المصري اليوم-عواصم- وكالات الأنباء
أعربت الولايات المتحدة عن «قلقها» من المزاعم التى تحدثت عن حصول تزوير فى الانتخابات الرئاسية الجزائرية التى انتهت بفوز الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بأكثر من ٩٠ % من الاصوات، ولكن من دون ان تشكك فى شرعية هذه الانتخابات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد آكر للصحفيين: «قبل كل شىء سنكون سعيدين بالتعاون مع الرئيس بوتفليقة فى الوقت الذى يبدأ فيه ولايته الثالثة».
وأضاف: «نريد التعاون معه فى الوقت الذى يواصل فيه اصلاحاته الاقتصادية والسياسية والمصالحة التى بدأها خلال ولايتيه السابقتين». وتابع: «علمنا أن هناك شكاوى وأن بعض احزاب المعارضة قاطعت الانتخابات وسنتعاون مع الحكومة الجزائرية لحل هذه المسألة».
وقال آكر: «نحن قلقون من هذه المسائل ونأمل فى أن ترد عليها الحكومة، ولكن فى الوقت الراهن لا نرى اى سبب يدفعنا للظن بأننا لن نواصل التعاون مع الرئيس بوتفليقة خلال ولايته المقبلة».
بينما أكد رؤساء بعثات الاتحاد الافريقى والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامى الذين تولوا مهمة مراقبة التصويت، أن الانتخابات كانت «حرة وديمقراطية ونزيهة».
وقال رئيس بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الافريقى ورئيس موزمبيق السابق يواكيم شيسانو: «ليس هناك اى شك حول صدقية الارقام التى أُعلنت فى هذه الانتخابات، لم نتلق اي شكوى من قبل المرشحين». فيما قال ممثل الجامعة العربية الشاذلى نفاتى ان الانتخابات جرت فى «جو ديمقراطى».
وفى غضون ذلك، هنأت الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبى، الجمعة الماضى، الرئيس بوتفليقة على اعادة انتخابه لولاية ثالثة، دون التعليق على ارقام المشاركة والنتيجة.
وأكدت الرئاسة التشيكية ان «الاتحاد الاوروبى سيواصل تعاونه الوثيق مع الجزائر ويبقى مستعدا لدعمها من اجل تحقيق الازدهار الاقتصادى والاستقرار ومزيد من التقدم على طريق الديمقراطية».
كما تلقى بوتفليقة التهانى من الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى والعاهل المغربى الملك محمد السادس والرئيس التونسى زين العابدين بن على.
بينما اتهمت منظمة «مراسلون بلا حدود» السلطات الجزائرية، بمنع الصحفيين الدوليين من تغطية الانتخابات بشكل طبيعى، والقبض على صحفيين مغربيين اثنين لمنعهما من التغطية.
واعتبرت المنظمة فى بيان أن الحادث «مؤشر سيئ فى بداية ولاية ثالثة لبوتفليقة»، مشيرة الى أن السلطات الجزائرية «منعت الصحفيين الدوليين من تغطية الانتخابات الرئاسية بشكل طبيعى».
http://www.copts-united.com/article.php?A=1691&I=45