إسرائيل تطالب بالتصدي لطموحات إيران النووية

الأهرام

واصلت إسرائيل ضغوطها لتحريض الولايات المتحدة علي توجيه ضربة عسكرية لإيران ، وواكبت هذه الضغوط الزيارة التي يقوم بها الجنرال جابي اشكينازي رئيس الأركان الإسرائيلي للولايات المتحدة‏.‏ 
 
وقال اشكينازي إن كل الخيارات يجب أن تظل مطروحة علي المائدة لإجبار إيران علي التخلي عن برنامجها النووي‏.‏
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن اشكينازي ـ الذي كان يتحدث أمام جمعية أصدقاء قوات الدفاع الإسرائيلي في نيويورك ـ قوله‏:‏ إن الجيش الإسرائيلي بصدد تطوير أسلحة حديثة وتكنولوجيا عسكرية لرفع استعداد القوات العسكرية تحسبا للحرب‏.‏

وأضاف اشكينازي أن إيران تمثل التهديد الأكبر للسلام العالمي متهما الجمهورية الإسلامية بمحاولة زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط‏.‏
في الوقت نفسه‏,‏ طالبت لجنة العلاقات العامة الأمريكية ـ الإسرائيلية إيباك‏,‏ وهي إحدي جماعات اللوبي اليهودي في أمريكا‏,‏ في رسالة بعثت بها أمس إلي الكونجرس الأمريكي بفرض عقوبات قاسية علي إيران بسبب أنشطتها النووية‏,‏ معتبرة أن إيران تمثل للأسرة الدولية تهديدا متزايدا وأصبح الآن مداهما‏.

وشددت ايباك في رسالتها علي ضرورة تحرك الولايات المتحدة‏,‏ داعية أيضا الكونجرس إلي الإسراع في إقرار مشروع قانون يفرض عقوبات علي الشركات التي تتعامل مع إيران في قطاع الطاقة أو تصدير التكنولوجيا الحساسة‏,‏ علي الرغم من القانون الصادر عام‏1996‏ لمنع الاستثمار في إيران‏.‏
ومن جانبها‏,‏ وصفت جابرييل شاليف‏,‏ سفيرة إسرائيل لدي الأمم المتحدة‏,‏ في تصريحات بمقر الأمم المتحدة في نيويورك‏,‏ فرص فرض مجلس الأمن عقوبات قاسية علي إيران بأنها ضعيفة‏,‏ في ظل إصرار الصين وروسيا علي مواصلة الحوار مع طهران‏,‏ ومؤكدة في الوقت نفسه أن الخيار العسكري مازال مطروحا كوسيلة للتعامل مع الأزمة النووية الإيرانية‏.‏

وقالت شاليف‏:‏ يبدو أن روسيا والصين مازالتا تتلكأن وتسعيان إلي عرقلة جهود فرض عقوبات علي إيران‏,‏ كما أنهما مازالتا تتطلعان نحو المسار الدبلوماسي‏.‏
وأكدت شاليف أنه إذا أخفق مجلس الأمن في الاتفاق علي عقوبات تشل إيران‏,‏ فإن إسرائيل تأمل في أن تفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات خاصة بهم علي إيران خارج نطاق الأمم المتحدة‏.‏
وأضافت السفيرة الإسرائيلية أن مسئولين من الولايات المتحدة وإسرائيل يدرسون حاليا إمكان ضرب المنشآت النووية الإيرانية‏,‏ إذا لم تلتزم طهران بالقرارات الدولية‏.‏

ومن جانبه‏,‏ أعرب نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ـ أثناء وجوده في القدس خلال جولة في الشرق الأوسط ـ عن قلق بلاده من تحول إيران إلي ديكتاتورية عسكرية‏,‏ مؤكدا في الوقت نفسه أن طهران لن يسمح لها بامتلاك أسلحة نووية‏.‏
وعلي صعيد آخر‏,‏ كشفت جمعية حماية حقوق الصحفيين‏,‏ ومقرها نيويورك‏,‏ النقاب عن أن ثلث الصحفيين المعتقلين في العالم مسجونون في إيران‏,‏ وذلك بعد ارتفاع عدد الصحفيين المحتجزين في إيران إلي‏52‏ علي الأقل في فبراير الماضي‏.‏

وأضافت الجمعية أن الصين حلت في المرتبة الثانية بعد إيران‏,‏ حيث بلغ عدد الصحفيين المسجونين فيها‏24,‏ وفي المرتبة الثالثة كوبا المحتجز بها‏22‏ صحفيا‏.‏
وعلي الصعيد الداخلي في إيران‏,‏ بدأت أمس أولي جلسات محاكمة‏12‏ شرطيا إيرانيا بتهمة تعذيب معتقلين من المعارضة حتي الموت في سجن كهيريزاك جنوب طهران‏.‏