هاني دانيال
*مستشارة التدريب بمجلس الطفولة والأمومة تدعو الإعلاميين إلى عدم التشهير بالمختنات.
تقرير: هاني دانيال - خاص الأقباط متحدون
أكدت مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان على مساهمة وسائل الإعلام في كسر حاجز الصمت لقضايا حساسة مثل أطفال الشوارع، وعمالة الأطفال، والاتجار في الأطفال، والزواج العرفي للمراهقين، وأهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في تهيئة الرأي العام لقبول التعديلات الجديدة في قانون الطفل والتي أقرها البرلمان في يونيو الماضي وخاصة المواد ذات الطبيعة الجدلية مثل رفع سن الزواج للفتيات، والفحص الطبي قبل الزواج، وتجريم ختان الإناث وحق الطفل في نسبه لأمه مما ساهم في رفع وعي المجتمع تجاه قضايا حقوق الطفل وأثر القانون في تحقيق المصلحة الفضلىَ للطفل.
شددت مشيرة خطاب خلال ورشة العمل التي نظمتها مؤسسة "مواطنون من أجل التنمية" تحت عنوان "الإعلام وقضايا الأسرة" على أهمية استمرار الدور الايجابي للإعلام في تبني قضية السكان كقضية محورية على أجندة التنمية الوطنية ورفع الوعي بها وتبصير المجتمع بأهميتها باعتبارها واحدة من القضايا السياسية التي تتعلق ببناء وسلامة المجتمع.
أشادت وزيرة الأسرة والسكان بالدور الذي قام به الإعلام في تكوين رأي عام ضد ختان الإناث ونشر المعلومات والحقائق حول هذه الممارسة في قلب الصعيد ومناقشة الآراء الدينية والأفكار السائدة والاقتراب من تساؤلات الأسر التي ترد إلى خط نجدة الطفل ( 16000) مما ساهم بشكل ايجابي في مناهضة هذه الممارسة.
أشارت إلى أن الإعلام كان دائماً شريكاً فعّالاً ومؤثراً قوياً في كل القضايا التي يتبناها المجلس القومي للطفولة والأمومة بهدف تشكيل رأي عام مستنير وتوفير المعلومة الصحيحة المقنعة للأسر وتغيير الاتجاهات بشأن بعض القضايا التي لم يكن يتم التطرق إليها مثل ختان الإناث والصحة الإنجابية.
من جانبه أكد الأستاذ سامح فوزي رئيس مجلس أمناء مؤسسة "مواطنون من أجل التنمية" على أهمية هذا اللقاء خاصة وأنه يأتي في مرحلة مهمة شهدت تجريم ختان الإناث وإقرار قانون الطفل من أجل مستقبل أفضل للمجتمع المصري.
أوضح فوزي أن ورشة العمل تأتي في إطار مشروع المؤسسة الخاص بتدريب الإعلاميين على تناول قضايا الطفل والسكان بشكل أكثر مهنية، وأن المؤسسة سبق أن شاركت في تنظيم فعاليات أثناء مناقشة قانون الطفل في البرلمان وصنعت حوله جدلاً ونقاشات موسعة من أجل وضع القضية في بؤرة الاهتمام.
أشار فوزي إلى أن ورشة العمل تضمنت جلسات عمل لعرض ومناقشة كتاب الإعلام وختان الإناث وأهم القضايا الواردة في الكتاب بحضور الدكتور زياد الرفاعي الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للسكان وهو الكتاب الذي يلبي حاجة الإعلاميين من أجل وضع إستراتيجية إعلامية مستمرة تساعد على صياغة رسائل إعلامية تخاطب عقل ووجدان المجتمع المصري وتساعده على اتخاذ القرار عن اقتناع بالتخلي عن ممارسة ختان الإناث.
من ناحية أخرى أكدت الدكتورة فيفيان فؤاد مستشارة التدريب بالمجلس القومي للطفولة والأمومة أن الكتاب يقدم للإعلامي كل المعلومات الأساسية التي تفيده في تناول قضية الختان إلى جانب الدوافع الاجتماعية والأضرار النفسية للختان مع الإشارة إلى أن الأمر الأكثر خطورة هو ممارسة الأطباء للختان، مشيرة إلى المسح الصحي السكاني لسنة 2005 أكد أن أكثر من 80% من الأطباء يمارسون عملية الختان.
طالبت د. فيفيان الإعلاميين بالابتعاد عن تسييس القضية فهي قضية اجتماعية لا يجوز خلطها بالنزاعات الأيديولوجية واستخدام لغة محايدة بعيداً عن التهويل والتهوين والابتعاد عن الإثارة والفضائح وعدم الربط بين الختان والحرية الجنسية وعدم التشهير بالفتيات المختنات، كما طالبت باستبدال مصطلح ختان الإناث بتشويه الأعضاء التناسلية.
http://www.copts-united.com/article.php?A=1513&I=41