د. ممدوح حليم
بقلم: د. ممدوح حليم
سيبقى اسم "بطرس غالي" حيا رغم مرور 100 عام على رحيله، لا من خلال إنجازاته السياسية وحسب، بل أيضا من خلال عائلته التي اشتغل بعض أفرادها بالسياسة.
عمل ابنه الأكبر "نجيب" وكيلا لوزارة الخارجية قبيل وأثناء الحرب العالمية الأولى، وصار فيما بعد وزيرا للزراعة. أما ابنه "واصف" فكان وزيرا للخارجية في الوزارة التي شكلها سعد زغلول عام 1924، وفي 4 وزارات شكلها مصطفى النحاس ما بين عامي 1928 – 1937، الأمر الذي يعكس ثقة زعماء مصر آنذاك في قدراته الدبلوماسية.
ومن جيل الأحفاد نجد مريت بطرس غالي (1908 – 1992 ) الذي كان وزيرا للشئون البلدية والقروية في آخر وزارة قبل حركة 23 يوليو 1952، وساهم في تأسيس "جمعية الآثار القبطية" (1934 ) وأشرف عليها لفترة طويلة وتتخذ مقرا لها في الكنيسة البطرسية، كما شارك بفاعلية في "دائرة المعارف القبطية" التي صدرت باللغة الإنجليزية عام 1991 .
أما فخر العائلة فهو الحفيد د. بطرس بطرس غالي الذي تولى منصب السكرتير العام للأمم المتحدة عام 1992، وهو منصب دولي مرموق. وهو ذو مكانة أكاديمية عالية بالإضافة إلى خبراته السياسية والدبلوماسية.
أما "آخر العنقود" في العائلة البطرسية في عالم السياسة، ومن الجيل الرابع، فهو د.يوسف بطرس غالي وزير المالية الحالي الذي اختير أكثر من مرة كأفضل وزير مالية في آسيا وأفريقيا.
وكانت العائلة قد أنشأت الكنيسة البطرسية بالعباسية عام 1912 ليدفن فيها الباشا، وقد قام بتصميم مبناها وأيقوناتها فنانون من فرنسا وإيطاليا لتكون تحفة معمارية وفنية .
( انتهت الحلقة الأخيرة)
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=15286&I=381