"شافافيا" العظمى

ماجد سمير

بقلم: ماجد سمير
دولة "شافافيا" العظمى من أكبر الدول في العالم، تاريخ ضارب في عمق التاريخ، وحاضر ضارب، ومستقبل مضروب تمامًا، ومن أجل ضمان مزيد من الحرية والعافية ولحياة مليئة "بالشافافيا" والديمقراطية، صدر مرسوم رسمي وقرار جمهوري ببناء عاصمة جديدة للبلاد تحمل نفس اسم الدولة، وتم اختيار قطعة أرض في موقع خلاب في وسط مصر لتكون مقرًا للعاصمة الجديدة للبلاد، وسيطلق عليها اسم" شافافيا" العاصمة، و"الشافافيا" مصطلح جديد معناه يزيد عن الشفافية بكثير وهي الأنسب لمجتمع راق متحضر مثل مجتمعنا الذي يتمتع بالأخلاق الحميدة والقرب من الله والسجود في كل لحظة من العام.

وتعتبر مدينة "شافافيا" الجديدة نتاج مجهود مضني من دولة التقدم والنمو والازدهار على مر عقود بل أزمنة متتالية نحجت فيها السياسة الحكومية في التوصل إلى نظرية جديدة في حكم الشعوب ملخصها أن الإنسان في منطقة مثل منطقة دولة "شافافيا" أصله "ماتش" كرة قدم ، وتهدف النظرية إلى تعيين مدرب ماهر وحاذق في فنون اللعبة و"حاذق" لاتمت تمت بصلة إلى الإحساس الخاص بإخراج الفضلات، رحلة الذهاب إلى " المستراح"، ولاعلاقة لها بالملح الزائد ولا المخلل "لزوم فتح النفس قبل الأكل وبعد الحكم".

ومهارة المدير الفني لفريق كرة القدم وقدرته الفائقة على إدارة مبارايات البطولات المختلفة وإحراز بطولات ونتائج جيدة للمنتخب القومي "لشافافيا" العظمى ظلت وستظل أهم أسباب استقرار الحكومة.
وأهم مميزات دولة "شافافيا" زيادة التدين الظاهري، فمعظم النساء محجبات ومنقبات والرجال عدد كبير منهم ملتحٍ ويرتدي الثوب البكستاني، وكل معالم التدين الظاهري تسير بجوار الفساد في وضع شيزوفرينيا واضح ومستشري في كل أرجاء "شافافيا" وليس بغريب أن تجد موظفًا يرتشي و يختلس وينهب ولا يُمانع أن يسرق ويأخذ حق غيره وفي الوقت نفسه يكتب فوق مكتبه بالبنط العريض "هذا من فضل ربي".