مايكل فارس
د.أيمن سلامة.. يجب تفضيل العدل على السلام، ومحاسبة الطغاة الذين حرّضوا على ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان
تقرير: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون
أكد الدكتور أيمن سلامة (أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة) أن الدول العظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ترى أن البشير حتى هذه اللحظة لم يقدم أي مبادارت على أرض الواقع في السودان تجعل مجلس الأمن الدولي يقتنع بأن ملاحقتة تهدد السلم أو الأمن، ويرون أن هناك أمور كثيرة يتحتم على البشير وحكومته إعمالها -أي تنفيذها تنفيذاً عملياً- على الأرض وليس إعلامياً، وأهم هذه الأمور أن تتم تنمية حقيقية في إقليم دارفور ولا أن يصبح إقليماً مهمشاً مهضوم الحقوق، وتحسين العلاقات مع الدولة المجاور لإقليم دارفور من جهة الغرب وهي تشاد، والأهم من ذلك الآن وقف الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في دارفور، وأن تترجم كل اتفاقيات السلام التي عقدتها الحكومة السودانية مع الفصائل المتمردة واقع عملي على الأرض ولا تكون مجرد أورقاً أو بيانات يتم فيها توقيع أطراف لاتفاقية سلام فقط، بل يجب ترجمة هذه الاتفاقيات إلى واقع ملموس يستفيد منه المواطن في دارفور.
وأكد د.أيمن سلامة في الندوة التي عقدتها الجمعية الإفريقية في مصر على ضروره تفضيل العدل على السلام في إقليم دارفور، بمعنى ضرورة جزاء كل المسؤولين عن الإنتهاكات الخطيرة في القانون الإنساني وحقوق الإنسان التي تم انتهاكها في دارفور، موضحاً أن حين التحدث عن الحكام والطغاة في استخدامهم السلاح في بلادهم فإن الضحايا هم المدنيين العزّل من السلاح والذين يجب تعويضهم ومحاكمة كبار المسؤولين الذين أمروا أو حرضوا أو شاركوا أو تآمروا أو ساعدوا على ارتكاب هذه الإنتهاكات الجسيمة.
وأشار إلى أن من الناحية القانونية لا يوجد حل للمواجهة بين البشير والمحكمة الجنائية، إلا إذا استخدم مجلس الأمن صلاحياته الممنوحة له من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية في تأجيل ملاحقة المحكمة للبشير لمدة عام قابلة للتجديد، وذلك طبقاً للمادة 16 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية، ولكن مجلس الأمن لا يمكنه استخدام هذه الصلاحية إلا إذا تأكد من أن ملاحقة البشير قد تهدد السلم والأمن الدولي.
http://www.copts-united.com/article.php?A=1633&I=44