13 حربا كانت سيناء شاهدا عليها (صور)
نعيم يوسف
كتب – نعيم يوسف
"أرض الفيروز" أو سيناء، مثلت على مدار التاريخ منطقة استراتيجية مهمة بالنسبة لمصر، فقد دخل من خلالها الغزاة إلي مصر، كما كانت مسرحاً لمعارك كبري، لكن علي أي الأحوال لم يكن سكان سيناء طرفاً في تلك الصراعات.
كما أن عمليات الإصلاح أو التجديد في منشآت ومباني شبه جزيرة سيناء طوال تلك الفترة لم تكن إلا لأغراض استراتيجية وعسكرية بحتة. وهنا نرصد أهم 13 معركة كانت سيناء شاهدا عليها.
1- عندما جاء عمرو بن العاص إلى مصر، سلك طريق سناء واستولى علي العريش، وتقدمت قواته على "بولوزيوم" أو الفرما، وبعدها تقدم إلي بلبيس التي كانت نقطة مهمة علي الطريق الذي يقطع سيناء إلي الشام.
2- في عام 1117 –خلال الحملات التي سُميت بـ"الصليبية"- تعرضت سيناء لهجوم من قبل قوات "بلدوين"، وتمكنوا من السيطرة عليها، ووصل إلي الفرما حيث أحرقها، وفي أثناء عودته أصيب بمرض، نتيجة تناوله لوجبة من السمك أدي إلي وفاته، وحمل جثمانه إلي القدس ليدفن بها.
3- في عام 1181 تعرضت العريش لهجوم من قوات رينالد من شاتيون حاكم حصن الكرك، إلا أن الأيوبيون أفشلوا هذه الحملات بقيادة صلاح الدين.
4- في عام 1517 شهدت سيناء معركة حامية بين قوات المماليك، والعثمانيين بقيادة السلطان العثماني سليم الأول، حيث انهارت دولة المماليك أمامه، وأنشأ العثمانيون أولى المنشآت العسكرية في سيناء أهمية خاصة لأهميتها الإستراتيجية، فبني قلعة العريش.
5- خلال الحملة الفرنسية على مصر، تجمع المماليك، والعثمانيين في سيناء، فأرسل نابليون بونابرت قواته إلى العريش كما وصلت فرقة فرنسية أخرى بقيادة "كليبر"، وبعد عدة معارك مع العثمانيين والمماليك، تمكن الفرنسيون من الاستيلاء على العريش في 18 فبراير 1799.
6- وفي العام نفسه قام العثمانيون بمهاجمة العريش، مخترقين معاهدة بينهم وبين الفرنسيين، وتم توقيع معاهدة أخرى في 24 يناير 1800 بعد مفاوضات من الجانبين.
7- عام 1831 خلال عودة إبراهيم باشا –نجل محمد علي- من مهمة في سيناء لترميم بعض المرافق على رأس جيش مكون من 24 ألفا ثار عليه عربان السواركة والترابين فخربوا محطات البريد في الشيخ زويد وبير المزار، فاضطر إبراهيم إلي قتالهم، ووقعت معركة بين قواته وقوات الترابين والسواركة في عند وادي غزة، فانهزمت قوات العربان وفروا إلي بئر السبع.
8- بعد مرور ثلاثة سنوات، وفي عام 1834 جهز محمد علي قوة جديدة، لوضع حد لعصيان عربان غزة –كانت وقتها ضمن الحدود المصرية وتابعة لسيناء- وهزمتهم جيوش محمد علي وتم منح كل فرد من القبائل التي شاركت في الحملة 500 قرش مكافأة له علي هذا النصر الحاسم علي عربان غزة.
9- في الحرب بين الجيوش العربية، والعصابات الإسرائيلية، عام 1948، لم تكن سيناء مسرحا للأحداث، ولكنها كانت شاهدا عليها، حيث كانت معبر لقوات الجيش المصري نحو أرض فلسطين,، حيث هبت الجيوش العربية آنذاك للدفاع عن أرض فلسطين يوم15 مايو1948.
10- خلال العدوان الثلاثي على مصر، استولت القوات الإسرائيلية على سيناء، بمعاونة البريطانيين والفرنسيين، ووصلت إلى ضفة قناة السويس، ولكن بعد فشل العدوان الثلاثي، انسحبت إسرائيل عام 1957.
11- الخامس من يونيو، عام 1967 تعرضت القوات المصرية لنكسة، إثر العدوان الإسرائيلي، الذي تمكن من السيطرة على سيناء كاملة، وأقاكوا على ضفة قناة السويس، خط بارليف.
12- 6 أكتوبر عام 1973، تمكنت القوات المصرية من عبور قناة السويس، وتحطيم أسطورة خط بارليف، واتخاذ عدة مواقع إستراتيجية، على طول القناة، وداخل سيناء، إلى أن رجعت أراضيها كاملة بعد مفاوضات السلام، واتفاقيات كامب ديفيد.
13- عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، عام 2013، طالب عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، الشعب المصري بالتفويض لمحاربة الإرهاب، وفي أواخر أكتوبر الجاري وعقب حادث إرهابي استهدف قوات الجيش في سيناء، تحركت القوات المسلحة مدعومة بالطيران الحربي للحرب على الإرهاب، في سيناء وإقامة منطقة عازلة على الشريط الحدودي مع قطاع غزة.
http://www.copts-united.com/article.php?A=175511&I=2069