مايكل فارس
كتب: مايكل فارس - خاص الأقباط متحدون
تم تنظيم المؤتمر الثالث للهيئة القبطية الهولندية تحت "عنوان الحكومة المصرية والقضية القبطية" وذلك لكل المهتمين بالأقباط والمسألة القبطية. حيث يواجه الأقباط صعوبات جُمة في مصر بسبب دينهم, نتيجة لذلك يتولد لديهم الإحساس بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية منذ ثورة يوليو 1952 والأقباط في تهميش مستمر ومنظم.
حيث لا حرية في بناء الكنائس, قلّما يحصل الأقباط على وظائف قيادية أو وظائف عليا في الدولة, أكثر من هذا أصبح الأقباط مستهدفين من قبل جماعات إسلامية راديكالية.
وكان هناك ورش عمل في هولندا ابتداءً من يوم 6 فبراير وحتى يوم المؤتمر وذلك لتقريب وجهات النظر بين نشطاء الأقباط كل من ناحية.
وعُقد المؤتمر أمس الثلاثاء 9 فبراير، حيث بدأ بترديد النشيد الوطني المصري وعرض فيلم عن أحداث نجع حمادي وعن كيفية تعامل الأمن مع المتظاهرين من الأقباط والإصابات التي أصابتهم.
قام الحضور بالوقوف لمدة دقيقة حدادًا على شهداء هذه الأحداث.
ألقى الأستاذ "أنطون شنودة" سكرتير الهيئة القبطية الهولندية كلمة، حيث انتقد دور الحكومة المصرية في التغاضي عن الانتهاكات الواقعة على الأقباط والتي كانت بمثابة الضوء الأخضر للمنتهكين بزيادة انتهاكاتهم لحقوق الأقباط وتشجيع الاعتداء عليهم.
وقام الصحفي الليبرالي والمفكر "نبيل شرف الدين" بإلقاء محاضرته، مُلقيًا بكل العبء في تلك الأحداث الطائفية على الدولة التي لقبها بـ "الرخوة" التي لا تطبق القانون بالمساواة على كل المواطنين أو تطبقه حينًا وأحيانًا لا.
وأرجع رخاوة الدولة إلى ترهل النظام وعدم رغبة هذا النظام في التغيير.
وتحدث مايكل منير الناشط القبطي ورئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة الأمريكية عن المشاكل المتعددة التي تواجه الأقباط في مصر من بناء دور العبادة, خانة الديانة, المناهج التعليمية وضرورة تنقيتها من الطائفية أو فرض تحفيظ الآيات القرآنية على أبناء المسيحيين. كما أشار في معرض حديثه أن مصر كدولة لم تنضج بعد فكل الحكومة والنظام يتم اختصارها في رئيس الجمهورية حيث أنه الشخص الذي يملك جميع الصلاحيات لحل أو تعيين أو توجيه هذه الحكومة. ولكنه أفترض فصل السلطات في الدولة ثم بيّن قصور هذه السلطات في اتخاذ دورها العادل في المشكلة القبطية.
واستطرد الحديث الدكتور "حلمي جرجس" رئيس الهيئة أقباط المملكة المتحدة، وقام بتوصيف المشكلة القبطية وتأثير الحكومة في زيادة هذه المشكلة، كما أقترح طرق بسيطة تستطيع الدولة إتباعها لحل هذه المشكلة ولكن المشكلة (من وجهة نظره) تكمن في عدم رغبة الدولة وعدم وجود الإرادة السياسية لحلها ومواجهتها بحزم.
ثم تحدث نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، منتقدًا السياسات الأمنية المتبعة من الدولة وعدم تطبيق القانون بحزم على المعتدين على الأقباط.
كما أكد سيادته أنه لن يكون هناك تراجع عن ما بدأه الأقباط على مستوى العالم كله من صحوة للمطالبة بحقوقهم المسلوبة والتي لطالما قد صمتوا عنها وقتًا طويلاً.
وتلاه في الحديث الأستاذ "سمير حبشي" رئيس هيئة أقباط أستراليا، ليبدأ كلمته بالتعريف بالهيئة القبطية الأسترالية كأقدم جميع الهيئات القبطية على مستوى العالم وأوضح كيفية تأسيسها.
ثم بدأ في تعريف القضية القبطية من وجهة نظرة شارحًا لقاء له في أمن مطار القاهرة مع أحد ضباط الأمن وفي يده الجريدة التي تصدرها الهيئة القبطية الأسترالية في أستراليا، إذ قال له الضابط: هذه إهانة وخيانة لمصر....، فواجهه الأستاذ سمير بقوله أنه لم ولن يكون قبطي خائن لمصر لأن هذه الأرض التي نمشي عليها مروية بدماء أجدادنا, فسارع الضابط بصرفه من مكتبه غاضبًا.
ثم كانت فترة طرح الأسئلة والمناقشات حيث جلس مَن سبق ذكر أسماءهم من السادة ضيوف المؤتمر على المنصة بالإضافة لرئيس الهيئة القبطية الهولندية وتم توجيه الأسئلة المكتوبة ومناقشات مفتوحة مع الحضور والذين قارب عددهم الـ250 وشارك الجميع في الأسئلة والمناقشات إلى أن وصلت الساعة الحادية عشر ليتم ختام المؤتمر بالتوصيات التي تم توجيهها للحكومة المصرية ولنشطاء حقوق الإنسان في مصر ومؤسسات المجتمع الدولي.
وتم توجيه الشكر لكل الحضور:
- السيد نبيل شرف الدين من مصر.
-د. نجيب جبرائيل والأستاذ عزت من مصر.
-د. حلمي جرجس من إنجلترا.
-الأستاذ سمير حبشي من أستراليا.
-مهندس مايكل منير من أمريكا.
-الأستاذ فريد والأستاذ نشأت (منظمة كيمى) من النمسا.
-الأستاذ شتيوى والأستاذ ماهر من السويد.
-الأستاذ صبحي جريس من فرنسا.
-الأستاذ جمال من ألمانيا.
-الأستاذ خيري عبد الملك من أمريكا (الذي لم يتمكن من الحضور بسبب إلغاء رحلات الطيران مع واشنطن بسبب العواصف الثلجية).
-القمص مرقس عزيز من أمريكا (الذي لم يتمكن من الحضور بسبب إجراءات الفيزا).
-السيد عضو حزب الاتحاد المسيحي والذي حضر للمؤتمر لتمثيل الحزب وتعضيده للأقباط في مصر.
-السيد مارتين ليسنتن المتحدث الرسمي للمنظمة العالمية لحقوق الإنسان بألمانيا الذي حضر خصيصًا لتعضيدنا ومساندتنا منذ الصباح الباكر.
-السادة توفيق عبد العليم وسامي القاضي من إتحاد الهيئات المصرية في هولندا.
-السيد فكرى من الحزب الآرام.
-قناة سورويو التليفزيونية لتغطيتها المؤتمر بالحضور منذ بدايته.
-الأستاذ جمال جرجس المزاحم الصحفي في جريدة اليوم السابع.
-الأخوة من البال توك والأخ وحيد لمشاركتهم من خلال البال توك بالبث الحي والأسئلة الموجهة.
http://www.copts-united.com/article.php?A=13895&I=349