جرجس بشرى
هل فرَضَت جماعة الإخوان المُسلمين سيطرتها على بيت الحُرية الأمريكي؟!!
• اشترطوا عليها وجود شباب وشابات من الإخوان.
• اعتبروا تصريحاتها المتعلقة بالتبشير بالمسيحية تُغضب المُسلمين.
• الإمام: بعد أن تعاقدوا معي مرتين ألغوا العقد مما تَسَبَبَ في إلحاق أضرار مادية وأدبية لي.
• أُطالب بيت الحُرية بالتحقيق مع المُنسق التابع له في مصر والأردن.
• وتتساءل: هل أصبح بيت الحُرية يُنفذ أجندة الإخوان المسلمين؟!
تقرير: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
في سابقة تُعد هي الأغرب من نوعها قام "بيت الحرية الأمريكي" بإلغاء تعاقُده مع الناشطة المصرية الحقوقية نجلاء محمد الإمام "مُديرة مركز بريق لمُناهضة العُنف ضد المرآة"، وذلك بعد أن أبرم معها عقداً مرتين.
وقد أعربت نجلاء عن استياءها واستنكارها الشديد لما حدث معها من قبِِِل مؤسسة عريقة لها مشهوداً لها بمصداقيتها ودورها البارز في خدمة قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان على مستولى العالم، وقالت نجلاء في حديث خاص لـ "لأقباط مُتحدون" أنها كانت قد تقدمت بمشروع أطلقت عليه منتدى المواطنة لـ "بيت الحرية الأمريكي" بالأردن شهر ديسمبر الماضي، وكان هذا المشروع يضم جميع الأطياف الوطنية في مصر من مسلمين وشيعة ومسيحيين وبهائيين، بهدف تدريب الشباب على فكرة وتعميق المواطنة، وقالت أن بيت الحرية الأمريكي اقتنع بالفكرة وقتها ثم وافق عليها، فوقّعت معه عقد يوم29 يناير 2009، ولكنها فؤجئت يوم 8 فبراير أن مُنسق المشروع أخبرها بأن هناك تحفُظات على المشروع تتعلق بالميزانية، فأبلغته بإمكانية تغيير العقد، وبالفعل غيروا العقد، إلا أنها فوجئت بإيميل يصلها من "بيت الحرية الأمريكي" يُفيد بعدم إمكانية التنفيذ في شهر فبراير، وهو ميعاد التفنيد المتفق عليه، فتم تأجيل التنفيذ إلى شهر ابريل الحالي.
وقالت أنهم بعد ذلك طلبوا منها تعديلات أخرى بالعقد، فألغوا العقد القديم وأبرموا عقد جديد وبشروط أخرى وميزانية أخرى ووقّعت عليه يوم 31 مارس الماضي، وبناءاً على توقيع العقد قالت أنهم أخبروها بالتجهيز لإقامة المنتدى، فقامت بحجز المكان المخصص لإقامة المنتدى والذي كان مزمع انعقاده في الفترة من 28 ابريل إلى 2 مايو.
وبعد أن رتبت نجلاء لإقامة المنتدى قالت أنها فؤجئت بأن المدير الإقليمي لبيت الحرية الأمريكي بالأردن وهو الأستاذ سمير جراح يطلب منها في لقاء بها بمصر شهر مارس الماضي أن يكون هناك شباب من الإخوان المسلمين موجودين بالمنتدى، فقالت له أن الإخوان ليسو تنظيم شرعي وغير مُعترف بهم، وهناك مسلمين كثيرين سيتم تدريبهم بالمنتدى بجانب مسيحيين وبهائيين، وأكدت له على أن أيدلوجية الإخوان عدم قبول الآخر، ووجود الإخوان بالمنتدى سيعمل مشاكل لوجود مسيحيين ومسلمين وبهائيين وإمرأة.
واستطردت قائلة: بعد تكفيري بسبب مطالبتي بمشروع منع تعدد الزوجات والتبشير بالمسيحية، جائني رسالة من سيدة أردنية عبر بريدي الإلكتروني كانت تعمل ببيت الحرية تقول أنه لو تعامل معكِ سيُغضِب المسلمين المصريين.
فأخبرت نجلاء جراح بفحوى الرسالة فقال لها أنه مستعد أن يتعامل معها ولكن بشروطه، وبعدها وتحديداً يوم 6 ابريل أرسل لها رسالة عبر البريد الإلكتروني تُفيد إلغاء المشروع باعتباره غير متناسب مع شروطهم وتوجهاتهم.
وقالت: المشكلة أنه تم إلغاء المشروع بعد ما وقّعنا على العقد مرتين، وحجزت واتفقت مع الناس، وهو الأمر الذي ألحق بي خسائر مادية وأضرار أدبية، حيث جهزت الترتيبات الخاصة بالمنتدى بأموالي الخاصة و لم يصلني تحويل "بيت الحرية الأمريكي".
وتساءلت نجلاء كيف يسمح بيت الحرية الأمريكي "freedom hous" بإعطاء صلاحيات لأشخاص بأن يختاروا الناس على أساس طائفي؟.
وبسؤالنا لنجلاء: لماذا ترفضين وجود الإخوان أصلاً في المنتدى التدريبي؟
قالت الإخوان يرفضون الآخر والمنتدى وطني، وقالت: حاولت أن أدعو إخوان فاشترطوا على عدم حضور مسيحيين ولا بهائيين ولا إمرأة بالمنتدى!، فهل معقول أن يكون المنتدى كله خاص بالإخوان؟!!
وأضافت: لقد أبلغت بيت الحرية الأمريكي بهذا الموضوع فقالو لي حاولي مرة تانية مع الإخوان!!!، فرفضت لأن الإخوان رافضين يتعاملوا مع المسيحيين والبهائيين، وبالتالي فوجئت بإلغاء المشروع كما ذكرت لك من قبل.
وطالبت الإمام أن تقوم مؤسسة "بيت الحرية الأمريكي" بإجراء تحقيق مع سمير جراح "أردني" المنسق الإقليمي لها بالأردن، والمنسق بمصر ويدعى محمد عبد العزيز.
http://www.copts-united.com/article.php?A=1563&I=42