جرجس بشرى
كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
في حديث خاص لـ"الأقباط مُتحدون"، قال القس محروس كرم، "راعي الكنيسة الإنجيلية بالأقصر"، إن الإجراءات التي اتبعتها مُحافظة الأقصر تجاه الكنيسة الإنجيلية ومُلحقاتها من مبنى الخدمات والحضانة والنادي، كانت إجراءات غير عادلة بالمرة وتختلف تمامًا عما جرت العادة أن تتبعه المُحافظة مع الأهالي أو الجمعيات، حيث أوضح أن المحافظة كانت ترسل إنذارات مكتوبة للمواطنين وتعوضهم قبل الإقدام على عملية الهدم، غير أن هذا لم يحدث مطلقًا مع الكنيسة الإنجيلية، حيث قامت قوات الشرطة والمحافظة بهدم المكان دون إنذار مُسبق.
وأكد كرم أنه يشعر أن كنيسة الأقصر سوف لا تظل بمكانها وأن مكانها سوف يتغير، معتبرًا أن هذا أمر وارد جدًا، وقال: "بالنظر إلى التخطيط الجديد لمدينة الأقصر، وبحلول عام 2030، فسوف لا نجد الكنيسة موجودة بمحيط الموقع المتواجدة فيه حاليًا"، واعتبر كرم أن التعويضات التي عرضتها الحكومة على الكنيسة بسيطة جداً، ولا تتناسب مطلقًا مع قيمة العقارات والمباني التي تهدمت والتي تبلغ مساحتها أكثر من 2400 مترًا مربعًا، علمًا بأن الكنيسة تشغل مكانًا متميزًا جدًا بمدينة الأقصر، فهي في قلب الأقصر.
واستطرد كرم حديثه قائلاً: "على المحافظة لو استولت على الكنيسة وملحقاتها، أن تعوضنا وبنفس المساحة في مكان متميز في قلب الأقصر"، مشيرًا إلى أن هناك لجنة من الطائفة الإنجيلية والسنودس الإنجيلي ستقوم بمقابلة مُحافظ الأقصر يوم 31 مارس الجاري، في تمام الواحدة ظهرًا بالمحافظة، لمناقشة الأزمة التي وقعت مؤخرًا، لمحاولة التوصل لحلول مناسبة.
وختامًا؛ أكد القس كرم أن ما حدث في الأقصر يمثل إهانة كبيرة للكنيسة الإنجيلية ولشعب الكنيسة، وأنه على الدولة أن ترد الاعتبار للكنيسة، مؤكدًا أن سيبحث عن حقه لاحقًا، لأن مصلحة الكنيسة فوق أي اعتبارات شخصية، على حد وصفه.
http://www.copts-united.com/article.php?A=15737&I=392