مادلين نادر
كتبت: مادلين نادر – خاص الأقباط متحدون
الارتقاء بالحالة الصحية والخدمات الطبية المقدمة لأطفال الشوارع بالقاهرة هو الهدف الرئيسي الذي ترمي إليه منظمة أطباء العالم من خلال المشروع الذي بدأت المنظمة العمل فيه بالقاهرة مؤخرًا ويستمر حتى نهاية عام2011 القادم.
هذا ما أكد عليه الدكتور "اوليفريال بيرنادر" مدير المركز الرئيسي لمنظمة أطباء العالم في باريس في المؤتمر الصحفي الذي عُقدَّ يوم الثلاثاء 13 أبريل بنقابة الصحفيين بالقاهرة.
في البداية تحدث "اوليفريال" حول نشاط منظمة أطباء العالم بباريس وقال: أنها منظمة مستقلة تهتم بالتضامن الدولي وبتحفيز الحق الفعلي في التوصل إلى الصحة وإلى حياة كريمة للجميع. لذلك تنفذ المنظمة أنشطتها بهدف مساعدة الفئات السكانية الأكثر ضعفاً في العالم كما في بلدانهم الأصلية. وإن المنظمة تعمل منذ عام 1985 وحتى الآن في أكثر من 50 دولة حول العالم، كما تعمل المنظمة ببلاد الشرق الأوسط حيث تعمل المنظمة في كل من سوريا ولبنان والعراق وتركيا وفلسطين واليمن والصومال والمغرب والجزائر بالإضافة إلى مصر.
ويؤكد اوليفريال على أن المنظمة تتبع المبادئ العامة لطب الطوارئ، لذلك فإن وفود أطباء العالم تعتبر أن التوصل إلى الصحة هو حق أساسي لكل إنسان دون تمييز في مكان ولادته وجنسه وعرقه وحالته الاجتماعية أو دينه.
وأضاف "أوليفريال" إن تقديم الدعم الطبي والرعاية الصحية لأطفال الشوارع بالقاهرة يأتي ضمن الخطة القومية التي ترعاها المؤسسات الحكومية المصرية مثل المجلس القومي للأمومة والطفولة ووزارتي الصحة والتضامن الاجتماعي وبعض المؤسسات والجمعيات الأهلية سواء من خلال إعادة دمج هؤلاء الأطفال داخل أسرهم كشكل اجتماعي، أو الدعم المالي من خلال تقديم قروض صغيرة لهم.
أشارت "ماريكا أندريا" المنسقة العامة لمنظمة أطباء العالم في مصر، إلى أن المنظمة تتعاون مع عدة جهات في مصر ممن يعملوا في خدمة أطفال الشوارع مثل بعض الجمعيات الأهلية ومنهم كاريتاس مصر، و"الحياة" و "جمعية أنا المصري" وغيرها، وكذلك بعض الجهات الطبية مثل كلية الطب بجامعة القاهرة حيث تقدم خدمات لهذه الفئة من خلال عيادة بسمة بمستشفى أبو الريش، بالإضافة إلى الوحدات الصحية المتنقلة التي تم إعدادها وتجهيزها بالإضافة إلى تدريب العاملين بها سواء أطباء أو ممرضين أو مساعدين من قبل منظمة أطباء العالم.
أما رفيق "جالاوى" المشرف الطبي على المشروع في مصر فقال: "أن الفئة المستهدفة من المشروع في مصر هم الأطفال بلا مأوى المعرضين للحياة في الشارع والتي تفرض عليهم نمط حياة غير مستقر صحيًا واجتماعيًا وتعرضهم إلى الإصابة بالعديد من الأمراض مثل الأمراض الجلدية والمعوية وإصابات الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى العنف سواء النفسي أو الجسدي أو الجنسي.
حيث أنه من خلال نتائج المسح الذي أجرته المنظمة بالقاهرة ما بين عامي 2006 و2009 على 2600 طفل من أطفال الشوارع أن 83% يعانون من فقر الدم وسوء التغذية، بالإضافة إلى 75% يعانون من أمراض جلدية، كما أن 20% يعانون من أمراض تنفسية وهضمية.
أما فيما يتعلق بعيادة بسمة باب الريش وأعداد الأطفال التي استقبلتها للعلاج خلال العام الماضي فلقد كان عددهم827 طفلاً. وإن كل هؤلاء الأطفال من بينهم نسبة كبيرة ممن ذهبوا بمفردهم إلى العيادات، مما يعنى ثقتهم في هذه الجهات التي تقدم الخدمات الطبية لهم وأنها تحقق الأهداف المرجوّة من إنشائها.
http://www.copts-united.com/article.php?A=16579&I=413