رجائي تادرس
بقلم: رجائي تادرس
بعد ان تحدثنا في مقال سابق عن سياسة الاحتواء والتنفيس التي ادت علي مافيش من الاعلام المصري الخاص والقومي في الحادث الارهابي في نحع حمادي الذي استشهدا فيه ثمانية شباب في عمر الزهور واكثر من ثمانيه شباب اخرين مصابين ومنهم اعاقات دائمة, ندخل في سياسة سيناريو جديد وهي تشويه السمعه والجزم والعقاب التي يمارسها النظام المصري الممثلة في وزارة الاعلام , لكل من تجرئة له نفسه علي الخروج من المسار المرسوم له وصدق نفسه انه يتعامل مع الحدث الارهابي بالمصداقية والموضوعية وشافافية الحديث والتعدي علي الخطوط الحمراء, نؤكد علي ذلك في الامثلة التالية
١- سياسة تشويه السمعه:
قامت صحيفه غامرة ليس لها اي قاعدة شعبية في مصر بتشوية صورة نيافة الانبا كيرلس اسقف نجع حمادي, تزعم علي ان الكموني المجرم الاول في الحادث احدي رجالة الاسقف كيرلس, وكيرلس يمتلك ميئات الملايين من تجارة المخدرات والاثار وكونت له اكثر من مرة محكمة كنائسية للخروج عن مسار الكنيسة القبطية وتوجد خلافات بينه وبين الانبا بيشوي!؟ كما تزعم الجريدة انه في ثاني يوم بعد الحادث تقابل كيرلس مع عملاء المخابرات الامريكية والانجليزية بدون علم البابا شنودة الخ.. والخ .......هذا ماتزعم به صحيفة الانباء الدولية المصرية المخابرتية. وكاتب هذة السطور في الجريدة هو الاخ الاصغر للغول النائب عن الحزب الوطني في نجع حمادي وفرشوط,.
هذا كله يعد لخطة تغير مسار القضية كتالي, ان الكموني حاول قتل الانبا كيرلس لخلافات مالية بينهما من تجارة المخدرات والاثار, بعد ان سيناريو الاخذ بثأر الشرف والكرامة الذي لم يصدقة احد, فقاموا بتأليف سيناريو جديد ماهو الا جس نبض وتبطينه لسيناريو قادم حتي تقوم صحيفه بعد الاخري في متابعة الموضوع والحديث عنه ويصبح رأي عام وتتحول القضية من جريمة ارهابية طائفية الي خلاف يبن اثنين مجرمين, وهذا مايردون به تسويقه واقناع العالم المتحضر.
هذا إن دل مايدل علي افلاس الدولة فكريا، معنويا واخلاقيا,. سوف نري في الايام المقبلة مايقوم به الاعلام المصري في محاولة تغير المجريات( مصطلح صحافي بما معناه ماحدث ) بقيادة وزير الاعلام المصري,. والايام بيننا!!!
٢- سياسة الحزم والعقاب
ابتدأ الحزم والعقاب لكل من نسي نفسة انه في مصر من الصحافيين ومقدمين البرامج اللذين تعاملوا بشكل شبه مصدقي وشفاف في تناول الحادث الارهابي, علي سبيل المثال . تم ايقاف هاله مصطفي مقدمة برنامج التسعين دقيقة في قناة المحور التي ناقشت في برنامجها مذبحة نحع حمادي مع بعض الصحفيين والكاتبة فريد الشوباشي والنائب البرلمان حمدين الصباحي بالطبع ليس نائب للحزب الوطني ورئيس تحرير صحيفة الكرامة, الذي قال نحن نعيش في دولة فاشلة بكل المقاييس ,فاشلة في التعامل او لحل اي مشكلة من مشاكل مصر والحزب الوطني هو المسؤل الاول والاخير في الفساد والطائفية التي سادت البلاد, وكانت هاله مصطفي قوية وحادة مع المدعي الغول نائب الحزب الوطني, والاستاذة فريدة تكلمت علي التميز الديني في الشارع والمدرسة والوظائف الحكومية داخل المجتمع المصري,والاساتذة الصحفيين تلكلموا عن ان الجريمة ارهابية طائفية وليس جريمة فردية ولكن كانت تسيطر عليهم فكرة المؤامرة الخارجية اللتي نحن نرفضها كاملة" لان مايحدث في مصر علي ايادي مصريين وبايديولجية مصرية وهابية,. كانوابعض الضيوف يسارين وناصرين اكثر من اللازم ,. لجرئة مقدمة البرنامج الاستاذة هاله مصطفي تم التعمل معها بالحزم والعقاب تم ايقافها عن العمل لمدة ثلاث شهور, قرصه ودن. والبقية تأتي
هكذا ما تتعامل به رجالة الدولة في الداخل, السؤل يطرح نفسه كيف تتعامل رجالة الدولة مع الخارج, سوف نوفيكم به في مقالة لاحقة,.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=13760&I=347