رساله تفوح بطعم الفساد والآلم والتمييز1-4

نصر القوصي

بقلم :نصر القوصى
 من وجهة نظرى أن الكاتب لا بد أن يعيش معانأة  آبناء  وطنه
 ويحاول بكلماته مساعدتهم  من خلال كشف الظلم  الذى يتعرضون له وأذا لميفعل  ذلك  فقد أنفصل عن واقعه  وفقد مصداقيته فنحن لا نكتب  لمجرد الكتابه أنمانحاول من خلال كلماتنا أن نصلح من واقعنا المؤلم
 وفى أطار ذلك  أقوم  بنشرالرسالة  التى أرساله  لى  الآثرى  أحمد صالح  والتى سرد فيها رحلة الآلموالمعاناة  التى عاشها ويعيشها لمجرد  خلافه  فى الرأى  مع الدكتور  زاهى حواس وأقل ما يقال عن هذه  الرساله أنها رساله  تفوح بطعم  الفساد والظلم  والتمييز  بينأبناء الوطن الواحد  سرد فيها  أحمد صالح وببراعته المعهودة  كافة التفاصيل التىتكشف  المتاجرون  بتاريخنا  كما أن ما  تحويه الرساله كفيل  بأقالة  حكومة وليسآبعاد الدكتور زاهى حواس من منصبه وأننى أرجو من الجميع قراءة الرساله حتى النهاية
 
واليكم  تفاصيل الرساله كما أرسلت  لى بالتفصيل بدون  تدخل منا

استاذ العزيز نصر القوصي
تحية طيبة وبعد
احيطكم علما

بان الدكتور زاهيحواس لا يزال مستمرا في اضطهادي وقد قام بعمل اجراءات قاسية دون معرفة هذه الاسبابولكن اولا احب ان اعطيكم فكرة عن القضية التي اثارت غييظه وغضبه القضيةالكبري

كان الملك توت عنخ امون بطلا في الصحف والقنوات التلفزيونية فترة تتجاوزالستة اشهر( نوفمبر 2004 – يناير 2005 ) لسببين الأول هو الفحص الذي قامت بهالجمعية الجغرافية الأمريكية للمومياوات الملكية عموما ومومياء توت عنخ امون عليوجه الخصوص والسبب الثاني هو الجدل العلمي الذي دار بين الباحث احمد صالح كاتب هذاالكتاب والدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الاعلي للآثار حول نقل المومياء منالأقصر إلي القاهرة وإجراء الفحص عليه في المتحف المصري بالقاهرة.

ولكن القصةتعود إلي مارس عام 1998 وفي هذا الشهر كتب الباحث احمد صالح مقالا في جريدة “ أخبارالأدب" بعنوان ( قاتل توت عنخ أمون بين جامعة ليفربول و سكوتلانديارد !), وكان سببكتابة هذا المقال هو تناقل الصحف لخبر تدخل شرطة سكوتلانديارد الإنجليزية في علمالمصريات وأنها تبحث عن قاتل توت عنخ أمون بالاستعانة بصور الأشعة السينية التي تمالحصول عليها في فحص عام 1968 عن طريق جامعة ليفربول الإنجليزية, وامتلكت جامعةليفربول رخصة وحرية التصرف في صور الأشعة السينية برغم ان الجامعة تجاوزت المدةالمسموح بها قانونا في النشر العلمي.
من المعروف ان الجراح البريطاني رونالدهاريسون ومعه مساعداه أر سي كونوالي وطبيب الأسنان فيليس ليك هم الفريق الإنجليزيالذي قام بفحص مومياء الملك توت عنخ امون, وكان هذا الفريق يتبع جامعة ليفربول التيحصلت علي تصريح بفحص مومياء الملك داخل مقبرته, واستطاع الفريق الحصول علي خمسةوسبعين صورة بالأشعة السينية للمومياء.

وكان تدخل شرطة سكوتلانديارد الإنجليزيةغريبا وخاصة ان الموضوع كان يتعلق بعلم المصريات, ويبدو ان إمكانيات الشرطةالإنجليزية ووجود متخصصين وخبراء في فحص مشهد الجريمة هو الذي دفعهم في هذا التدخل, أو ربما حب الإثارة والشهرة كان سببا أيضا.

