مايكل فارس
سامح عاشور: البابا شنودة اتصل بي لضمان نيل القصاص العادل من الجناة.
كتب مايكل فارس - خاص الأقباط متحدون
أقام سامح عاشور نقيب المحامين السابق، ورئيس هيئة الدفاع المُشكلة للدفاع عن الشهداء المجني عليهم، على خلفية أحداث نجع حمادي صباح الخميس مؤتمرًا صحفيًا لتوضيح النقاط الأساسية ومهام هيئة الدفاع التي ستتولى الدفاع، وتأكيد أدلة ثبوت قيام الكموني وأعوانه بارتكاب الجريمة البشعة لأخذ القصاص اللازم من القتلة.
وبدأ عاشور قائلاً: "استيقظت مصر في عيد الميلاد المجيد على حادث إجرامي غير مسبوق، أسفر عن 7 شهداء و9 مصابين؛ ولا نعرف سببًا لهذا الدم البارد الذي كان يجري في عروق من قتل الأبرياء، فلا توجد قيمة دينية أو سياسية أو اجتماعية تشفع للمجرمين فيما اقترفوه".
مشيرًا إلى أن كلَّ المسلمين أبرياء من هذه الفعلة؛ والمسيحون جزء لايتجزأ من الشعب المصري، ولا يمكن لأحد أن يقبل أن يُقتل ابنه أو شقيقه تحت أي مبرر.
وأكد أن ما حدث جريمة في حق الشعب المصري كله، وليست للمسيحين فقط، بل نالت من كل أم مصرية، فلا يوجد أي دين يقبل ذلك.
وأوضح أننا الآن في مرحلة "القصاص" فلابد أن يقتص الشعب المصري كله من هؤلاء المجرمين.. ليس قصاصًا مسيحيًا بل قصاصًا وطنيًا لانهم اغتالوا جزءًا من الوطن ليفتحوا بابًا نسعي دائمًا لغلقه وهو الفتنة الطائفية.
لذلك قامت أسر المجني عليهم بتوكيلنا كهيئة دفاع لنخوض القصاص القانوني والشرعي السبت القادم.
وأكد أن قداسة البابا شنودة اتصل به اليوم الخميس صباحًا، وهذا يؤكد تقديره لهيئة الدفاع والاطمئنان على نيل القصاص القانوني من الجناة.
وأشار إلى جريدة "الأنباء الدولية" التي نشرت أخبارًا كاذبة عن الأنبا كيرلس والذي قام بعمل توكيلات لأخذ الحقوق الضائعة، وأضاف أن فريق الدفاع مكون منه وماجد حنا ولسن وخالد أبو كريشة ونادي شنودة ورمسيس النجار وإيهاب رمزي وإبراهيم إدوارد وفتحي الصويني بقنا وفراج عبد الفضيل.
وأكد أن محاكمة الكموني ستكون "عيد القصاص" من القتلة.
وفي سؤال من "الأقباط متحدون" عن تبعيات أحداث قتل الشهداء من اعتداءات على الاقباط بنجع حمادي وسرقة وتدمير محلاتهم ومنازلهم.. وتعويضاتهم والمعتقلين منهم هل ستكون محل القضاء أم لا؟، أجاب عاشور أن قضيتهم الأساسية والتي تم تشكيل هيئة دفاع لها، تأكيد ادلة الثبوت ضد الجناة، ونفي أن القضية التي هم بصددها هي التعويضات للأقباط الذين تم الاعتداء عليهم.
وفي سؤال آخر لـ "الأقباط متحدون" حول هل سيكتفي القضاء بمحاكمة الكموني والذين معه أم أنه أداة من أدوات عبد الرحيم الغول؟
قال هذا ليس مجالنا فلو استطعنا إثبات أدلة الثبوت عليه وتمت محاكمته، فهذه نتيجة جيدة، ولكن كون أنك تكون "زعلان" من الغول، "دي حاجة تاني"، وإذا اعترف الكموني بهذا، وإن توصلت تحريات المباحث لذلك، فنحن مستعدون للتعاطي مع القضية.
وأكد أن أخا الكموني اتصل به للدفاع عن أخيه ولكنه رفض لأن القضية هي قضية وطنية وليست قضية مسيحيين فقط.
ومن جهة أخرى أضاف ماجد حنا ولسن المحامي، وعضو هيئة الدفاع عن ضحايا نجع حمادي، أنه يشكر المسلمين قبل المسيحين الذين اهتموا بالقضية لأنها قضية وطن، لأن الشهداء مواطنيون مصريون، فكل مصري حزين عليهم، والكل يتبارى للدفاع عن الضحايا وضد مرتكبي هذه المجزره الشنعاء، لضمان الحصول على قصاص عادل لمرتكبي هذه الجريمة.
وأضاف أن المسيحيين لن يأخذوا حقوقهم إلا ويدهم في يد المسلمين، فالاثنان يعانون معًا والجماعات المتطرفة والفكر المتطرف هو الذي عكر صفو العلاقة بينهما، وأشار إلى استعداد فريق الدفاع للسفر لقنا لحضور جلسات محاكمة الكموني.
http://www.copts-united.com/article.php?A=14032&I=353