فاضل عباس
بقلم: فاضل عباس
حدثان تم الإعلان عنهما خلال الأسبوع الماضي وهما زيارة الرئيس الإيراني محمود نجاد لسوريا، ومؤتمر التضامن مع المقاومة الفلسطينية في إيران والذي حضرته جميع فصائل المقاومة الفلسطينية، وكل هذه التحركات تحمل دلالات حالة الاحتقان في المنطقة والاستعداد للحرب.
لذلك لم تتأخر جبهة التحدي والمقاومة في الرد على التهديدات الإسرائيلية بالحرب من دمشق، فقد جاء اجتماع دمشق والذي ضم الرئيسين السوري والإيراني والسيد حسن نصرالله بمثابة مجلس حرب لصد العدوان الإسرائيلية القادم وشكل في جوهرة رسالة واضحة للعدو الإسرائيلي بان سوريا ليست لوحدها ولا يمكن الاستفراد بها، ورفض لطلب وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من سوريا فك تحالفها والذي يمتد لأكثر من ثلاثين عاماً.
كما جاء هذا اللقاء ليؤكد بأن قواعد اللعبة هذه المرة مختلفة عن السابق فإما حرب شاملة أو لا حرب وعلى إسرائيل أن تختار ولذلك جاء القلق الإسرائيلي من هذا الاجتماع فهو لأول مرة مند وفاة الزعيم جمال عبدالناصر يشكل قوة حقيقة في مواجهة الغطرسة الاسرئيلية في المنطقة ويتوعدها بالهزيمة وتغيير وجه المنطقة وهو ما شكل قلقاً امريكياً من نتائج اي حرب على اسرائيل باستدعاء الادارة الامريكية للسفير السوري في واشنطن وطلب التخفيف من حالة الاحتقان والتهديد المتبادل بين اسرائيل وسوريا.
والحدث الثاني كان اجتماع المقاومة الفلسطينية فلأول مرة تستطيع فصائل المقاومة الفلسطينية ان تجتمع في بلد غير سوريا فجزء كبير من هذه الفصائل ممنوع من دخول دول عربية عديدة، ولذلك فهذا الاجتماع قد اكد خيار التحرير وملء فراغ اقليمي كبير داعم للمقاومة والتحرير واوجد محورا قويا لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=14984&I=374