سيتي شنودة
بقلم : سيتى شنوده
نشرت مجلة المصور المصرية الصادرة فى 2/12/2005 العدد 4234 ص14 , 15 وثيقة " فتح مصر " التى اصدرتها جماعة الإخوان المسلمين والموقعة من السيد / خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة لتوزيعها على المكاتب الادارية للإخوان فى كل محافظات مصر , وقد حكم القضاء المصرى بصحة هذة الوثيقة , التى كشفها ونشرها الأستاذ حمدى رزق رئيس تحرير مجلة المصور , وصحة نسبها لخيرت الشاطر وجماعة الإخوان المسلمين ( جريدة الجمهورية 4/2/2009 – ومجلة المصور 17/2/2010 ) كما ان الأحداث والوقائع التى حدثت بعد ذلك الى جانب اعترافات مرشد الجماعة السابق محمد مهدى عاكف اثبتت صحة كل كلمة فى هذة الوثيقة .
وجاء فى هذة الوثيقة الخطيرة المعنونة ب " فتح مصر" تفاصيل خطة تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابى لإحتلال مصر واختراق كل الأجهزة والمؤسسات والهيئات الرسمية وغير الرسمية والسيطرة على كل مناحى الحياة فيها , كما جاء فى هذة " الوثيقة الفضيحة " الأساليب والوسائل الغير أخلاقية التى تستخدمها الجماعة لتحقيق اهدافها وأغراضها , والتى يتضح منها ابتعادها التام عن أى مبادئ او مُثل او اخلاقيات من أى نوع , وابتعادها كذلك عن تعاليم ومبادئ أى دين – سماوى او غير سماوى – يدعو الى الصدق والشرف والأمانة فى التعامل , واستخدامهم بدلاً من ذلك أساليب التقية والكذب والخداع والمراوغة و" البهلوانيات " والتخفى والتموية لخداع الشعب المصرى والعالم كلة , الى جانب استخدامهم اساليب العصابات الإجرامية ورجال المافيا لتصفية خصومهم والمعارضين لهم – سواء من داخل الجماعة او من خارجها – او تحييدهم بتلفيق التهم لهم واتهامهم بالرشوة والعمالة واغتيالهم معنوياً امام الرأى العام فى مصر والخارج .
وتشيرالوثيقة كذلك الى هدف اساسى لجماعة الإخوان المسلمين وهو تصفية كل التيارات الإسلامية الأخرى والعمل على ان يظهر الإخوان امام الناس فى صورة من يمثل الإسلام وحدهم دون غيرهم .
وتعترف الوثيقة باختراق الحزب الحاكم وشخصيات نافذة فى الحكم والعمل السياسى فى مصر " وان هذا الأمر قد تم " كما تقول الوثيقة ..!!؟؟
وتعترف الوثيقة كذلك بمبدأ اساسى للإخوان – وكل التنظيمات الدينية الفاشية - وهو رفض التعددية والديمقراطية والأحزاب , خلافاً لما يعلنون ليلاً ونهاراً للعامة والبسطاء سواء من الإخوان او غير الإخوان , كما تتوقع الوثيقة – الصادرة قبيل الإنتخابات التشريعية عام 2005 – فوز الإخوان بخمسين مقعداً فقط فى مجلس الشعب المصرى , وهو اقل من العدد الذى حصلوا علية بعد الصفقة التى عقدها التنظيم الإرهابى مع الأجهزة الأمنية وكبار المسئولين , والتى اعترف بها مرشد التنظيم السابق الشيخ محمد مهدى عاكف ( جريدة المصرى اليوم – 24/10/2009 ص11 ) . ومن الغريب ان الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس وزراء الحكومة المصرية قد دافع عن تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابى بعد الإعلان عن فوزهم ب 88 مقعداً فى مجلس الشعب – وهو ما لم يكن يحلموا بة – وقال ان التنظيم كان يستحق الفوز ب 150 مقعداً وليس 88 فقط .. !!؟؟؟؟
والى تفاصيل الأساليب الغير اخلاقية والغير شريفة التى يستخدمها تنظيم الإخوان المسلمين والتى جاءت فى الوثيقة بالحرف :
عن وحدة العمل الإسلامى ومخاطر التعددية : وقد أجملها فتحى يكن فى الآتى :-
أ - أعطت التعددية كثيراً من المسلمين مبررات للهروب من الإنتماء الحركى .
ب - فتتت القوى الإسلامية وأضعفتها .
جـ - سهلت على أعداء الإسلام عملية تصفية الإتجاة الإسلامى بإستفراد كل كيان على حدة .
