خفض الملح في الغذاء يمنع مئات الالاف من النوبات القلبية والجلطات

راديو سوا

قال باحثون أميركيون إن العمل مع قطاع الصناعات الغذائية لخفض مقدار الملح في منتجاتها بحوالي 10 بالمئة قد يمنع مئات الالاف من حالات النوبات القلبية والجلطات على مدى بضعة عقود ويوفر على الحكومة الاميركية 32 مليار دولار من تكاليف الرعاية الصحية. خفض الملح في الغذاء يمنع مئات الالاف من النوبات القلبية والجلطات
مما يذكر أن الافراط في تناول الملح سبب رئيسي لارتفاع ضغط الدم الذي أعلنه معهد الطب -وهو أحد الاكاديميات الوطنية للعلوم- الاسبوع الماضي "مرضا مهملا" يكلف النظام الصحي الاميركي 73 مليار دولار سنويا.
وتتطلع بعض الحكومات بما في ذلك الولايات المتحدة الى ايجاد حلول للحد من تناول الملح كوسيلة لتجنب الازمات القلبية والجلطات المستقبلية التي تعمل على استنزاف أنظمة الرعاية الصحية.

واستخدمت الدراسة التي أجراها فريق من كلية الطب بجامعة ستانفورد وبالو ألتو للرعاية الصحية وشؤون قدامى المحاربين في كاليفورنيا نموذجا على الكمبيوتر لقياس أثر اثنين من سيناريوهات مختلفة لخفض تناول الملح على مستوى السكان وهما تعاون طوعي مع قطاع الصناعات الغذائية الاميركي وضريبة وطنية على الملح.
وتوصل الباحثون إلى أن البرنامج الطوعي استنادا الى حملة مماثلة لخفض تناول الملح في بريطانيا هو الاكثر فاعلية.
وقدر الفريق أن جهود الحكومة وقطاع الصناعات قد تحد من استهلاك الاميركيين للملح بنسبة 9.5 بالمئة.
وقال الدكتور كريستال سميث سبانغلر الذي نشرت دراسته في دورية حوليات الطب الباطني (Annals of Internal Medicine) "في تحليلنا وجدنا هذه الانخفاضات الصغيرة في ضغط الدم يمكن أن تكون فعالة في الحد من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية."

ومن شأن حملة الحد من تناول الملح ان تمنع 513885 اصابة بجلطة قاتلة و480358 نوبة قلبية على مدى حياة الاميركيين البالغين الذين تتراوح أعمارهم من 40 إلى 85 عاما. وسيوفر ذلك 32.1 مليار دولار تنفق على الرعاية الصحية خلال حياة هذه المجموعة بما في ذلك 14 مليار دولار تنفق على العلاج في المستشفيات للمصابين بالجلطات والنوبات القلبية.
ويقول الدكتور توماس فريدن مدير المراكز الاميركية لمكافحة الامراض والوقاية منها في تعليق نشر في الدورية إن ما يصل إلى 75 بالمئة من الاميركيين يستهلكون أكثر من الحد الاقصى المقترح من الملح يوميا وهو 2.3 جرام.
وقال إنه ليس من الممكن الحد من استهلاك البلاد للملح دون التعاون مع صناعة الأغذية لأن ثلاثة أرباع الاميركيين يتناولون الملح في الأغذية المصنعة ووجبات المطاعم.
وأضاف فريدن قائلا "إذا كان التعاون غير طوعي قد يكون من الضروري وضع ضوابط جديدة على محتوى الصوديوم في الأغذية المصنعة ووجبات المطاعم.