المصري اليوم - حوار - محمود جاويش والشيماء عزت
حسمت السيدة جميلة إسماعيل بحوار قاطع قضية انفصالها عن أيمن نور، وأكدت أن الانفصال حقيقى وتم بالفعل، لترد بذلك على الحملة التى شنها نور لتكذيب الخبر، الذى انفردت «المصرى اليوم» بنشره أمس الأول، وحاولت صحف ووسائل إعلام ركوب الموجة للطعن فى مصداقية «المصرى اليوم»، وجاءت شهادة جميلة بنفسها لتخرس كل الألسنة.
لم يكن الوصول إلى جميلة إسماعيل أمرًا سهلاً، فقد انقطعت عن الظهور منذ ٦ أيام، رفضت خلالها الإدلاء بأى تصريحات لوسائل الإعلام غير تلك التى صرحت بها لـ«المصرى اليوم» أمس الأول، لكن الزميلين الشيماء عزت، ومحمود جاويش، نجحا فى كسر حالة العزلة التى فرضتها على نفسها، وزاراها فى منزل والدتها بوسط البلد، وفى البداية رفضت الحوار لكنها استجابت بعد إلحاح.
الحوار المثير تم فى أجواء غريبة، فقد طرحت الأسئلة على جميلة فى الشارع، وتحديدًا فى المسافة بين شقتها ومقر نقابة الصحفيين، وعلى الرغم من أنها كانت متأثرة إلى حد كبير بالظروف التى تمر بها، فإنها أجابت بصراحة ولم تجد غضاضة فى تكذيب أيمن نور وادعاءاته أن الانفصال لم يقع، حتى إنها أبدت استغرابها من زعمه أنها مقيمة لدى والدتها بسبب مرضها، وقالت «إنها ليست مريضة، وأن البقاء فى منزل والدتها منطقى بعد الانفصال عن نور انتظارًا لإتمام إجراءات الطلاق».
و«المصرى اليوم» تؤكد مجددًا التزامها بالمعايير المهنية فى تغطية هذه القضية، رغم تمنياتها بعودة المياه إلى مجاريها بين الزوجين، كما تؤكد أن هذا الحوار قد تم تسجيله بصوت جميلة إسماعيل تجنبًا لمحاولة جديدة من أيمن نور للتكذيب أو النفى:
■ نشرنا فى «المصرى اليوم» خبر انفصالك عن الدكتور أيمن نور.. ومن بعدها وهو يكرر نفى الخبر.. أين الحقيقة؟
- أيمن نفى وقوع الطلاق، وهو على حق فى ذلك لأن الطلاق الرسمى لم يقع «بعد»، لكن ما نشرته «المصرى اليوم» دقيق للغاية، فالخبر تضمن وقوع انفصال وليس طلاق رسمى.
■ كلمة «بعد» هل تعنى أن الطلاق سيقع لا محالة؟
- لا تعليق؟
■ لكننا نريد توضيحًا؟
- يمكن أن نقول إن قرار الانفصال من جانبى على الأقل نهائى ولا رجعة فيه.
■ انفصال زوجى أم مجرد لحظة غضب يمكن تجاوزها؟
- انفصال كزوجين أما الإجراءات المترتبة على هذا الانفصال فكما ذكرت من قبل سيتولاها المحامى الوطنى المحترم الأستاذ خالد على والذى أثق فى تقديره لدقة الموقف، وأثق تمامًا فى حسن إدارته للأمر بشكل ودى وحضارى ونهائى.
■ البعض يلوح بأن الموضوع مجرد «فرقعة» إعلامية؟
- أرفض التعليق على هذه الأقاويل العبثية.
■ قرار الانفصال جاء بعد ٢٠ سنة زواجًا من بينها ٤ سنوات نضالاً فى السجن وبعد ٤٠ يومًا فقط من الإفراج عنه؟
- قرار الانفصال قديم ولكنى نزولاً على رغبة أبنائى لن أتحدث فى التفاصيل الآن.
■ ألم تضعى فى اعتبارك أن مثل هذا القرار قد يؤثر على مستقبلك السياسى؟
- القرار «أسرى» بين زوجين، ولا يجوز أن تتحدث معه عن أمور أخرى سواء سياسية أو غيرها.
■ لكنك شخصية عامة وهذه الأمور تهم الرأى العام؟
- أنا فى موقف لن أستطيع الحديث فيه عن أى تفاصيل ليس لشىء على الإطلاق ولا من أجل أحد على وجه الأرض سوى لأن ولدىّ رجوانى ألا أخوض فى التفاصيل وأنا احترم رغبتهما وليس لى الحق فى استخدامهما فى أى خلاف، وحقهما علىَّ أن أساعدهما وأن يكون لهما مستقبل مستقر وسعيد، وليس أن يكونا طرفًا فى شىء لا ذنب لهما فيه.
■ أيمن نور صرح فى أحد البرامج التليفزيونية بأنك ستظهرين معه قريبًا! وقال فيك أشعارًا؟
- لن أعلق على ما سمعته على الهواء أيضًا على لسان أيمن نزولاً على رغبة ولدىّ كما قلت، لكن كل شىء وله منطق، ولا أعرف كيف يفكر الناس هكذا.
