ماريا ألفي إدوارد
كتبت: ماريا ألفي - خاص الأقباط متحدون
أكد نيافة الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها ورئيس المجلس الاكليريكي بالإنابة، خلال برنامج "بيت على الصخر" المُقدم عبر فضائية "سي تي في" إنه بلا شك أن المرأة قبل المسيحية كانت تفتقد للكثير من المكانة والكرامة.
وأكد أن الدليل على هذا إنه عند لقاء السيد المسيح مع السامرية جاء التلاميذ وكانوا يتعجبون لأنه يتكلم مع امرأة. أي أن المرأة كانت لا معاملات لها بالمجتمع بينما في المسيحية اختلف الأمر.
وفيما يخص قول الكتاب المقدس "الرجل لم يُخلق من أجل المرأة بل المرأة من أجل الرجل" فأوضح نيافته أن هذه الآية لا يوجد بها انتقاص من قيمة المرأة بل فيها تكريم لها، حيث لا سلام أو مكانة للرجل دون وجود المرأة في حياته.
وأضاف أن في رسالة أفسس يقول الكتاب "الرجل رأس المرأة" وفي رسالة كورينثوس يقول "المرأة مجد الرجل" وهذا يؤكد على التوازن الذي وصفه الكتاب المقدس.
وصرح نيافته أن الكنيسة لا تميز بين الرجل والمرأة وأكبر دليل أن خلال القداس "يقول الشعب بأكمله المردات" دون تفرقة ولا توجد عبارات "للرجال فقط".
أما فيما يخص الكهنوت فوصايا الرب حتمت أن يكون للرجال، ولكن هذا لا يمنع أن المراة تصلح للتعليم إذ إن أفضل خادم لمدارس الأحد للأطفال هو المرأة، ولذلك على المرأة أن تعلم الفئة التي تكون تحت سلطانها.
وأكد نيافة الأنبا بولا أن هذا ليس من شأنه تقليل من شأن المرأة بقدر ما هو توزيع أدوار يجب على كل شخص القيام بها.
وأشار أيضًا أن كرامة المرأة بالفعل انتقصت وذلك لسببين هما:
أولاً: ربط خطية حواء وإلصاقها بالمرأة.
ثانيًا: موروثات مجتمعية أدت لانتقاص شأن المرأة.
ولكن الأنبا بولا أكد أن العذراء مريم أعادت للبشرية جمعاء كرامتها، وطالب بعدم النظر للمرأة من خلال صورة حواء بل من خلال صورة العذراء مريم.
كما طالب أيضًا نيافته النساء بضرورة الحفاظ على مظهرهم ووجود قدر من الحشمة في ملابسهم مؤكدًا على أن الإخلال بهذا به انتقاص من كرامة المرأة.
وبالنسبة للعلاقة بين الزوجين فأكد أنه بلا شك هناك كرامة بين الزوجين مؤكدًا أن المحبة لا تلغي الكرامة بينهم حيث أن المرأة عليها احترام وتكريم زوجها والزوج أيضًا عليه بتكريم زوجته.
وخلال البرنامج ورد بريد إليكتروني لسيدة تسرد مشكلتها لنيافته ألا وهي أن زوجها قام بحسبها في المنزل ولا تستطيع الخروج من غرفة النوم، إلى جانب منع أي أب كاهن الذهاب إليهم أو حتى زيارة من أهلها. فالسيدة قدمت سؤال للأنبا بولا عن إمكانية قيام أحد من أهلها بفتح ملف لها بالمجلس لأنها لا تستطيع النزول للشارع؟؟!
فأجاب نيافته أن هذه المشكلة ترجع إلى أمرين إما أن السيدة شديدة الانحراف ولذلك حرمها زوجها من النزول، ولكنه استبعد هذا الاحتمال لأن السيدة هي التي ستبادر بفتح الملف. إما أن زوجها يحتاج الذهاب لمستشفى العباسية نتيجة لمرض نفسي.
وفي هذا وافق الأنبا بولا على فتح ملف لها بواسطة أقاربها من ضرورة الوصول الى هذه السيدة لفك سجنها.
كما قدمت سيدة مشكلتها أيضا للأنبا بولا والتي تقول أنها متزوجة منذ عام 2004، وبخامس يوم زواج حدثت مشاكل بينها وبين زوجها، وعادت إلى منزل أهلها ومكثت هناك شهرين، وعندما عادت إلى زوجها جلست معه عشرة أشهر وبعدها حدث خلاف بينهم لترك الزوج لوظيفته ومشاركة أحد أصدقائه وترتب على هذا أن الزوج كان يعطي لزوجته نقود قليلة للغاية تصل الى خمسة جنيهات بالأسبوع.
وبعد فترة تركت المنزل وذهبت إلى أهلها، وعلمت أن زوجها متزوج عرفيًا وأحضر بعض أهالي المنطقة بورقة الزواج للزوجة، ولكنها كانت غير موثقة وختامًا قامت السيدة بفتح ملف بالمجلس ولكن الأب الكاهن قال لها أنه لا يمكن بطلان الزواج لان ورقة الزواج غير موثقة".
فأجاب نيافته أن الموضوع بسيط فسيتم مضاهاة توقيع الزوج على عقد الزواج العرفي وعقد الزواج الذي تم بينهما وبعد ذلك يكون من السهل الحكم ببطلان الزواج.
http://www.copts-united.com/article.php?A=17337&I=431