وطالب الباحث احمد صالح في هذاالمقال بان يطالب المجلس الأعلى للآثار جامعة ليفربول بعدم إعطاء صور الأشعةالسينية لأي هاوي يرغب في الشهرة وإثارة الجدل حول موضوع حساس مثل موضوع توت عنخامون, والغريب ان مسئولي المجلس الاعلي للآثار لم يتحركوا, ولم يعترضوا علي تساهلجامعة ليفربول مع تلاعب الهواة وغير المتخصصين في صور الأشعة السينية مما يعدمخالفة من الجامعة للوائح المجلس الاعلي للآثار.

وفي أغسطس عام 2000 ثارت ضجةجديدة حول الطريقة التي مات بها الملك توت عنخ أمون وبدأت هذه الضجة حينما قام بعضالباحثون الهولنديون بدراسة أزياء الملك توت والتي عثر عليها في المقبرة وأشاروابان هذه الملابس تشير إلي موت الملك بمرض البدانة, وقامت وكالة الأنباء الفرنسيةبالاستعانة برأي احد باحثي المصريين وتعليقه علي نتائج الفريق الهولندي فصرحالدكتور زاهي حواس مدير آثار الجيزة وقتها ان توت عنخ أمون قتل علي يد قائد الجيوشحورمحب بالتعاون مع كبير الكهنة أي في سياق الاستيلاء علي الحكم ولم يمت توت عنخأمون بسبب البدانة كما ادعي الباحثين الهولنديين.

وما بين 1998 و 2000 هناكملاحظة هامة هو إيمان الدكتور زاهي حواس بنظرية المؤامرة علي حياة الملك توت عنخامون واتهم صراحة بان كل من أي و حورمحب هما اللذين قتلا الملك ورفض اقتراحالباحثين الهولنديين بإصابة الملك بمرض الشراهة في الأكل والتخمة, وتعد هذهالملاحظة علي درجة كبيرة من الأهمية لان إيمان الدكتور زاهي حواس سيتغير بدرجةكبيرة برغم عدم وجود دلائل جديدة في علم المصريات حول توت عنخ امون طوال هذه الفترةتجعل التغير بهذا الشكل.

وفي نوفمبر عام 2004 وبعد أربعة سنوات من أعمال الفريقالهولندي قامت أضخم ضجة في مصر استمرت أربعة اشهر حول مومياء الملك توت عنخأمون,
وبدأت هذه الضجة في الخامس من نوفمبر عام 2004 عندما أعلن الدكتور زاهيحواس أمين عام المجلس الاعلي للآثار لجريدة الأخبار انه سيتم خلال أيام إجراء فحصشامل بالأشعة المقطعية علي مومياء توت عنخ أمون بهدف تحديد الأسباب الحقيقية لوفاةالفرعون المصري الشاب وذلك بالتعاون مع أحد الخبراء الأمريكيين وشركة سيمنسالألمانية, ولم يشير الدكتور فيما لو ان الفحص سيتم علي مومياء توت عنخ امون فقط امكل المومياوات الملكية كلها كما سيتضح بعد ذلك.
وبعد ثمانية أيام تناولت وكالةأنباء الشرق الأوسط المصرية نفس الخبر ولكن بمعلومات جديدة وهي ان فحص مومياءالمومياء توت عنخ أمون سوف يتضمن الأشعة السينية وتحليل الحمض النووي لمعرفة أسبابوفاة الملك.

وأشار خبر وكالة الشرق الأوسط الثاني بأنه سيتم استخدام وسيلتيالأشعة السينية وفحص الحمض النووي ولكنه لم يتناول أي شيء عن الخبير الأمريكيوالشركة الألمانية التي تناولها الخبر الأول, وبدا ذلك غريبا علي لوائح المجلسالاعلي للآثار التي تري علي ان من يقوم بأي فحص أو ترميم أو صيانة يجب ان يكونتابعا لهيئة علمية أو جامعة ولكن الخبر أشار ان الفحص سيستعين بأحد الخبراءالأمريكيين دون تسمية الجهة العلمية التي يتبع لها, بل يشير الخبر إلي ان هناك شركةألمانية متخصصة في بيع المستلزمات الطبية وهي شركة سيمنس سوف تشارك في الفحص العلميلمومياء توت عنخ امون.

ويلاحظ ان الأعلام نشر تناقضا حول فحص المومياء في المرةالأولي أوضح ان وسيلة الفحص هي الأشعة المقطعية وفي المرة الثانية أشار بان الفحصسوف يتم بوسيلتين الأشعة السينية وليست المقطعية والوسيلة الثانية هي فحص الحمضالنووي وربما كان هذا خطأ من الناشر أو ربما يتم الحديث عن الفحص بطريقة متدرجةتتلافى معارضة بعض الباحثين.
وفي الرابع عشر من نوفمبر عام 2004 أضاف الدكتورزاهي حواس معلومات جديدة عن الفحص لجريدة الأخبار وأضاف بان المومياء ستنقل لأولمرة منذ 82 سنة من الأقصر إلي القاهرة, وأكد بأنه "سيتم فحص المومياء كاملة بجهازأشعة اكس (يتكرر الخطأ مرة ثانية ) لتحديد أسباب وفاة الملك " كما أكد " عدم تعرضالمومياء لأي خطورة سواء من جراء نقلها أو فحصها بالأشعة وتحليلها بالحمض النوويوسيتم عملية النقل وسط إجراءات أمنية مشددة".

لم يكن احد يتصور ان الدكتور زاهيجاد في هذا التصريح الذي أشار فيه إلي تخطيطه بنقل المومياء وأنها سوف تفحص بالحمضالنووي وهذا التصريح استفز الباحثين ( كنت من بينهم ) واستشعروا الخطورة التي تحيطبالمومياء وحاول صاحب هذه الدراسة إبلاغ رأيه للدكتور حواس ولكنه رفض المقابلة أوالاستماع لأي رأي معارض.
في السادس عشر من نوفمبر سأل  محرر بجريدة الوفد الباحثاحمد صالح عن وجهة النظر في قرار نقل مومياء توت عنخ امون من الأقصر إلي القاهرةجريدة الوفد فأوضح له الباحث سوء حالة المومياء واستحالة نقلها إلى القاهرة وناشدوزير الثقافة لإلغاء قرار نقل المومياء.

وفي اليوم السابع عشر من نوفمبر طلبت "جريدة المصري اليوم" رأي الباحث احمد صالح حول فحص مومياء توت عنخ امون فطالببالاستفادة أولا من الفحوص السابقة التي تمت علي المومياء ومعرفة احتياجات الفحصالمستقبلي للمومياء.
وفي 18 نوفمبر أعلنت جريدة المصري اليوم بان مصادر مسئولةلم تسمها أعلنت بان اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار لم توافق علي قرار نقلالمومياء من الأقصر للقاهرة واقتصرت الموافقة فقط علي إرسال لجنة خاصة لمعاينةالمومياء وتحديد حالتها ومدي إمكانية نقلها من عدمه, وأكدت جريدة المصري اليوم بانوزير الثقافة قرر تشكيل لجنة خاصة تضم في عضويتها رئيس قطاع الآثار المصرية وعدد منالباحثين وأعضاء من اللجنة الدائمة لمعاينة مومياء الملك توت عنخ أمون ووضع خطةلحمايتها والحفاظ عليها, وأوضحت الجريدة بان هذا القرار يمثل احتواء للمشكلة التيبرزت حول الخلاف حول الفحص ونقل مومياء توت عنخ امون.

وفي نفس يوم 18 نوفمبرأرسل زاهي حواس ردا لجريدة الوفد علي ما ورد قبل يومين وأكد بان معلومات الباحثاحمد صالح لا أساس لها من الصحة ولا تستند علي أسس علمية, وأرفق رد الدكتور صالحبدير العميد الأسبق لطب القصر العيني وكان يعمل مستشار للمومياوات الملكية للمجلسالاعلي للآثار الذي أشار إلى سوء حالة المومياء الشديدة.
ومن الغريب ان الباحثاحمد صالح أشار إلي عدة نقاط وهي ان المومياء في حالة سيئة تستلزم عدم النقل منالأقصر إلي القاهرة وأكد بان المومياء فحصت ثلاث مرات (معلومة علمية موثقة فيالمراجع العلمية) ووجوب الاستفادة من هذه الفحوص حتى يتم معرفة كنه الفحص الذيتحتاج إليه مومياء توت عنخ امون واعترف مستشار الدكتور حواس بان المومياء في حالةسيئة.

