ميرفت عياد
بقلم: ميرفت عياد
أكد رئيس هيئة النظافة اللواء وجيه الرفاعي على أن هناك إجراءات رادعة لكل من يلقي بمخلفات في الشوارع في محاولة لتحسين السلوكيات، مشيرًا إلى أنه قام بمطاردة سيارة ملاكي ألقى قائدها بمخلفات طفاية السجائر وبعض المناديل, حيث حررت له مخالفة بمبلغ 1000 حنيه لأنه لم يعترف بأن ما فعله مخالفة بيئية وسلوكًا غير حضاري, وأن استحلاله لحرمة الشارع وإلقاء المخلفات به يعد جناية بيئية ومجتمعية.
والحقيقة من المؤسف أن ننتظر قوانين تردعنا وتعلمنا كيف نسلك بنظافة ونحن أصحاب المقولة المشهورة التي نتعلمها في المدرسة منذ نعومة أظافرنا وهي "إن النظافة من الإيمان"، ولكن من المؤكد أن النظافة ليست أقوال مأثورة وحكم وإرشادات وعظات نلقيها على الناس لكي يلتزموا بها، بل هي تربية وممارسة وسلوك حضاري نعلمه للطفل الصغير عن طريق القدوة، فعندما نقوم نحن الكبار بممارسة هذا السلوك عندها يقدم الطفل على الاقتداء بالكبار ويجعل النظافة أهم مفردات حياته وسلوكًا دائمًا، كما يجب أن نُظهر له مخاطر إهمال النظافة العامة والخاصة والآثار الضارة المؤذية التي تنعكس سلباً على الفرد وعلى المجتمع.
حقاً نحن فى حاجة شديدة وملحة لهذه الحملة لأن النظافة سلوك وتعامل وللأسف تعود الناس على منظر القذارة، وأأسف أن أقول ليست قذارة الشوارع فقط بل قذارة السلوك، والأصوات العالية فى التعامل، والألفاظ النابية، والمعاملات الفجة الخالية من الذوق بين الناس وبعضها البعض.
إن الأمر لم يعد يقتصر على إلقاء المهملات في الشوارع والحاجة إلى قانون رادع للناس، بل الأمر تعدى هذا بكثير وأصبح يتعلق بالأدب والذوق والأخلاق والرقي لهذا الشعب الذي كان فى يوم من الأيام صاحب أعظم حضارة عرفها التاريخ.
http://www.copts-united.com/article.php?A=14813&I=370