د - أفرزت حساسيات ومنافسات لدى أتباع كل تنظيم من الآخر .
هـ - أدت إلى تأخر العمل الإسلامى .
من هنا ينبغى علينا أن ندرك وجوب تصفية أى تيار إسلامى آخر إما بضمه أو تفريغه أو إحتواءه مع عدم إستعجال النتائج . كما يجب أن ندرك أهمية أن نظهر أمام الناس فى صورة من يمثل الإسلام وحدنا دون غيرنا حتى تستقر هذة الصورة فى أذهان الجماهير وبالتالى تنتفى تدريجياً عن الآخرين .
حركيات
1 - وجوب إستخدام التخفى والتمويه لتحقيق خطة التمكين كما فعل الرسول (صلى الله عليه وسلم) ولا يعنى التخفى العمل فى الخفاء إذ أن هذه المرحلة أنتهت أسبابها ودخلنا الى مرحلة العمل العلنى ولكن التخفى والتمويه يكون فى الأهداف والغايات لا فى الوسائل .
2 - إستخدام المرحلية أى التدرج فى الخطوات والمرحلية تعنى إقامة محطات على طريق الدعوة كما فعل الرسول (صلى الله عليه وسلم)
المرحلة الأولى لفتح مصر : الحــركة
1 - إقامة قنوات أتصال بالحزب الحاكم وبشخصيات نافذة فى العمل السياسى وقد تم هذا الأمر وتم وضعه فى الإعتبار وهو فى إطار التكثيف والإستفادة من هذه القنوات فى إتاحة أكبر هامش من الحرية لحركة الإخوان فى الشارع .
2 - إستخدام طريقة المسكنات والمهدئات مع النظام الحاكم وباقى المؤسسات والأحزاب المدنية .
3 - شغل الرأى العام بالإخوان وإستخدام النقد الإعلامى الذى يتم توجيهه لنا فى خلق حالة من التعاطف حولنا .
4 - إستثمار التعديل الدستورى وإنتخابات الرئاسة فى إثارة حالة من الجدل حول الإخوان .
5 - الإستفادة من حالة " الإمتداد الإعلامى " والميديا العالمية فى خلق مساحة من الحرية لحركة الإخوان فى المجتمع .
6 - الدفع بعدد كبير من الإخوان لخوض الإنتخابات البرلمانية والإستفادة من هذا لطرح أسم الإخوان والشعار على أوسع نطاق والإعلان عن إنشاء مكاتب إدارية للأخوان فى المحافظات .
7 - إثارة حالة من الجدل حول شعار الإسلام هو الحل وأسم الإخوان والمصحف والسيفين .
8 - تجريح المخالفين وإتهامهم بالرشوة والعمالة لتحييد معظم المختلفين وإسكات البعض الآخر .
9 - موالاة إختراق المؤسسات الصحفية خاصة الحكومية منها والتوافق مع المؤسسات المستقلة .
10 - إستثمار الإنتخابات فى الدعوة والترويج لحتمية الحل الإسلامى وعالمية الدعوة وإستخدام المساجد على أوسع نطاق .
11 - إستخدام النقابات المهنية والمنظمات المدنية فى خلق هامش كبير للحركة .
12 - ديمومة الإتصال بمنظمات حقوق الإنسان الدولية .
المرحلة الأولى لفتح مصر : الشرعية والمستهدف المبدئى
من المتوقع أن يدخل البرلمان من الإخوان مالا يقل عن خمسين أخاً وهو ما يتيح لنا :
1 - تأسيس كيان شرعى أو الحصول على إعتراف بشرعية مسموحة .
2 - نشر الدعوة فى ربوع مصر عن طريق التوسع الأفقى .
3 - الوصول بعدد الإخوان إلى مالا يقل عن 3 ملايين أخ .
فإذا ما تم تنفيذ المرحلة الأولى ولو بنسبة عالية من المستهدف كان من السهل الإستئثار بمشاعر وحماس مالا يقل عن 50% من الشعب المصرى وهو ما يساعد على الدخول للمرحلة الثانية من فتح مصر .
(إنتهى الجزء الأول )
يمكنك ان تخدع كل الناس بعض الوقت .. كما يمكنك ان تخدع بعض الناس كل الوقت .. ولكنك لن يمكنك ابداً ان تخدع كل الناس كل الوقت
http://seti99.blogspot.com <http://seti99.blogspot.com/>
seti77@gmail.com <mailto:seti77@gmail.com>
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=16784&I=418