المصري اليوم
رصدت وكالة «رويترز» ما وصفته بـ«المخاطر السياسية الأربعة التى تواجه مصر»، فى ظل حالة عدم التيقن من هوية الرئيس الذى سيحكم مصر بعد الرئيس مبارك، لخصتها فى: انتقال السلطة، والفساد، والاحتجاجات، والتشدد الإسلامى.
قالت «رويترز» - فى تحليل كتبه إدموند بلير - إن الرئيس مبارك لم يُفصح عن موقفه من الانتخابات الرئاسية، لكن أكثر وجهات النظر شيوعاً أنه سيسلم السلطة لابنه جمال، وفى مواجهة ذلك انضم عشرات الآلاف إلى المواقع الإلكترونية التى تساند محاولات الدكتور محمد البرادعى، وتتحاشى جماعة الإخوان المسلمين الدخول فى مواجهة مع الحكومة، لكنها قد تتحول إلى قوة فعالة إذا غيرت أسلوبها.
ويرى إدموند أن الأمر سيظل معلقاً حتى منتصف العام الجارى، إذ لايزال الوقت متاحاً أمام البرادعى للترشح للرئاسة عبر حزب، على أن يدعمه أنصاره بالنزول من المواقع الإلكترونية إلى حشد الناس فى الشارع.
يضيف إدموند أن الخطر الثانى يواجه سلامة الاستثمارات الأجنبية بسبب تفشى الفساد، فى إشارة إلى تقرير منظمة الشفافية الدولية، التى وضعت مصر فى الترتيب ١١١ عالمياً، وضربت مثلاً بالنزاع بين شركتى «فرانس تليكوم» و«أوراسكوم تليكوم» حول ملكية «موبينيل»، وألمحت إلى أن أحكاماً قضائية قد تصدر ضد شركات أجنبية، ما يؤثر سلبياً على معنويات المستثمرين.
وترى «رويترز» أن الخطر الثالث يتمثل فى تداعيات ارتفاع الأسعار عالمياً، على المصريين الذين يصارع ٧٨ مليوناً منهم لتلبية احتياجاتهم الأساسية، متوقعة أن أى زيادات جديدة قد ترفع حدة السخط العام. ورسمت «سيناريو» لتحركات عمالية منسقة وإضرابات، منوهة بأن الإضرابات المنفردة تمكنت الحكومة من معالجتها لتقديم التنازلات، أما التحركات الأوسع فستكون أكثر كلفة.
واختتم التحليل بالخطر الرابع وهو التشدد الإسلامى، إذ استعرض إدموند أعمال العنف فى التسعينيات، ونقلت «رويترز» عن محللين لم تسمهم توقعات بوقوع تفجيرات إرهابية على غرار ما جرى فى منتجعات سياحية بسيناء، ما يعنى أن المتشددين قد يعيدون تنظيم صفوفهم.
http://www.copts-united.com/article.php?A=17437&I=433