سقوط الأقنعة

نسيم عبيد عوض

بقلم: نسيم عبيد عوض
كانت دماء شهدائنا المسفوكة فى شوارع نجع حمادى بداية لهبوب رياح جديدة لم تمر على مصر من قبل وبقوة غير معهودة , رأينا الشعب يخرج فى مسيرات وشباب الأقباط يجهر فى شوارع مصر, وثورة قبطية عالمية فى كل انحاء العالم الحر,وكان مصاحبا لهذه الصحوة عودة الدكتور البرادعى لمصر , والذى رأى فيه قطاع كبير من الشعب واجهة مضيئة ستحمل معها شموع التغيير الذى ينتظرة المصريين من فتر ة طويلة وأختلفت الآراء فى مدى صلاحيته ليكون رئيسا لمصرمن جهة طلبة للترشيح كمستقل أو إنضمامة لحزب من الأحزاب ولكن إتفق الجميع على الحاجة الملحة للتغيير سواء فى نصوص الدستور أو فى الوجوه الحاكمة لمصر, وتلاحظ التفاف الشباب حولة ومطالبتهم بدفع آلية التغيير نحو التقدم فى صفوف الشعب وخصوصا ونحن مقبلين على إنتخاب أعضاء مجلسى الشعب والشورى أو إنتخاب رئيس الجمهورية فى العام القادم وقد تلاحظون معى انة منذ بدأ الحديث عن التغيير المنشود وكأنه قد سرت فى الجميع شرارات مختلفة كرد فعل لمنظموات جديدة فى الشارع المصرى ومع هذة الإنعكاسات سقطت الأقنعة عن حقائق موجودة ولكنها مختفية تحت وجوه وأقنعة وبدأ تأثير رياح جديدة تهب ومع شدة بعضها أسقطت الأقنعة وبدأ للمواطن المصرى يرى حقلئق كانت مخفية عنه .

وأذكر هنا بعضها على سبيل المثال وليس الحصر لأن سقوط الأقنعة مازال مستمرا :
1- مولد وصاحبه غايب: انتصب مولد تحت اسم الجبهة الشعبية لحماية مصر وتحت شعار ( لا للعملاء ولا للتدخلات) وعلى بعد أمتار من منزل الدكتور محمد البرادعى مؤتمرا جماهيريا كبيرا تحت رعاية حزب الأمة وبرآسة رئيس الحزب الدكتور سامى حجازى وقد شارك فى هذا المولد كل من الأحزاب ( حزب الشعب الديمقراطى – حزب السلام الديمقراطى – الأتحاد الديمقراطى – حزب المحافظين – مصر العربى الإشتراكى – الأحرار – حزب الغد – الحزب الوطنى – ممثلى عمال مصر-ومع اختلاف كل هؤلاء فى النوايا وألأهداف اتفقوا على رأى واحد وهو:
ا-الرفض التام لأى نوع من التدخلات الخارجية فى شئون مصر الداخلية.
ب- الرفض التام والقاطع لأن يكون أحد المرشحين القادمين لإنتخابات الرآسة ممن صنعتهم أجهزة الإستخبارات العالمية , ممن يمكن الدفع بهم لتنفيذ أجندات مشبوهة , تنفذ البرامج الموجههة لخدمة الإستعمار والتطبيع, من خلال حملات اعلانية ضخمة وعبر مراكز مشبوهة .
ج- رفض الجبهة بكل المشاركين فيها لمحاولات التدخل المستمر من جانب لدول الغربية وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها اسرائيل حاولة الإيقاع بمصر وتقسيمها إلى ملل ونحل وطوائف د- هناك تمويل متدفق من السفارة الأمريكية وتمويل منظمات المجتمع المدنى المصرية لتشويه صورة مصر. - هناك من يريد إثارة الملفات بشكل يهدد الأمن القومى المصرى ويجعل مصر وشعبها وجميع طوائفها على محك الإنهيار .
و- رفض المشتركون الدعوة إلى تعديل الدستور المصرى إستجابة لأمريكا وإسرائيل اللتين تهدفان الى إحكام القبضة على مصر من جميع الجهات من خلال رؤساء مستوردين من الخارج, هم فى النهاية صناعة أجهزة المخابرات العالمية.
 
