كيف رصدت الصحف المصرية حدث فض اعتصام رابعة (تقرير)

أماني موسى

تقرير – أماني موسى
يوافق اليوم الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين، الذين راحا ضحيتهما ما يزيد عن 100 شهيد من صفوف الشرطة، مابين مؤيد ومعارض لكيفية الفض أو التوقيت وما شابه، بخلاف تضارب المعلومات وما تصدره الأجهزة الرسمية للدولة وما يشيعه الإخوان في المحافل المحلية والدولية... نرصد خلال السطور القليلة القادمة كيف رصدت الصحافة المصرية واقعة الفض.

وسائل الإعلام الإخوانية: قوات الأمن استخدمت القوة المميتة بإفراط
حرصت الأجهزة الإعلامية لتنظيم الإخوان الإرهابي على ملئ الدنيا صراخًا وعويلاً مرفق بنشر صورًا أقل ما توصف به هو البشاعة، من دم وأشلاء وجثث محترقة ومتفحمة وأخرى متبعثرة الأشلاء، فتجد جريدة مصر العربية وشبكة رصد ويقين والمصريون وصوفوا الحدث بـ المجزرة، موجهين أصابع الإتهام للدولة وجهازها الأمني مستنجدين بأمريكا ملوحين بالمحاكمات الدولية.
بينما وصفت أخرى الحدث بجريمة إبادة ضد الإنسانية وإن قوات الأمن أستخدمت القوة المفرطة.

*الدولة تقرر فض الاعتصام باعتباره تجمع إرهابي مسلح:
أبرزت صحيفة مصريات قرار حكومة الببلاوي آنذاك بفض الاعتصام باعتباره بات يشكل خطرًا على الأمن القومي المصري وترويع للمواطنين الآمنين، مبرزين إعتماد الدولة في قرارها على التفويض الذي منحه الشعب المصري للسيسي لمواجهة الإرهاب.


*إعلان حالة الطوارئ
أبرزت صحيفة النهار إعلان رئاسة الجمهورية بقيادة الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، لحالة الطوارئ في البلاد من الرابعة عصرًا ولمدة شهر، وفرض حظر التجول في بعض محافظات وتكليفه للقوات المسلحة بمعاونة الشرطة في حفظ الأمن.

*الببلاوي: لا بد من محاسبة كل من أخطأ في فض رابعة
مصر العربية الجريدة المستحدثة عقب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، أبرزت وصف قتلى رابعة بالضحايا، وأدعت قيام قوات الشرطة بهرس المعتصمين!
وعلى نحو آخر أبرزت تصريح الببلاوي بإنه يجب محاكمة كل من أخطأ في فض رابعة.


*البديل: الإخوان ضحايا والشرطة مجرمة
أعتمدت جريدة البديل على إظهار الإخوان بالضحايا والشرطة بإنها مارست القسوة المفرطة.
وعلى نحو آخر أبرزت تصريحات قيادات الإخوان بإدارج الجماعة على قوائم المنظمات الإرهابية، معتبرة إن هذا القرار أخطر من قرار فض الاعتصام.

*فض رابعة كان مطلبًا شعبيًا:
فيما أبرزت البوابة نيوز والفجر تتابعات الحدث وتعليقات الحقوقيين والشعب عليه، وبأن فض الاعتصام كان مطلبًا شعبيًا.
وعلى نحو آخر نشرت المصري اليوم وقائع الفض مرفق بالصور، والتقارير الحقوقية حول هذا الشأن.
ونقلت الصحف الرسمية للدولة الحدث بتفاصيل وتتابعاته، حيث عمليات القبض على قادة الإخوان عقب الفض، ونقل آراء الشارع والساسة والحقوقيين على الحدث.
أنتهى الحدث ولم تنتهي تداعياته من أعمال عنف وإرهاب من قبل أنصار الجماعة، وتبقى الدولة في مناوشات مع الجماعة على فترات متقطعة يروح ضحاياها أبرياء، ولكن بعد مرور عام ينحصر الخطر بمصر والداخل لتعلن قوية تبقى الدولة وتذهب الجماعات والميليشيات أدراج الرياح.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع