رسالة لشيخ الأزهر

الراسل: أيوب المصري
قبل أي شيء أريد فضيلتك أن تعرف أن كثير من الأقباط يكنّون لك كل الإحترام لما في كلامك من سماحة وخلق ونتفهم هذا الضغط الشديد عليك، وبصفتي قبطي ومصري أهنئ فضيلتكم بهذا الصرح، وأتمنى أن يكون نافعاً للوطن وليس عبئاً ويخرج دعاة وليس مشروع إرهابي اسمحني فما نراه يجعلنا نتخوف.
أنا أعيش في بلد اسمها أوكلاند في نيوزيلندا، وهي أكبر بلد في نيوزيلندا الصغيرة جداً، وعادة يا فضيلة الشيخ الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف نرى اخواننا المسلمين يصلوا في كنائسنا إلى أن يتسنى لهم بناء مسجد وخاصة بعد أحداث قطارات لندن و١١ سبتمبر، فلم يعد أحد يطيقهم أو يسمح لهم ببناء مسجد، وليس هذه إيماناً بأي دين لأن أغلبهم ملحدين بل غالباً لا يسمحوا ببناء كنائس في الجوار وهذا هو قانون البلاد كلها، يجب أن يوافق الجار القديم، ولكني أدعوك لترى بعينك كل كنيسة يبنى بجوارها مسجد جديد.
بجوار منزلي كنيسة اسمها الكنيسة العالمية وهي مبنية من أكثر من ٥٠ عام بني بجوارها مسجد للسنة اسمه مسجد أبو بكر الصديق، وكل العراقيين والمسلمين الآخرين يصلوا فيه، ولا نرى أي غضاضة أبداً بل نرى فيها روح الإيمان والتسامح والرحمة التي علمها لنا يسوع المسيح إلهنا.
ولعلي لا أطيل على فضيلتك إن قلت أن لي عتاب معك لأني أعرف شخصيتك الفاضلة من تصريحاتك السمحة، وكنت أتوقع أن تقف بقوة ضد كل داعية يهيج شعور اخواننا المسلمين وخاصة في أحداث عين شمس السابقة والتي ترتب عليها غلق الكنيسة ومنعنا من الصلاة.
فيا هلترى من هيج شعور الدهماء وأثارهم ليضربوا المصلين بالحجارة ويغلقوا الكنيسة هذا مسلم صحيح الإيمان؟ أم أن الإسلام فعلاً دين سماحة وهم خارجون علي الإيمان القويم.
فضيلة الشيخ الإمام الأكبر شيخ الأزهر... يسعدني أن أسمع رأيك لأن لك في قلبي مكانة خاصة كلها احترام ومحبة، ولم أسمعك يوماً ما تقول إلا سيدنا عيسى باحترام وأدب يليق بشخصية قيادية متسامحة مثلك.. يا فضيلة الشيخ.. لتكن قائداً للأمام في درب التسامح ولا تخشى في الحق لومة ولد أرعن لا يعرف الفرق بين الدين والسياسة ولا يعرف من هو عيسى من موسى.
وختاماً تقبل مني كل احترام وتحية.
على موضوع: طنطاوي ينخرط في وصلة بكاء أثناء افتتاحه مجمع المعاهد الأزهرية بسوهاج