفاسنا .
وليس هناك بادرة أمل فى زحزحتها من أرض الوطن الذى نحبة جميعا إلا فى إلهنا القادر على كل شئ .. الذكريات توجع القلب وتدمع العيون , تاريخ مملوء ظلما وقتلا وحرقا وخطف وإغتصاب وإهدار لكرامة المواطن الشريف .
وما حدث لأولادنا فى نجع حمادى الا تكملة لمسلسل المسح والتصفية الجسدية لأقباط مصر من أرضهم مصر .. وبنظرة خلفية لما ورثته مصر من هذة الظلمة :
1- بدأ عصر السادات بحريق كنيسة الخانكة عام 1972 وانتهى بمذبحة الزاوية الحمراء والتى راح ضحيتها وحسب أقوال حسن أبو باشا وزير الداخلية 81 شخصا والحصر لمصادر اخرى قالت ان 22 عائلة ماتت حرقا وان عدد القتلى يصل الى 200 شخص, ومابين الحادثين أورث الرئيس المؤمن مصرنا بأفظع تركتين أولهما تعديل الدستور لينص فى المادة الثانية منه على ان الإسلام دين الدولة ومبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع\" وهكذا كمم الحريات فى مصر باسم الدين , ووضع الحماية لكل من يقتل قبطيا وأشاع سحابة التعصب والفتنة الطائفية والثانية ( كقول حسن أبو باشا ايضا) أنشاء السادات لأول مرة فى تاريخ مصر الحديثة قسم لشئون الأقباط تابعا لأمن الدولة بوزارة الداخلية وكان أول رئيس للأدارة على ماأذكر العقيد نبيل لهيطة ثم تبعة العميد حبيب العادلى الذى رقى الى مدير مباحث أمن الدولة ثم الى وزير الداخلية حتى يومنا هذا, وقد ابقى الرئيس مبارك على هذة الإدارة بل أعطيت لها سلطات فوق مايتصورة العقل وحتى يستطيع تحريك الأحداث ضد الأقباط كيفما شاء وفى سبيل ذلك صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 4 لسنة 1982بتفويض وزير الداخلية فى بعض اختصاصات رئيس الجمهورية بشأن قانون الطوارئ_ وأكثر تطبيقا لهذا التفويض كان لإعتقال الأقباط وسجنهم بدون محاكمة وماأكثر الجرائم التى وقعت على الأقباط بتخطيط هذة الإدارة التى أعطاها رئيس الجمهورية حرية التصرف والتفويض.
2- فى عصر السادات كان الأعتداء على كنيسة بالخانكة أو على حى باكملة مثل الزاوية الحمراء أما فى عصر مبارك فالأعتداء يتم على أقباط مدن أو قرى بأكملها كما حدث فى ( على سبيل المثال وليس الحصر) أبو قرقاص- المنيا – أسيوط – عين شمس – الفيوم – منيا القمح .. الخ
ومن أمثلة الأحداث التى وقعت فى هذا العصر تحت إدارة وزير الداخلية حبيب العادلى ولإدارة الشئون القبطية بأمن الدولة :
- الهجوم على دير المحرق بالقوصية وراح ضحيتها 5 شهداءمنهم راهبين.
– تدير وحرق الكنيسة و75 منزلا للأقبا بكفر دميان بمحافظة الشرقية .
- الأحداث الدامية فى البدارى _ أسيوط - عزبة الأقباط وراح ضحيتها 8 من الأقباط .
– مذبحة كنيسة مارجرجس بأبو قرقاص بالمنيا واستشهد فيها 12 قبطى يتراوع أعمارهم من 13 سنة الى 40 سنة .
– مذبحة عزبة داود بنجع حمادى – قنا- وقتل برصاص الغدر فيها أيضا 12 شهيدا
- قتل 37 قبطى رفضوا دفع الجزية للجماعات الإسلامية بمحافظة المنيا وحدها من عام 94 الى عام 96 .
_ شهداء مذبحة بهجورة ( نجع حمادى) وراح ضحيتها 8 شهداء .
– مذبحة الأسكندرية المشهورة عام 1990 وراح ضحيتها بالمدافع الرشاشة 7 /منهم الكاهن وزوجتة وباقى الشمامسة وطبعا لن ننسى مذبحة الكشح التى ذبح فيها 21 قبطى ..
هذا مجرد امثلة فاللستة تضم 165 حادثة بالقتل والحرق والتدمير تحت سمع وبصر هذا الحاكم وادارتة البوليسية ,
3 – أصبح الإعتداء بمعرفة الجماعات الإسلامية موضة قديمة فأنت لا تسمع الأن الا لبعض المناوشات لوضع الكحل فى العين انما الحقيقة اتفاق بين امن الدولة ومخطط يتضمن اثارة الشائعات وجذب الشباب والشابات لخدع الجنس ومن ثم يقوم المصليون عن بكرة ابيهم ومن صلاة الجمعة والله أكبر ويهجمون على الأقباط الآمنين فى بيوتهم وبالحرق والقتل كما حدث فى فرشط مؤخرا وفى العياط منذ فترة , فهل تقول لى ان امن الدولة لا يعلم بهذا الهجوم وهذا التدبير , اى عقل يقبل هذا.
اللعبة مكشوفة . والآن من الواضح ان زحزحة الرئيس مبارك عن كرسى الحكم شئ مستحيل حدوثة , لسبب بسيط للغاية ان فى خروجة من الحكم خطر على حياتة فياروح مابعدك روح , ولعبة اعطاء الحكم لجمال ابنة لعبة لأمتصاص الإنتباة ولكن الحقيقة ان الرئيس سيحاول بكل الإستماتة على البقاء فى الحكم الى ان يقضى ربك بالأمر.
فما هو المشروع الوطنى للخروج بمصر من تحت هذه الظلمة والغمة .
أولا الخروج بقضايا الوطن الى المجتمع الدولى وخصوصا وان تحركات أقباط المهجر فى العالم كلة حركت المياة الراكدة ومن أغلب دول العالم ارسلوا استجوابات للحكومة المصرية والمطالبة بتحقيق العدل ومنح الحريات للشعب , وكذلك إدخال كل هيئات حقوق الإنسان فى العالم كلة فى مشكلة مصر وإدارتها البوليسية لهذا الشعب العريق المحبوس داخل أرضة .
ثانيا و حل واحد جربتة إيران عندما اسقطت الشاه من على كرسية وطرد الى خارج البلاد متوسلا لأحد ان يحمية أو يأويه حتى أميركا الصديق الوحيد تخلت عنة , أعود فاقول يخرج الشعب كله فى شوارع كل بلاد مصر مستمرا فى مظاهرات سلمية بدون عنف ولا يعودون لبيوتهم الا بعد إسقاط هذا النظام وكل رؤوسة من فتحى سرور الى حبيب العادلى اصل كل الشرور .
ولا عجب فقد نثبت للعالم اننا على قيد الحياة
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=13647&I=344