جرجس بشرى
كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
استنكرت "منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان"، "الإيرو"، الاعتداءات الهمجية والغوغائية التي قام بها مسلمون ضد أقباط، أول أمس الجمعة، بقرية "الريفية" بمحافظة مرسى مطروح، وأسفرت عن إصابة عدد كبير من الأقباط، ووحرق وتدمير منازل وورش وسيارات مملوكة لأقباط بالقرية..
هذا وقال المستشار نجيب جبرائيل، "رئيس المنظمة"، في حديث خاص لــ"الأقباط متحدون" إنه تقدم أمس بمُذكرة للنائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، يطالب فيها بسرعة تقديم الشيخ "خميس أحمد خميس عبده"، إمام مسجد قرية "الريفية" إلى مُحاكمة عاجلة بتهمة إثارة الفتنة الطائفية، وتهييج المُسلمين على الأقباط بمرسى مطروح، وتقويض السلام الاجتماعي، وتعريض الأمن العام للخطر، كما طالب جبرائيل وزير الأوقاف المصري، د. محمود حمدي زقزوق، بسرعة عزل إمام المسجد..
كما أدانت منظمة "الإيرو" سياسة الموقف المتخاذل الذي تنتهجه الحكومة المصرية في مواجهة أعمال العنف المتصاعد ضد أقباط مصر وعجزها عن توفير الحماية الكاملة لهم.. وقال جبرائيل إنه في حال استمرار الحكومة المصرية على نهجها في عدم حماية المواطنين المصريين الأقباط، فإنه سيضطر إلى تقديم طلب يدعو فيه إلى تعجيل جلسة المُراجعة الدولية لملف مصر الحقوقي، المُزمع انعقادها في جينيف.. كما أكد جبرائيل أنه سوف يتقدم برفع دعوى تعويض ضد رئيس مجلس الوزراء، ومُحافظ مرسى مطروح، باعتبارهما مسئولين عن حماية المواطن المصري، بغض النظر عن انتماءاته الدينية..
يذكر أن قوات الشرطة المصرية، التي تواجدت في القرية عقب تلك الواقعة، والبالغ عددهم 200 جندي، قد لجأت إلى استخدام قنابل مسيلة للدموع، في محاولة منها لفض الهجوم الغوغائي على أقباط القرية، وكانت "الإيرو" قد ناشدت الحكومة المصرية بسرعة نزول قوات من الجيش المصري لتوفير الحماية للأقباط المعتدى عليهم، بسبب نقص عدد قوات الشرطة المتواجدة بالمكان.
http://www.copts-united.com/article.php?A=15279&I=381