عماد توماس
علي الدين هلال: ما يحدث في مصر الآن حراك سياسي واقتصادي واجتماعي.
محمود أباظة: مصر تذهب إلى اتجاه لا ترضى عنه لا المعارضة ولا الأغلبية.
رفعت السعيد: مصر يجب أن تذهب إلى تحقيق الوحدة الوطنية بمنح الأقباط حقوقهم.
أسامة الغزالي: كل المؤشرات تؤكد أن مصر تنزلق نحو القاع.
كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
بدأ مساء أول أمس الأحد، عرض أولى حلقات البرنامج الجديد "من قلب مصر" للإعلامية لميس الحديدي، والذي يذاع من الأحد إلى الثلاثاء على قناة "نايل لايف" من الساعة التاسعة مساءًا حتى الحادية عشر مساءًا.
وقالت السيدة لميس إنها ستعطي في برنامجها الجديد اهتمامًا أكثر لمحافظات مصر الــ 29، وستقوم بعرض مشاكل كل محافظة من خلال مراسلين ومكاتب للبرنامج في كل محافظة.
وقد قرر البرنامج استخدام تقنية الصوت والصورة في التواصل مع المشاهدين من خلال التعبير بالـ "الويب كام" ورفعها على الإنترنت، بالإضافة إلى استطلاع للرأي أسبوعي على موقع البرنامج، ومجموعة إلكترونية على موقع "الفيس بوك"
وقالت السيدة لميس إنها تحاول التقارب من المشاهدين والتواصل معهم ومع اهتماماتهم ومشاكلهم عن طريق النزول مرة شهريًا لإحدى المحافظات، وقد عرضت نماذج للقاءات مع عينة من المواطنين في عدة محافظات منها: "أسوان - المنيا - بني سويف –دمياط".
وأجرى البرنامج اتصالاً هاتفيًا مع الدكتور إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق، الذي أكد على أنه لم يخصص أراضٍ لأسرته بطرق مخالفة للقانون، وأن رفع الحصانة عنه كان بناءًا على طلبه، واعتبر حملة الهجوم ضده غير أخلاقية.
"مصر رايحة فين"
هذا وقد استضاف البرنامج في أولى حلقاته حوارًا بعنوان "مصر رايحة فين" تضمن رؤساء أحزاب الوفد، التجمع، الجبهة، وأمين الإعلام بالحزب الوطني.
وطالب علي الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطني، أن يكون السؤال "ماذا يحدث في مصر"، معتبرًا أن ما يحدث في مصر الآن حراك سياسي واقتصادي واجتماعي، مؤكدًا على وجود مشكلات وأزمات في مصر، واعترف هلال بأن هناك "موضة" في الهجوم على الأحزاب، مضيفًا أن الهجوم على الأحزاب هو نوع من "الفاشية"، مؤكدًا في ذات الوقت أن الأحزاب لا تقوم بالدور المرجو منها.. مشيرًا إلى أنه لا يمكن اختصار مشاكل مصر بتعديل مادة واحدة، ومؤكدًا على أن تعديل الدستور ليس على جدول الحزب الوطني الآن.
أما الدكتور محمود أباظة، رئيس حزب الوفد، فقال ردًا على السؤال "مصر رايحة فين"، إن مصر تذهب إلى اتجاه لا ترضى عنه المعارضة ولا الأغلبية، وأشار إلى أن ضعف التعليم والصحة وزيادة حوادث الطرق والقطارات، قد أدى لوجود مشاكل أمنية، وذلك في ظل ارتفاع عدد سكان القاهرة إلى 18 مليون وعدم تطوير أو زيادة أقسام الشرطة، بالإضافة إلى زيادة فترات التقاضي.
وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إن الحراك من الممكن أن يكون إيجابيًا وسلبيًا، فإذا ما تجاوب مع آمال الجماهير يكون إيجابيًا، مشيرًا إلى نموذجين في رده على السؤال، إلى حادث نجع حمادي، وإلى أن هناك 397 عميد كلية في مصر لا يوجد بينهم مسيحي، إلا واحد فقط وهو عميد آثار الفيوم، وأكد أن مصر يجب أن تذهب إلى تحقيق الوحدة الوطنية بمنح الأقباط حقوقهم.
وأكد الدكتور أسامة الغزالي، رئيس حزب الجبهة، أن كل المؤشرات تؤكد أن مصر تنزلق نحو القاع، مؤكدًا أن النظام الذي نشأ منذ عام 1952 هو نظام سلطوي لا ديمقراطي يحتكر الحكم في حزب واحد، ووصل هذا النظام إلى نهايته لأنه عاجز عن الوفاء بالمتطلبات الأساسية، وهنا تدخل علي الدين هلال معترضًا على كلام الغزالي – رافضًا التعميم في إطلاق الأحكام، ومؤكدًا على أن هناك مؤشرات تدعو إلى التفاؤل منها: أن متوسط عمر الإنسان في مصر يزيد كملخص لكل مؤشرات التنمية البشرية، وأن نسبة وفيات الأطفال تقل، بالإضافة لزيادة معدلات التنمية.. وأضاف أنه إذا كانت هناك زيادة في معدلات السكان، فإن الاقتصاد يستوعب ذلك.
http://www.copts-united.com/article.php?A=15076&I=376