وفي 21 نوفمبر أشارت صحيفة المصري اليوم إلى ان منتصر أبو الحجاج النجاررئيس مركز الأقصر السابق تقدم ببلاغ إلى نيابة الأقصر لإلغاء قرار نقل مومياء توتعنخ أمون من الأقصر, واستعانت الجريدة برأي الدكتور يحيي المصري مدير عام آثارسوهاج السابق ووكيل المعهد العالي للسياحة بالأقصر والذي أكد بان نقل المومياء يعدكارثة كبري واعتبر مبررات النقل واهية وغير مقبولة.

وفي الثاني والعشرين مننوفمبر نشرت جريدة المصري اليوم خبر تحويل الباحث احمد صالح مدير أثار أبو سمبلللتحقيق بسبب المعارضة العلنية لنقل مومياء توت عنخ أمون واعتبر الدكتور زاهي حواسهذه المعارضة إساءة للمجلس الأعلى للآثار, وأشارت جريدة المصري اليوم إلى ان لجنةالثقافة والسياحة والإعلام بمجلس الشعب ستناقش بيان عاجل قدمه عضو مجلس الشعب عنالأقصر بهاء أبو الحمد يطالب فيه بإلغاء نقل المومياء من الأقصر.

وتحت قبةالبرلمان قال الدكتور زاهي ان الباحث احمد صالح هو المعارض الوحيد لنقل المومياء, ووعد الدكتور زاهي أعضاء مجلس الشعب بعدم نقل المومياء من الأقصر إلي القاهرة برغمموافقة ستين عالما وهم أعضاء اللجنة الدائمة للآثار المصرية.
ومن المعروف اناللجنة الدائمة للآثار المصرية هي المختصة في مناقشة الأمور الفنية والعلمية في حقلالآثار ويقوم بتشكيلها وزير الثقافة من العلماء والمهتمين بالآثار من الجامعاتوالمعاهد التي تدرس الآثار في مصر, وبرغم ذلك يتضح ان هذه اللجنة تضم توازنات بينأقلية معارضة وأغلبية من مديرو الآثار بالمجلس الاعلي للآثار والذين يتبعون الأمينالعام للمجلس الاعلي للآثار مما يعني وصفهم ب " 60 عالم" غير صحيحة, والادهي ان أمرفحص ونقل المومياء لم يمرر علي هذه اللجنة بل انه قرار فردي ولم يعلم به أعضاءاللجنة الدائمة إلا من خلال الصحف.

في الثاني والعشرين طلب الأستاذ محمد السيسيبجريدة الأسبوع من الباحث احمد صالح توضيح وجهة النظر الكاملة حول قضية مومياء توتعنخ امون, وأوضح الباحث للأستاذ السيسي بان الاعتراض علي نقل مومياء توت عنخ اموننابع من الخوف علي المومياء لاسيما وان عملية نقل المومياء رفضها الأثريون من قبلعام 1968 عندما طلب الطبيب البريطاني رونالد هاريسون نقلها إلى القاهرة لوجود أجهزةالفحص بالقاهرة ولكن الأثريون وقتها أصروا علي ان يكون الفحص بالمقبرة وان يوفرالطبيب البريطاني جهاز أشعة اكس محمول وهو ما حدث بالفعل, وذكر الباحث للجريدة بانرؤيتة عن فحص الملك هي التحفظ علي الفحص لسببين: الأول عدم الاستفادة من فحصي 1968و 1978,  والثاني ان الجهة الأمريكية المعلنة ليست جهة متخصصة وهي مؤسسة الناشيونالجيوجرافيك (الجمعية الجغرافية الأمريكية).

وفي الثالث والعشرين من نوفمبر كتبالأستاذ علي القماش في جريدة الأحرار مقالا بعنوان ( التنقيب في كواليس الآثار يكشفعن أسئلة حائرة) وقال:
".. ومع تقديرنا لعلماء الآثار إلا أننا لا نتوقف في انالعمر والسن هو الفيصل وهي مناسبة للإشادة بالأثري احمد صالح –المتخصص في موضوعالمومياوات – بالثبات علي رأيه العلمي وبأسلوب راق لم يهبط إلى التجريح أو الابتزازأو المساومة وهو نموذج يجب تشجيعه حتى لو اختلف معه كبار المسئولين بالآثار وفي هذاصمام أمن للأجيال القادمة.."