وفى مقر الحزب الجمهورى الحراجتمعت هذه الأحزاب مرة أخرى ووجهوا للدكتور البرادعى تهمة التواطئ فى تدمير النظام العراقى وقتل اهالى غزة على يد الإحتلال الإسرائيلى بقنابل مسكوت عنها وتندرج فى إطار البرنامج النووى الإسرائيلى. وليس بعيدا ان يتهم بانه السبب فى نكسة 67 او فى احتلال إسرائيل لأرض الجولان أو انه السبب فى اصابة 450 من اهالى البرادعة بالقليوبية بالتيفود. الباب مفتوح لمزيد من الإتهامات. لقد تعمدت أن انقل لك لنص الكامل لما اتفق علية هؤلاء فى المؤتمر إياه لتلاحظ معى النوايا المبيته لمستقبل مصر فى رؤوس هؤلاء والمممثلين لأغلب شعب مصر , ولكن للأسف كان صاحب المولد وهو الشعب المصرى غائبا عن الحضور لأنه امام مجموعة اتفقت على إغلاق كل أمل فى مستقبل أفضل لمصر ,اتفقت على القضاء على من يحاول حتى التلميح بأى تغيير , أقنعة كبيرة قد سقطت من على وجوه كثيرين كانوا يغنون بأغانى الحرية والديمقراطية لتنويم الشعب المصرى وليس لتقدمة ورعايتة بل بتغليف المستقبل بكل ستائر الظلمة والفساد واليأس فى اى إصلاح محتمل , وهذا يوضح للجميع ضرورة الإصرار والجهاد من أجل التغيير. مهما كلفنا ذلك من تضحيات .

 2- المطالبة بحزب للأخوان المسلمين: وهذا قناع خطير كان لابد أن يسقط من زمن طويل ليوضح النية المأمولة فى هذا القادم ليغير الحياة السياسية لمصر , ونحن ليس لنا إعتراض على هذا ألإقتراح بشرط الموافقة على النقاط التالية:
أ-الموافقة على تشكيل حزب للأخوان المسيحيين مع العلم انهم لن يشكلوا حزبا دينيا بل حزب ينادى بحق المواطنة والمساواة فى الحقوق والواجبات .
ب-الموافقة على النشر الكامل لأهداف الاخوان المسلمين ومع إنتخاب المرشد الجديد لهذه الجماعة نشرت الصحف انه من المؤمنين بتعاليم سيد قطب ولذلك وجب نشر هذه التعاليم على شعب مصر وخصوصا كتاب فى ظلال القرآن ومعالم على الطريق. قبل الموافقة على تكوين حزب لهم
ج- لابد ان يعرف الشعب آرائهم بالنسبة لأقباط مصر والتى رآها المرشد العالم من عدة سنين أن يقوم الأقباط فى مصر بدفع الجزية نظيرحياتهم وحمايتهم داخل المجتمع المسلم ولأنهم كفرة لم ينضموا بعد لدين الله وهو الإسلام.

3- الصورة الحقيقية لنواب الشعب المصرى: وسقوط الأقنعة عن وجوه ممثلى الشعب وعن وجة رئيسه بالذات أوضحت المأساة الحقيقية التى يعيشها هذا الشعب , ولعل مثل الغول ممثل نجع حمادى من أربعين سنة ورئيس لجنة الزراعة من أيام الفراعنة ,كذلك رئيس مجلس الشعب الذى يتعامل مع الأحداث بالشتيمة وبأن مرتكب الحادث ابن ستين كلب , وكذلك نواب العلاج على قفى الدولة والنواب الهاربين ووو أقنعة سقطت لتفضح المستور وتكشف للشعب اهمية دورة فى الأختيار القادم لهؤلاء النواب الذين يمثلونة.
4- وجوه قبطية : سقطت عنهم أقنعة الرياء والنفاق وليس داعيا ان نسميهم لأننا نعرفهم أجمعين , فمنهم منن اتهم اقباط الهجر بالخيانة والعمالة واخيرا بالمبالغة والتهويل وخاصة ان كثيرا من أقباط المهجر قد غادروا مصر وفى قلوبهم مرارة لأن بعضهم لم يوفق فى الحصول على مناصب مهمة أو فشل فى حياتة العملية , والعديد من الإتهامات , ايضا وآخر نشر عنة قولة بان مايحدث للأقبط لا يمكن تصنيفة بالإضطهاد بل هو نشوء خوف مرضى لدى الأقباط نتيجة لتكرار المشاكل وغيرهم قيادات إختفوا خلف الجدران وحجبوا أنفسهم حتى تمر الموجة وحينئذ يخرجون بوجوه ومسميات عديدة . اللهم ماإرحمنا منهم.فهؤلاء عالة على الأقباط .

5- أجهزة الإعلام الحكومية: وهذة قد إنكشفت من اول محاولة لإخفاء الحقائق وسقطت عنها أقنعة التزييف حتى انها الآن تحاول ان تصحح أوضاعها مع اجهزة الإعلام الحقيقية والتى وقفت من قضية الأقباط فى صدق وبقول الحق , هذة الأجهزة ومنها صحيفة الأهرام اصبحت فى خبر كان بالنسبة للقارئ القبطى بالذات . وسقوط الأقنعة مستمر ومع مرور الأيام سنرىالكثير والعديد من النوايا والحقائق المخفية خلف ستائر الرياء والخوف.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع