جرجس وهيب
كتب: جرجس وهيب – خاص الأقباط متحدون
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة بني سويف على مدى يومين الدورة التثقفية الصحية الأولى لرجال الدين الإسلامي والمسيحي، بحضور الدكتور محمد يوسف "رئيس جامعة بني سويف"، ونيافة الحبر الجليل الأنبا اسطفانوس "أسقف ببا والفشن وسمسمطا"، وفضيلة الشيخ عبد الله شلبي "وكيل وزراة الأوقاف ببني سويف"، والقمص باخوم عطية "راعي كنيسة مارجرجس بالمرماح ومندوب مطرانية بني سويف"، والدكتور المرسي أحمد المرسي "نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة"، والدكتور حسن ربيع "عميد كلية حقوق بني سويف"، وعدد كبير من رجال الدين الإسلامي والمسيحي.
وقال الدكتور المرسي أحمد المرسي أن الدورة تهدف إلى تقديم جرعة من الثقافة الصحية لرجال الدين الإسلامي والمسيحي، والتي سيكون لها مردود جيد على المجتمع، ورجال الدين هم الأجدر على توصيل الرسالة، فالشعب المصري متدين وعندما تأتي المعلومة من رجال الدين يكون لها تاثير أكبر.
وأضاف نيافة الأنبا اسطفانوس أن الإنسان لا يجب أن يتعامل مع الأمور برد الفعل، فالوقاية خير من العلاج لا يجب أن ينتظر الإنسان حتى يُصاب لكي يتحرك، والله قادر أن يشفي الإنسان من المرض بدون طبيب ولكنه أعطى للإنسان العقل الذي استخدمه في الطب والدواء للوقاية من الأمراض، والطبيب قديمًا كان يُسمى حكيم وكل دواء ظهر كان نتيجة لمرض معين ولا بد أن نستقي العلم من أربابه، وشيء جميل أن ترعى جامعة بني سويف مثل هذه المؤتمرات ولرجال الدين تاثير كبير على الناس وخاصة في مصر.
وقال فضيلة الشيخ عبدالله شلبي أن الإنسان المتعلم يتناول أمور مجتمعه من منظور علمي، ولا فرق لديه بين نبي ونبي، ونحن نعيش فى مجتمع واحد وعلى أرض واحدة وتحت سماء واحدة ونعبد إله واحد ولا فرق بين هذا وذاك، فنحن جميعًا مخلوفات الله متكاتفين مع بعضنا البعض ونوجه طاقتنا لإصلاح المجتمع من أجل أهلنا وأولادنا ونحن منهم وهم منا، ولا بد أن نسعى دائمًا لنستقي العلم من مصدره ونكون أمناء في نقل هذا العلم لينصلح حال المجتمع ومسئولية الجميع متكافئة في النهوض بالمجتمع.
وأشار القمص باخوم عطية إلى أننا نحتاج إلى التثقيف الصحي كبارًا وصغارا، رجالاً ونساء، متعلمين وأميين، ولكي نصل إلى التثقيف لا بد من اتباع عدة أمور، وهي استخدم وسائل الثقيف المسموعة والمقروءة والمرئية مثل الندوات والمحاضرات والكتب والنشرات والتليفزيون والانترنت، بالإضافة إلى اتباع إرشادات وزارة الصحة في حالة ظهور الأمراض، والكتاب المقدس يوصي بالذهاب إلى الأطباء في حالة المرض، والقديس لوقا البشير كان طبيب ونصح تيموثاوس بأن يشرب قليل من الخمر لأنه مريض بالاستسقاء، والمسيحية لا تبيح الخمر إنما سُمح به فى هذه الحالة كعلاج، بالإضافة إلى اتباع العادات الصحية مثل غسل اليدين قبل الأكل وبعده والتخلص من العادات السيئة مثل شرب الخمر والتدخين والعلاقات غير المشروعة.
يقول الدكتور محمد يوسف أن لرجل الدين دور استراتيجي بحكم طبيعة الشعب المصرى المتدين، فلديهم قوة كبيرة في أن ينفذوا إلى عمق قلوب وعقول ووجدان الناس، وتأثيرهم قوي ومباشر على المواطن البسيط، وقوة رجل الدين أنه يستعين بالله والشخص المؤمن إيمان قوي لا يقبل أي ضغوط ولا يستجيب لها، وفي إحدى حلقات حوار الأديان التي كان ينظمها راديو لندن منذ فترة كبيرة بين رجل دين إسلامي ومسيحي ويهودي قال مقدم البرنامح لرجال الدين الثلاثة في نهاية الحلقة أن قوتكم الكبيرة لا ترجع إلى قوتكم البشرية إنما إلى قوة إيمانية لا تأتِ إلا من الله وحدة.
ونريد من خلال الدورة أن نُشعر الناس بأهمية الثقافة الصحية، ولا بد أن يكون رجل الدين ملم بجميع الأمور الاجتماعية والاقتصادية والصحية.
وطلب من رجال الدين حث الناس على المحبة والمودة مثل ما كان.
كما تحدث الدكتور المرسي أحمد المرسي عن السلوكيات وتأثيرها على الصحة.
والدكتور شعبان رمضان عن تاريخ التدخين في العالم وأضراره.
والدكتور فتحي خلف الله عن الأمراض التي تنتقل للإنسان عن طريق الغذاء وسلامة الغذاء.
والدكتور حنفي محمود عن الفيروسات التي تنتقل بالهواء.
http://www.copts-united.com/article.php?A=14257&I=358