وفي نفس اليوم أشارت جريدة المصري اليوم بانالدكتور زاهي حواس أكد خلال الاجتماع الخاص الذي عقدته لجنة الثقافة والسياحةوالإعلام بمجلس الشعب يوم 22 نوفمبر ان إلغاء نقل المومياء من مقبرتها جاء نظرالسوء حالتها وتقديرا لأراء المعارضين لنقلها ونزولا علي رغبة أبناءالأقصر,
ونشرت جريدة نهضة مصر في نفس اليوم أيضا ان الدكتور زاهي حواس أصدرقرارا بعدم نقل المومياء تقديرا للصالح العام وإجراء الترميمات المقررة لها فيمقبرتها بالبر الغربي بالأقصر, وصرح بان سبب النقل كان مذكرة مقدمة من الدكتور بديرالذي اقترح نقلها لترميمها بالقاهرة.

وفي نفس اليوم نشرت وكالة رويترز استبعادالدكتور حواس إجراء فحص الحمض النووي للملك توت عنخ أمون و أشار ان أشعة اكس (تكرارالخطأ لان الفحص كان بالأشعة المقطعية وليس أشعة اكس) أكثر فاعلية وإيجابية منالحمض النووي, وعن الفريق الذي سيفحص المومياء أكد بان التجربة سوف تنفذ بأيديمصرية وتحت إشراف الدكتور صالح بدير دون الاستعانة بخبرات أجنبية.

( في مقالمنشور للدكتور حواس في الأهرام بتاريخ 1 يناير 2005 تحت عنوان "من قتل توت عنخ أمون؟ " أشار فيه ان صالح بدير قدم مذكرة حول مومياء توت عنخ أمون للجنة الدائمة للآثارالمصرية وكيفية ترميمها كما طلب نقلها للقاهرة ووافق أعضاء اللجنة بالإجماع في حينكان الدكتور حواس هو المعارض للنقل)
في الثامن والعشرين من نوفمبر نقلت جريدةأخبار الأدب أحداث جلسة لجنة الثقافة والسياحة والإعلام بمجلس الشعب والتي رأستهاالأستاذة فايدة كامل لمناقشة البيان العاجل الذي تقدم به نائب الأقصر بهاء أبوالحمد لإيقاف قرار نقل مومياء توت عنخ أمون من الأقصر إلى القاهرة مما جعل الدكتورزاهي حواس يتعهد في الجلسة بإصدار قرار بعدم نقل المومياء, كما قدم الدكتور حواسعدة تعهدات أمام أعضاء مجلس الشعب وهي انه لن يفحص المومياء بوسيلة الحمض النوويبسبب عدم دقة نتائجها وان فريق الفحص سوف يكون مصري ولن يكون هناك أجنبي واحد حتىلمشاهدة أعمال الفحص, وقال الدكتور حواس ان الشخص الوحيد المعارض لنقل المومياء هوالباحث احمد صالح.

حتى أواخر شهر نوفمبر كان دور الدكتور صالح بدير غامضا وغيرمفهوم برغم انه كان يقدم إلي وسائل الأعلام انه مستشار الأمين العام لدراسةالمومياوات, وكان الدكتور زاهي يعلن لكل الصحف بان الدكتور بدير هو صاحب فكرة نقلوفحص المومياء وبدأت تصريحات الدكتور حواس التالية تعلن ان عالم أمريكي لم يحدداسمه هو الذي سيقوم بالفحص.
وفي السادس من ديسمبر أرسل الدكتور زاهي حواسوالدكتور صالح بدير المدير التنفيذي لمشروع دراسة المومياوات رد إلي جريدة الأسبوعحول ما نشر بعنوان (كله وهم: ثقب الهرم ونقل مومياء توت عنخ أمون.. الاسترزاقبالآثار ), وتناول رد الدكتور حواس استخدام الأشعة المقطعية فقط في فحص مومياءالملك توت عنخ امون من اجل الكشف عن أسباب وفاة الملك, وان المصريين فقط هم الذينسيفحصون المومياء, واثني علي دور الجمعية الجغرافية الأمريكية التي تقدم خدماتجليلة لمصر في ترويج أثارها وتاريخها وانتقد الجريدة لاعتمادها علي شاب اثري قليلالخبرة ( يقصد الباحث احمد صالح ).