■ ولأن كل شىء له منطق فإن رد فعل الناس طبيعى لأنهم لا يتصورون جميلة التى ناضلت مع أيمن نور تعلن فجأة انفصالها عنه؟
- مشاعر الناس جميلة وأنا أقدرها جدًا لكن أرجوهم أن ينظروا إلينا كبشر بعيدًا عن أى اعتبارات أخرى ويحترموا خصوصية كل طرف.
أطلب أن يكون عنوان الحوار «صمتى سببه احترامى لرغبة أبنائى» وهذا طلب لم أطلبه من أى صحفى من قبل ولا يحق لى وعمومًا الأمر راجع لكم.
■ هل هذا هو السبب الوحيد؟
- نعم هو السبب الوحيد.
■ خطوة الانفصال ستؤثر على مستقبل أيمن نور السياسى؟
- لقد جاوبت على هذا السؤال من قبل للأستاذ مجدى الجلاد الذى نشر كل ما قلته بدقة واحترام أشكره عليهما، ولكننى لا أعتقد أن هذه الخطوة الإنسانية قد تؤثر على مستقبله السياسى، وأعتقد أن كل ما فعلته إزاء موقفه السياسى ومستقبله السياسى يشفع لى اليوم إذا كان هناك ضرر طفيف.
وسبق أن قلت من خلال «المصرى اليوم» إنى أتمنى الخير لنور على كل الأصعدة السياسية والمهنية والإنسانية فى المستقبل وأتمنى أن يسترد حقوقه السياسية فى أقرب وقت.
■ ترددت بعض التخمينات والتكهنات من الأصدقاء أو المعارف أو الصحفيين أو الشخصيات العامة تفسيرا لما حدث؟
- هناك مَنْ ادعوا أنهم على علم ببواطن العلاقة بينى وبين أيمن وأنا أؤكد أنه لم يسبق على الأقل من جانبى أن تحدثت مع أى شخص حتى أمى أقرب الناس لى لم أحدثها عن تفاصيل هذه العلاقة.
■ البعض طرح أسبابًا وردد معلومات عن العلاقة بينك وبين أيمن بدعوى أنهم أصدقاء ومقربون للأسرة؟
- حتى أمى و«سلمى» صديقة عمرى لم أخض فى تفاصيل علاقتى بأيمن معهما على مدار ٢٢ سنة منذ الخطوبة وحتى الآن، وهذا بسبب احترامى لخصوصية العلاقة وهذا ما ساعد على مد عمر الزواج بينى وبينه حتى هذه اللحظة.
■ انفصال جميلة عن أيمن نور يجعله يخسر كثيراً.. تقريباً نصف قوته؟
- هذا الكلام غير حقيقى وأنا لا أريد التفكير فيه لأنه يشكل ضغطاً كبيراً علىَّ وهذا ما أعانى منه منذ عدة أيام وأتعرض لهذه الضغوط عبر الرسائل التى تصلنى وتشعرنى «لم تستكمل الجملة».. وواصلت: لا أريد الحديث عن هذا الموضوع.
■ هذه الضغوط.. هل يمكن أن تؤثر على موقفك وتتراجعى؟
- أنا تحملت مسؤولية كبرى ليس فقط خلال الـ٤ سنوات الماضية لكنى تحملت مسؤوليتى كزوجة وأم وصديقة ورفيقة على مدى أكثر من ٢٠ عامًا وأسباب الانفصال كانت دائماً موجودة بأشكالها المختلفة والحمد الله ضميرى راض جداً ونفسى مطمئنة، وما يعنينى الآن هو احترام رغبة ابنىّ فى الصمت.
■ هل تخشين التفكير فى أن هذا الانفصال سيؤثر على نور نفسياً؟
- لا أرى أن وجودى أو عدم وجودى بجوار أيمن سيؤثر عليه وهو حقق ما حققه من نجاحات وأثبت نفسه كسياسى وكزعيم حزب وما سيأتى أيسر وأسهل وأجمل مما سبق، ما فات كان صعباً وأصعب من القادم بكثير وهو يمارس عمله ونشاطه السياسى الآن، ولا أرى أن هناك تأثيرًا سلبيًا على أيمن نور، وبناء عليه أتمسك بقرارى وضميرى مستريح.
■ هل هناك مساع للصلح حالياً؟
- طلبت من المقربين لى وأهلى تحديداً ألا يتورطوا أبداً فى الحديث أو التدخل فى الموضوع وناشدت من تواصلوا معى سواء من الأصدقاء أو أعضاء الحزب أن يتركوا هذا الأمر الذى يخص زوجين وبينهما أبناء ولا يجوز أن يتدخل أحد سواء أقارب أو أصدقاء أو سياسيون فى هذا الشأن.
■ هل نضالك مع أيمن نور خلال السنوات الماضية جعلك تنتظرين تقديراً ما ولم تحصلى عليه؟
- أنا لست هذا الشخص ولا تسبقوا الأحداث.
■ أليس هناك أحد على وجه الأرض يعرف حقيقة الخلاف؟
- لا يوجد موقف محدد أوصلنا للخلاف، ولكنى أقول لكل من ادعى علمه بالأسباب: أنت تعرف أنك لا تعرف شيئاً!
http://www.copts-united.com/article.php?A=1579&I=42