المصري اليوم
أثارت تصريحات الزعيم الليبى معمر القذافى، التى طالب فيها بفتح باب الجهاد ضد سويسرا بوصفها دولة كافرة، انتقادات واسعة، إذ اعتبر الاتحاد الأوروبى أن الدعوة مؤسفة، بينما اعتبرتها الأمم المتحدة غير مقبولة.
وقال سيرجى أوردزونيكيتش، المدير العام للأمم المتحدة بجنيف، إن دعوة قائد دولة- فى إشارة إلى القذافى- إلى «الجهاد» أمر «غير مقبول فى إطار العلاقات الدولية». وبدوره، انتقد متحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى دعوة الزعيم الليبى، معتبراً أنها تأتى «فى توقيت غير مناسب»، فى الوقت الذى تبذل فيه جهود لتسوية الخلاف بين طرابلس وبرن.
كما اعتبرت الخارجية الفرنسية أن الدعوة التى أطلقها القذافى غير مقبولة، وقالت إن الخلاف الليبى السويسرى يجب حله عبر التفاوض، بينما قالت وزارة الخارجية السويسرية إنه ليس لديها أى تعليق على تصريحات القذافى.
كان القذافى قد دعا خلال الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، أمس الأول، فى مدينة بنغازى إلى «الجهاد» ضد سويسرا قائلاً إنها دولة كافرة تهدم المساجد، بعد استفتاء الشعب السويسرى فى نوفمبر الماضى على حظر المآذن، وقال: «يجب أن تتحرك جموع المسلمين إلى كل مطار فى العالم الإسلامى وتمنع هبوط أى طائرة سويسرية، وتتحرك إلى الموانئ وتمنع أى سفينة سويسرية وتفتش على المتاجر والأسواق وتمنع أى بضاعة سويسرية».
تأتى تصريحات القذافى فى إطار الأزمة بين البلدين، التى بدأت منذ اعتقال هنبعل القذافى فى سويسرا مع زوجته فى ٢٠٠٨ على خلفية اتهامه بإساءة معاملة خدمه، وتم الإفراج عنه بعد إسقاط التهم، لكن ليبيا ردت بقطع إمدادات النفط عن سويسرا وسحبت مليارات الدولارات من بنوكها، كما تفاقمت الأزمة بعد قرار سويسرا وقف منح تأشيرات دخول لقائمة ضمت ١٨٨ ليبياً، بينهم القذافى وأفراد عائلته ومسؤولون كبار.
http://www.copts-united.com/article.php?A=14642&I=366