عماد توماس
كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
قررت "اللجنة الوطنية للتصدي للعنف الطائفي" إيفاد وفد من أعضائها إلى وزير الإعلام لإطلاعه على حقائق أحداث مرسى مطروح وإبداء الاحتجاج إزاء ما نشر عبر أجهزة الإعلام القومية، يوم السبت القادم، الموافق 20 مارس 2010، وذلك في تمام الثانية عشر ظهرًا، على أن تتوجه اللجنة في الثانية من ظهر نفس اليوم إلى نقيب الصحفيين لنفس السبب.
وأصدرت اللجنة بيانًا بعنوان "الاعتداءات الطائفية تتكرر... والإعلام يشوه الحقائق"، أدانت فيه دور الإعلام في التحريض على الكراهية عبر فضائيات مشبوهة وغير مسئولة، بالإضافة إلى تقديم تغطيات إعلامية من خلال الصحف ووسائل الإعلام القومية وبعض المؤسسات الإعلامية المستقلة، تشوه الحقائق وتبرر الاعتداءات الطائفية بالدرجة التي لا تجعلها مقبولة فحسب، بل تكاد تجعلها موضع استحسان وترحيب، وقد بدا ذلك واضحًا في التغطية الإخبارية لجريمة نجع حمادي التي ربطت وسائل الإعلام بينها وبين حادث اعتداء مواطن مسيحي على طفلة مسلمة في فرشوط رغم بُعد المسافة بين فرشوط ونجع حمادى، من ناحية، ورغم أنه لا صلة إطلاقًا تربط بين المعتديين في نجع حمادي وبين هذه الطفلة من ناحية أخرى، وقد تكرر الأمر مرة أخرى عندما أكدت نفس الصحف في تغطيتها للاعتداءات الطائفية في مرسى مطروح على أن مجمع الخدمات القبطي قد أغلق شارع بغير وجه حق أمام المارة، وعلى الرغم من عدم صدق هذه المعلومة - وفقًا لما يتوفر لدينا من معلومات موثقة – إلا أن الأمر الأهم هو أنه مع فرض صحتها، فإنها لا يمكن بحال من الأحوال أن تبرر الاعتداءات على كل المسيحيين في المنطقة بدلاً من التقدم بشكوى محددة إلى الأجهزة المحلية المعنية، والأدهى في الأمر أن هذه الصحف نفسها أكدت أن ما حدث هو "اشتباكات بين المسلمين والمسيحيين" وأن هناك مصابين من الطرفين على الرغم من أن الحقائق تؤكد أن الأمر لا يزيد عن كونه اعتداءًا على المسيحيين وأنه لا توجد أي إصابات بين المسلمين اللهم بعض رجال الأمن الذين قاموا بحكم وظيفتهم بالدفاع عن المسيحيين إزاء ما تعرضوا له من اعتداء.
وفى مواجهة الإعلام الذي شوه الحقائق، ومن قام بدعم الاحتقان الطائفي، قررت "اللجنة الوطنية للتصدي للعنف الطائفي" إيفاد وفد لمقابلة وزير الإعلام ونقيب الصحفيين..
لقراءة البيان كاملاً: انقر هنا
http://www.copts-united.com/article.php?A=15430&I=385