علماء دين سعوديون يدعمون فتوى البراك بقتل من يبيح الاختلاط!

الحلقات الضيقة من الدعاة المسكونين بالقرون الغامضة يعيدون الحياة الى عصور الظلام بالتحريم والتحجيب والقتل.
سقطتالسعوديات في سجن الرجال! "حلقة ضيقة" من الدعاة السعوديين المسكونيين بالماضي الغامض وتاريخ القرون المظلمة، في فخ التحريم والتحجيب والقتل عندما أيدوا دعوة "شيخ ضرير" بجواز قتل من يبيح الاختلاط في الجامعات واماكن العمل.

وأيد الدعاة ما جاء في بيان الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك بجواز قتل من يبيح الاختلاط، معتبرين أن ما ذهب إليه البراك تؤيده أدلة الكتاب والسنة والإجماع، وأن كلام الشيخ إنما يتعلق باستحلال المحرمات الظاهرة.

ووقع على الفتوى التي تؤيد الشيخ البراك 28 عالم دين سعودي، معظمهم يعملون في جامعات المملكة العربية السعودية.

ولفت موقعون من بينهم الشيخ عبدالله بن محمد الغنيمان، وعبدالله بن حمود التويجري، وعبدالرحمن بن صالح المحمود، إلى أن الشيخ البراك لم ينفرد برأيه هذا بل سبقه العديد من العلماء، وأورد بياناهم نصوصاً مشابهة لما جاء في بيان الشيخ.

ودعا البيان، الذي نشر على مواقع الانترنت، "العلماء والدعاة القائمين على وسائل الإعلام إلى الإنصاف في عرض آراء أهل العلم باختلاف تنوعاتها وعدم الاقتصار على ما يخدم توجهات تلك الوسائل".

وتناس الشيوخ "عن قصد" طبيعة الحياة المعاصرة التي تتيح الاختلاط في الدراسة والعمل ونمو المجتمع المتحضر بعيداً عن الامراض النفسية التي تسكن عقول "بعض الرجال".

وأثارت فتوى الشيخ البراك استغراب الكثيرين والتي يؤكد من خلالها جواز قتل من يبيح الاختلاط في ميادين العمل والتعليم، واصفا من يقوم بهذا العمل بالإنسان "المرتد الكافر الواجب قتله".

ووصف البراك الرجل، الذي يسمح لأخته أو زوجته بالعمل أو الدراسة مع الرجال بالشخص "الديوث" الذي لا يملك الغيرة على عرضه.

وأثارت فتوى البراك ضجة كبيرة في الشارع السعودي، والذي بدأ يتجه للمنهج الوسطي والتسامح في التعامل مع المرحلة التطويرية التي تشهدها المملكة، حيث بدأ الكثيرين في رفض الفتاوى التحريضية والتي من شأنها أن تثير الفتنة في المجتمع السعودي أو تخلق صراعات طائفية أو دينية أو تلك التي من شأنها أن تثير زوبعة في الأمن وتهدد الاستقرار في البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن البراك اختط في هذه الفتوى نهجه سلفه الشيخ صالح اللحيدان والذي سبق وان أطلق من قبل فتوى شهيرة قبل عامين تبيح قتل ملاك القنوات الفضائية، وعلى إثرها تم إقصائه من منصبه في مجلس القضاء الأعلى.

ووصف الشيخ عبد الرحمن البراك الذي فقد بصره في طفولته في فتواه على موقعه الإلكتروني الرجل الذي يسمح لأخته أو زوجته بالعمل أو الدراسة مع الرجال بالشخص "الديوث" أي الذي لا يملك الغيرة على عرضه. من دون ان يفسر كيف للحياة ان تمضب اذا اقتصرت على الرجال فقط!

واعفى الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في اكتوبر/تشرين الأول الماضي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر بن عبد العزيز الشتري من عمله، بعدما طالب الأخير بمنع سياسة الاختلاط التي تنتهجها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) التي افتتحت في اواخر سبتمبر/ايلول العام الفائت مؤخرا تزامنا مع احتفالات المملكة بالعيد الوطني.


وفي وقت سابق قال وزير العدل السعودي الدكتور محمد العيسى عن أحكام الاختلاط "أنها بدعة لم ترد في النصوص الدينية، وأنها مبتدعة في بعض فترات التاريخ الإسلامي".

إلا أن مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وجّه تحذيرًا من دعاة الاختلاط والخلوة المحرمة.

وقال المفتي في خطبة له "اختلاط الرجل بالمرأة في أي ميدان من ميادين الحياة يحطم الحواجز ويجر على الأمة الويلات والمصائب الكبيرة".

وأضاف "لقد وضع الشرع العلاج لمنع الوقوع في هذه المحرمات".

وكان قد صدر حكم بالجلد والسجن على عضو هيئة تدريس بجامعة سعودية لمقابلته امرأة ليست من اهله وتناوله القهوة معها.

وصدر ضد محمد علي ابو رزيزة المحاضر في علم النفس بجامعة ام القرى بمكة المكرمة حكم بجلده 150 جلدة وسجنه لمدة ثمانية شهور بعد أن ضبطه رجال هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مع امرأة في مقهى.

وتمنع السعودية الاختلاط بين الرجال والنساء من غير الاقارب والمحارم وفقا لتعاليم الشريعة. كما لا يحق للسعوديات التصويت في الانتخابات او قيادة السيارات.

وتتمتع هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بسلطات واسعة فيما يتعلق بالتفتيش عن الخمور والمخدرات والدعارة وضمان اغلاق المتاجر اثناء الصلاة بالاضافة الى صون نظام صارم للفصل بين الجنسين.