وأكد رد الدكتور صالح بدير علي الهدف العلميلفحص مومياء توت عنخ امون وان مومياء توت عنخ أمون حاليا في حالة سيئة بسبب الظروفالبيئية الغير مناسبة بعد اكتشافها وفحصها الأول وأشار إلي ان, الفحص الأول والثانيللمومياء وجهت إليهما انتقادات في منهج الفحص وأسلوب تنفيذه واستنباطنتائجه.

وفي السابع من ديسمبر عام 2004 نشرت جريدة القاهرة لسان حال وزارةالثقافة عن القضية بعد ان تحولت إلي قضية الرأي العام, وأرادت جريدة القاهرة انتحفظ ماء وجهها لاسيما و أنها الجريدة الرسمية المتعلقة بشئون الثقافة والآثار ولذاأكدت بان الدكتور زاهي حواس أصدر قرارا بقيام فحص مومياء توت عنخ أمون فيمقبرته.
وأشار الدكتور حواس إلى نقاط هامة في تصريحاته لجريدة لقاهرة وهي انقرار نقل مومياء توت للفحص صادر عن اللجنة الدائمة للآثار المصرية بناء علي تقريرمن الدكتور صالح بدير, وان فريق الفحص مصري تحت رئاسته وإشراف الدكتور صالح بديروان الجمعية الجغرافية الأمريكية لن تشترك في الفحص و إنما الاشتراك قاصر علي ثمنجهاز الأشعة المقطعية بالإضافة إلي نفيه كونه عضوا بالجمعية الجغرافيةالأمريكية.

وفي الثاني عشر من ديسمبر أشارت جريدة أخبار الأدب ان الشئونالقانونية بالمجلس الأعلى للآثار تحقق مع الباحث احمد صالح مدير آثار أبو سمبلللمرة الثانية خلال أسبوع بتهمة الإساءة إلى المجلس الأعلى للآثار وقياداته.

وفيالتاسع عشر من ديسمبر عام 2004 أشارت جريدة أخبار الأدب بان فحص المومياوات الملكيةبدأ في سرية تامة يوم الخميس 9 ديسمبر 2004 م وتم فحص مومياء طفل و امرأة وكان فريقالفحص يرأسه كل من المصري صالح بدير والأمريكي دي ولف ميللر الذي ذكر اسمه لأولمرة,  وذكرت الصحيفة ان هناك بوادر خلاف بين صالح بدير وبين الأمريكي دي ولف قدتتطور مستقبلا,  وأكدت الصحيفة ان تخصص ميللر هو باحث أوبئة و أمراض بينما الدكتورحواس أعلن انه " أستاذ أشعة !!" و أشارت الجريدة ان اختيار ميللر قائم علي اعتباراتشخصية باعتباره صديقا للدكتور زاهي حواس و وبسبب عمله معه في حفائر الواحاتالبحرية.
في أول يوم من العام الجديد 2005 نشرت جريدة الأسبوع تفاصيل حول فحصمومياء توت عنخ أمون في وادي الملوك, وأشارت إلى التناقضات في أقوال الدكتور حواسوفرض الفحص برغم وجود انتقادات من الأثريين علي هذا الفحص, وتساءلت عن سر غيابالدكتور صالح بدير في عملية الفحص التي تمت يوم الأربعاء 5 يناير, وأشارت الجريدةإلى ثلاث نقاط هامة وهي إصرار الدكتور علي الفحص برغم المناخ السيئ من سقوط أمطاروعواصف ترابية وعدم تنفيذ وعد الدكتور بعمل الترميمات اللازمة للمومياء وغيابالإعلام المصري عن حدث فحص مومياء الملك برغم حضور قناة الناشيونالجيوجرافيك(الجمعية الجغرافية الأمريكية ) و القناة الخامسة الفرنسية وقناة إيطاليةوأخري يابانية.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع