طباعة
الصفحة |
 |
مجدى نجيب وهبة
بقلم: مجدى نجيب وهبة
** بجريدة روز اليوسف العدد الصادر 10 فبراير 2010 خبر فى الصفحة الثالثة " محلى الأسكندرية يطالب الكنيسة بالتبرأ من أقباط المهجر " !!!!!!! .... وكأن الدنيا ناقصة لجان محلى الأسكندرية كى تطالب الكنيسة بالتبرأ من أقباط المهجر .... يبدو أن مشاكل أحياء محافظة الأسكندرية والإنهيارات التى أصابت العقارات المفاجئ وسقوط عديد من الضحايا تحت الأنقاض وقضايا الرشاوى والعمولات والفساد قد تم حلها بقدرة قادر فلم يعد يشغل ما تسمى بلجنة التوفيق والمصالحة إلا صداع ما يثيره أقباط المهجر ... فقد طالبت هذه اللجنة المزعومة التى لم نسمع عنها فى أحلك الظروف التى صاحبت أحداث إسكندرية وكرموز ومحرم بك الطائفية وسقوط عديد من القتلى والجرحى أى تواجد ..
ولم نسمع عن هذه اللجنة فى إنتخابات برلمان 2005 حيث قامت الدنيا ولم تقعد لمجرد محاولة قبطى ترشيح نفسه عن دائرة كرموز ، وفجأة تهل علينا ما تسمى بلجنة التوفيق والمصالحة لتطالب الكنيسة المصرية بضرورة إعلان تبرئها من جماعات أقباط المهجر فى الولايات المتحدة الأمريكية والتى تتهم بالتدخل فى شئون مصر الداخلية بل وتتهم بالإستقواء بالخارج ، والغريب والمثير للإشمئزاز والقرف أن يتحدث البعض عن أقباط المهجر وكأنهم وباء يجب على الأقباط بمصر والكنيسة إعلان تبرئها منهم فقد صارت هذه الجملة تواكب بعض الموتورين وكأن أقباط المهجر ليست لهم علاقة بأقباط مصر وتناسوا هؤلاء الحمقى أن أقباط المهجر هم أنفسهم أقباط مصر ، وليس فى مظاهرتهم للتنديد بالتطرف والإرهاب فى مصر والتمييز والتعصب ما يدعو إلى التساؤل أو الإدانة فهذا حقهم وقد تناسوا هؤلاء أن أقباط المهجر هم أنفسهم أقباط مصر ...
حيث نجد أن الأخ وقد ترك أخاه أو والده أو والدته وهاجر إلى بعض دول أمريكا أو أى دول أخرى للبحث عن مزيد من الرزق وهكذا تجمع العديد من الأقباط للعمل بالخارج ولا تطلق عليهم أقباط المهجر بل هم أقباط مصر العاملين بالخارج .... المصيبة الثانية أن كلمة أقباط المهجر يبدو أنها تحولت إلى موضة فى أفواه البعض والبعض يتحدث عنهم كأنهم فيروس يجب مكافحته والقضاء عليه ... ثم حرصت اللجنة على توجيه دعوة لقداسة البابا شنودة لتكريمه بالمجلس المحلى على جهوده الوطنية ، فهل ثمن هذا التكريم هو التبرأ من أقباط المهجر وهل ما صرح الدكتور طارق القيعى على خلفية خطاب الرئيس مبارك الذى طالب فيه بضروة تحديث الخطاب الدينى حرصاً على إستقرار الأمن والسلام الإجتماعى فى مصر هو التبرأ من أصباط المهجر ثم ماذا عن أقباط كندا وفرنسا وأستراليا وإيطاليا واليونان ومن ثم جميع الدول الأوربية فى العالم ... هل تسرى عليهم التوصية بالتبرأ منهم ، وهل يجوز أن نعتبرهم أعداء للوطن ومخربين للدولة ويسعون إلى السيطرة على الحكم وإباحة دماء الخصوم والقتل والترويع لإقرار الشريعة المسيحية ... إنه مجرد تساؤل نتوجه به إلى لجنة المصالحة والتوفيق بمجلس محلى محافظة الأسكندرية ؟!!! ....
******************
* فتاوى السجود من دبى إلى الأزهر
**على صعيد أخر ، أكد الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد كبير المفتيين فى دبى أن سجود لاعبى كرة القدم فى الملاعب على صورته الحالية باطل " شرعا " فهم يسجدون بدون معرفة إتجاه القبلة وهم يسجدون دون الوضوء وطهارة البدن والثوب والمكان وستر العورة إلى الركبة وهو ما يحدث للاعبين ... ولاقت هذه الفتوى الجديدة رفضا من علماء الأزهر الذين أكدوا مشروعية سجود اللاعبين عقب إحراز الأهداف ، وحيث أن فكرة السجود لاقت رواج وتأييد من مشايخ ودعاة وأصحاب فتاوى أمثال الشيخ خالد الجندى لذا فقد إقترح بعض أصحاب الفتاوى بتعيين مرشد عام لفريق الساجدين إسوة بمرشد عام الإخوان على أن تكون مهمته مراقبة الفريق وكتابة التقارير اليومية بتحركات أفراده ... وتجنباً للشبوهات فيفضل لاعب كرة القدم بالمنتخب أو المنضم إلى النادى الأهلى أن يكون خريج جامعة الأزهر ولا يشترط حفظ النشيد الوطنى ، ومن جانبنا وإنضماماً لهذه الحملة نتقدم بإقتراح إلى لجنة كرة القدم ببناء مساجد وبعض الزوايا داخل الملاعب وعقب إحراز هدف يهرول لاعب الفريق إلى دورة المياه للوضوء وأداء فريضة السجود ... فاصل ونعود لإكمال المباراة بعد طبعاً ما يتم إستبدال الشورتات بالجلباب والشوز بالقبقاب ......
رئيس مجلس إدارة جريدة النهر الخالد
elnahr_elkhaled2009@yahoo.com
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=14018&I=353