المصري اليوم
«اتشحت الكنائس القبطية فى مصر، أمس، بالسواد فى ذكرى «الجمعة العظيمة»، حداداً على ما تعرض له المسيح من تعذيب وصلبه على أيدى الرومان، بمساعدة وتحريض اليهود، فيما طالبت قيادات قبطية بحضور الرئيس مبارك أو نجله جمال قداس القيامة، اليوم، حتى لا تُترك الساحة خالية أمام الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية.
امتلأت الكنائس، أمس، منذ الصباح الباكر بالآلاف الذين أحيوا المناسبة بالترانيم وصلاة التسبحة، فيما أطلقت السيدات الصرخات، تعبيراً عن آلامهن أثناء إحياء الذكرى.
من جانبها، أعلنت الكنيسة القبطية أن البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، سيترأس قداس القيامة مساء اليوم، وأن صحته جيدة جداً بعكس ما ردده بعض الشائعات مؤخراً، وذكر المقر البابوى أنه من المقرر أن يحضر القداس مندوبون عن رئيس الجمهورية ورؤساء مجالس الوزراء والشعب والشورى إلى جانب عدة وزراء ومحافظين وسفراء أجانب.
وقال إنه تلقى عدة «تهانى» بهذه المناسبة من وزراء وشخصيات عامة، فى مقدمتهم المشير محمد حسين طنطاوى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، الذى هنأ البابا شنودة بالعيد فى برقية، تمنى فيها دوام الصحة له.
وقال أحد الأساقفة المقربين من البابا: «نتمنى أن يحضر الرئيس مبارك أو نجله للاحتفال معنا بقداس القيامة، حتى لا تُترك الساحة خالية أمام الدكتور محمد البرادعى، وحتى يصبح لدينا دافع قوى أمام رعايانا لرفض فكرة ترشيح (البرادعى) لانتخابات رئاسة الجمهورية، أمام الرئيس أو نجله جمال».
وفى الفاتيكان، غسل البابا بنديكت السادس عشر، بابا الفاتيكان، أقدام ١٢ من القساوسة خلال مراسم أسبوع آلام المسيح، وحرص على تذكير القساوسة بواجباتهم، فى محاولة لاسترداد مكانة الكنيسة، بعد أن هزها بشدة «زلزال الانتهاكات الجنسية».
http://www.copts-united.com/article.php?A=16139&I=402