عماد خليل
كتب: عماد خليل – خاص الأقباط متحدون
عاود ما يقرب من 100 عامل من عمال شركة طنطا للكتان أمس الأحد، اعتصامهم أمام مقر مجلس الوزراء، وذلك بعد فشل وزارة القوى العاملة في الوصول إلى تسوية مع المستثمر السعودي "عبد اللاه الكحكي" لخروج العاملين إلى المعاش المبكر بمكافأة 40 ألف جنيهًا يدفع هو منها 25 ألف جنيهًا، حيث أعلنت السيدة عائشة عبد الهادي، وزيرة القوى العاملة، رفض المستثمر هذا العرض مؤكدة على سعيها لتشغيل الشركة.
من جانبهم، أكد العمال على عدم رفضهم إعادة تشغيل الشركة، مطالبين بعودة زملائهم المفصولين إلى الشركة، وصرف الأرباح المتراكمة، والعلاوات المتأخرة، وزيادة بدل الوجبة الغذائية، وتعديل الاتفاقية المبرمة بين النقابة العامة للغزل والنسيج وإدارة الشركة التي تمت برعاية من وزارة القوى العاملة، وهي المطالب التي كان قد رفضها المستثمر في وقت سابق.
هذا وقد رفع العمال لافتات تنتقد سياسة الحكومة المصرية خاصة وزارة الاستثمار، وتهاجم إدارة الشركة التي تشن حربًا شرسة على العمال دون وجود إجراء حكومي صارم ضد ممارسات الإدارة، كما ردد العمال العديد من الهتافات منها، "بالروح بالدم .. رزق عيالنا أهم"، "الإضراب مشروع مشروع .. ضد الفقر وضد الجوع".
وقد شهد الاعتصام تضييقًا أمنيًا على العمال بعد فرض طوق أمني مشدد وتضييق الحواجز الحديدية على العمال ومنعهم من الخروج للذهاب لدورات المياه أو شراء وجبات غذائية، بالإضافة إلى التحرشات الأمنية المستمرة بهم أمام مجلس الوزراء، وفي المقابل أكد العمال على استمرارهم في الاعتصام وانضمام باقي عمال الشركة إليهم اليوم، وأكد العمال أن حسين مجاور – رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر – كان قد طلب من اللجنة النقابية للشركة إرجاء الاعتصام لحين مناقشة أزمة الشركة في جلسة القوى العاملة التي سوف تعقد اليوم إلا أن العمال رفضوا ذلك.
يُذكر أن عمال الشركة كانوا قد أنهوا اعتصامهم الذي استمر 17 يومًا متصلة، يوم 23 فبراير الماضي، وذلك بعد اتفاق جرى بينهم وبين وزيرة القوى العاملة، حيث نص الاتفاق على خروج عمال الشركة الذين أتموا عشرين عامًا بالخدمة على المعاش المبكر مع حصولهم على مكافأة نهاية الخدمة التي تقدر بـ 40 ألف جنيهًا (أربعون ألف جنيهًا فقط لا غير)، وتضمن الاتفاق منح العمال المفصولين نفس القيمة ممولة من صندوق الطوارئ التابع للنقابة العامة لعمال النسيج.. هذا بالإضافة إلى حصول جميع العمال على راتبي شهر يناير وفبراير المتأخرين، كما نص الاتفاق الشفهي على أن تقوم الوزارة بشراء مدد تأمينية للعمال الذين لم يتموا عشرين عامًا في الخدمة حتى يتسنى لهم صرف معاشات مجزية.
وتعهدت الوزيرة بإتمام تنفيذ الاتفاق كما صرحت للعمال بأن رئيس الوزراء قد وافق بنفسه على الاتفاق، وبناءًا عليه فض عمال طنطا للكتان اعتصامهم بشارع حسين حجازي وغادروا المكان في أتوبيسات وفرتها لهم وزارة القوى العاملة لنقلهم إلى منازلهم.
http://www.copts-united.com/article.php?A=16753&I=417