أسامه نصحي
ما يحدث في العراق جريمة ضد المسيحيين
المجتمع الدولي صامت إزاء ما يحدث في العراق
التعصب والكراهية أمر دخيل على مصر
لم نكن نفرق بين المسيحيين والمسلمين داخل مصر
فيينا اسامة نصحى
فى حديث خاص ل"الأقباط متحدون" في فيينا قال بهجت العبيدى البيبه رئيس المركز الاسلامى، في مدينة" ليوبن" النمساوية أن ما يحدث في العراق هو جريمة شنعاء ضد المسيحيين وهم المواطنين الأصليين في المنطقة العربية.
مشيرا إلى أن ما حدث- للمسيحيين بالعراق- مأساة كبرى لا يتخيلها عقل أن تحدث في القرن الحادي والعشرين ،أن يُجبر شعب على ترك أرضه وممتلكاته ويخرج بالقوة ومسلوبًا ومطاردًا لمجرد انه يؤمن بعقيدة لا تلقى قبول جماعات إرهابية مسلحة.
وتساءل العبيدي في حديثه، كيف يصمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم؟ التي تتنافى مع ابسط حقوق الإنسان، وهو أن يتمسك بوطنه وان يحفظ عرضه وماله، ودعا إلى التحرك الدولي السريع لمواجهة تلك المأساة الصارخة .
وأشار العبيدى إلى أن الجماعات السياسية التي تستخدم الدين غطاء لها هي آفة العصر الراهن،مشيرًا إلى أن صعود الجماعات الأصولية، والراديكالية في السنوات الماضية كان بمثابة كارثة على السلام وعلى الأديان وأتباعها .
وأوضح أن مصر عاشت عام أسود عندما حكمتها جماعة الإخوان الإرهابية، التي انفردت بالسلطة وأقصت كل التيارات وكانت تعمد إلى نشر الفتن وزيادة الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين، وهمشت الأقباط بصفة خاصة وخصصت لأنصارها كل مغانم السلطة، ومارست كل أنواع التمييز والاضطهاد ضد المسيحيين.
وقال أن الله الهم الزعيم عبد الفتاح السيسى ليعبر بمصر من النفق المظلم ويخلصنا من عصابات الإرهاب في ثورة 30 يونيو المجيدة ووحد المسلمين والمسيحيين على قلب رجل واحد وعلى حب مصر .
وأشار إلى انه بالرغم من كونه رئيس لمركز إسلامي في أوروبا، فهو في مواجهة مستمرة مع جماعة الإخوان وأنصارها الذين يريدون الاستيلاء على الجوامع لبث خطابهم الديني الذي يحرض على أتباع الأديان الأخرى، وعلى المجتمعات الأوروبية التي منحتهم الأمان والمال لينعموا بالإقامة فيها بينما هم يخططون لتدميرها .
مؤكدًا أن التعصب والكراهية الدينية أمر دخيل على مصر لان مصر عرفت التسامح والتعايش عبر تاريخ طويل وكانت دائما تستقطب الثقافات المختلفة والمسيحية والإسلام، مكونان أصيلان فيها.
مشيرا إلى أن معظم أصدقائه من الأقباط وقد تربى في قريته الصغيرة الجمالية بالدقهلية على التسامح والمودة وحسن الجوار ،ولم يكن احد أبدا يفرق بين المسيحي والمسلم .
وقال أن الإسلام دين سلام وليس كما يسيء إليه كثير من الأصوليين الآن، ويحاولوا أن ينشروا الكراهية والتكفير وتحريم كل الأشياء،وذلك مخالف لصحيح الإسلام.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=163382&I=1970