الأقباط متحدون
وائل قنديل : لانتمنى إستبدال ديكتاتور بآخر
.
خاص الاقباط متحدون
هل وصلنا إلى مرحلة تأليه البرادعى ؟؟ هذا السؤال كان محور حلقة الثلاثاء من برنامج مانشيت الذى أستضاف عصام سلطان المحامى والناشط السياسي ووائل قنديل مدير تحرير صحيفة الشروق حيث خلص الضيفان إلى أن تأليه أو تقديس البرادعي وإعتباره المخلص والمنقذ للوضع فى البلاد هو مؤشر خطير وتضر بحالة الحراك السياسي القائمة حاليا .
وأكد سلطان المحامى للزميل جابر القرموطى مقدم البرنامج ان ابرز ايجابيات حالة الحراك السياسي التى نتجت عن وجود البرادعي على الساحة السياسية هى انتهاء فكرة التوريث فلن يكون لها نصيب فى المستقبل حيث اختفي الحديث عن جمال مبارك وترشيحه خلفا لوالده - على حد وصفه- فيما أعتبر قنديل ان البرادعى فرصة نادرة لتحويل التغيير من مجرد مطالب الى واقع يمارسه المصريون بشكل فعلى ، لافتا إلى انه على البرادعي ان يجيب على كل التساؤلات فيما يتعلق بالقضايا الداخلية لانه حتى الان المختفى منه اكبر بكثير من الظاهر ولن يعرفه الناس الا عندما يتحدث اليهم .
واعرب قنديل عن خوفه على البرادعي من المحيطين حوله فى الوقت الذي لا يخشي عليه من النظام الحاكم لانه جاد وحاسم لموقفه بدخول معركته الخاصة بالتغيير التى يطالب الناس فيها بالتحرك لكن من حوله يحاولون ان يضعونه فى صورة الإله الذي يمنع انتقاده او حتى طرح الاسئلة عليه ، مضيفا اننا لا نريد ان نستبدل ديكتاتور بديكتاتور آخر فى صورة مختلفة منتقدا الحروب الاعلامية والدينية التى يمارسها البعض ضد البرادعي .
واشار قنديل الى ان الكثير ممن حول البرادعى دخلوا معه معركة لتصفية حسابات خاصة او لتصفيتة شخصيا ،، فالمطلوب من البرادعى ان يظهر مشروعه حتى لا يؤدى حجبه المستمر الى فتور حماس الناس العاديين له فهو طيلة فترة تواجده فى مصر نجد الاجواء مشتعله من حوله فى حين تهدأ الاوضاع تماما بمجرد سفره للخارج فلا ينبغى ان نصادر حقه فى الترشح وقيادة مصر لكن فى نفس الوقت من حق الناس طرح الاسئلة العالقة بأذهانهم عليه وواجبه ان يجيبهم ، وأعرب قنديل عن تخوفه من دخول مصر عهدها الجديد مع حراك التغيير السائد بنفس افكار العهد الماضي لغياب الملامح الاساسية لهذا العهد واهمها فكر البرادعى ومشروعه لمستقبل مصر .
من جانبه قال عصام سلطان ان البرادعى جزء من التغيير وليس كله لان حصر التغيير على شخص واحد هو ظلم له واهدار لجهود الحركات السياسية الاخرى التى بدأت فى الظهور فى 2005 بداية من القضاة والضرائب العقارية وكفاية و6 ابريل وكلها جزء من الحراك الى جانب ان البرادعى استمد قوته من الخبرة الواسعة فى مجال السياسة العالمية وهو ابن وزارة الخارجية ولم يتلوث بأزمات النظام ، ويرى سلطان إن الناس فى مصر "عطشانة " للتغيير لم ترى فى بلدها غير رموز بالنظام وكثير من رموز المعارضة وهم للأسف ملوثون، مشددا على أن تأليه البرادعي سيضر بالوضع العام ككل .
وأعلن سلطان عن تاسيسه وعدد من رموز السياسة فى مصر حملة باسم "شارك" على الانترنت تعطى اى فرد حرية ترشيح من يراه مناسبا لرئاسة الجمهورية دون اعطاؤه اسماء يختار من بينها حتى لو رشح جمال مبارك ، على ان يقدم اسباب ترشيحه للاسم وتجرى تصفيات كل 6 شهور ومناظرات بين المرشحين اصحاب التصويت الاكثر بحيث يكون موقع شارك محايدا تماما حتى ان القائمين عليه ليس لهم الحق فى الترشيح او الاختيار او الدعاية لاسم بعينه .
وحول الانتقادات التى يوجهها البعض للبرادعى بأنه لا يمتلك تاريخا سياسيا، قال سلطان انه لا يشترط ان يسجن البرادعى ويعتقل ويضرب فى المظاهرات ليكون مقياسا لاحقيته بالرئاسة ، متسائلا واين تاريخ الرئيس الامريكي اوباما السياسي .. الأمور لا تقاس هكذا ..لافتا الى ضرورة ان تتكاتف القوى السياسية الى جانب البرادعى على هدف المصلحة العامة فى الاساس .
http://www.copts-united.com/article.php?A=16928&I=421