المصري اليوم - كتب: هدى رشوان
وصف الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الأمراض النفسية، رئيس الجمعية العربية للطب النفسى، العلاقة بين شخصية الإنسان وأمراض القلب، قائلاً: إن الإنسان الطموح الذى يدمن العمل ويعشق المنافسة يكون دائماً فى حالة من القلق والترقب المستمر وأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب وأمراض أخرى، على عكس الأشخاص أصحاب السلوك الذين يتمتعون بالاسترخاء ولا يوجد لديهم طموح ولا يهتمون بالآخرين، مؤكداً أن الناجحين فى المجال المهنى أو السياسى كلهم أكثر عرضة لاضطرابات القلب.
وأضاف عكاشة، فى المحاضرة التى ألقاها فى مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض القلب، أمس الأول، أنه فى الماضى كان يقال إنه إذا ماتت إحدى خلايا المخ لا يمكن تعويضها، مشيراً إلى أن هذا غير صحيح فهناك ما يسمى «لدونة المخ» وهو قدرته على عمل خلايا جديدة تحت تنشيط معين، فكلما كان هناك إثراء فى البيئة أو الرياضة والمساندة الاجتماعية الجيدة سواء فى العمل أو الزواج، شجع الخلايا الجديدة أن تتكون، ويبتعد الشخص عن مرض ألزهايمر، وهو المرض الأكثر إصابة للمثقفين والمتعلمين، مؤكداً أن المساندة الاجتماعية هى أهم شىء لحياة الإنسان.
وأضاف عكاشة أن السبب فى زيادة الإصابة بالقلب هو الحماس الزائد والعصبية الزائدة والنكد الشديد والتى من الممكن أن يكون لها تأثير على القلب أكثر من صاروخ تم تفجيره، موضحاً أن الحالة النفسية للإنسان تتأثر جداً بالحالة المزاجية، والحالة المزاجية تؤثر على جهاز المناعة، وجهاز المناعة إذا تأثر من الممكن أن يكون عرضة لأمراض كثيرة جداً منها أمراض القلب.
وأكد عكاشة أن ٤٠٪ من المصابين بأمراض القلب لديهم اكتئاب أو أنواع من الاكتئاب، وهو ما يسبب لهم بعد ذلك عدم جودة الحياة، مشيراً إلى أن إصابة الشخص بنوبة من الاكتئاب تزيد من احتمال إصابته بجلطة بزيادة خمس مرات عن المريض الطبيعى.
http://www.copts-united.com/article.php?A=14565&I=364