عواجيز الفرح و هدم العمل القبطى الجماعى

جاك عطالله

بقلم: جاك عطالله
منذ اكثر من ثلاثة اعوام و نحن نخطط و نكتب عن العمل الجماعى القبطى ومميزاته واهدافه – العبد لله الغلبان كتب اكثر من عشرين مقالة و عملت بالساعات الطوال مع اخى الدكتور ايهاب الخولى على بلورة الفكرة ودراسة الفكرة الاولى و كيفية التغلب على الصعاب التى واجهتها واهمها صعوبة العمل الجماعى القبطى وصعوبة تجميع المنظمات و الناشطين الاقباط بمكان واحد وعلى هدف واحد و صعوبة الارضية المشتركة بين افراد ومنظمات تشتت فى الست قارات وبعضهم بالاصقاع التى لم يسمع بها احد.
اتفقنا انا وهو على لبنة الفكرة وكيفية تركيز الدعوة لها بعد بلورتها فى شروط اختيار النشطاء لاول كونجرس من مناطق مختلفة و كيفيه عمل لوائح وقوانين و هو صاحب فكرة الاجتماع بغرفة محصنة على الانترنت لتخطى اهم العقبات وهى الفارق المكانى والزمنى بين ست قارات

بحثنا بعمق كيفية ترتيب جدول الاعمال وكيفية اتخاذ القرارات وباية اغلبية خمسين زائد واحد ام ستين زائد واحد؟؟

بصراحة الدكتور ايهاب من اعظم العقليات المنظمة و التى تفكر بعمق واخلاص من اجل القضية القبطية وله كذلك اسلوب ممتاز فى الاتصال و اكتساب الاصدقاء بلباقة وسرعة بديهه مع جدعنة وشهامة صعيدية قبطية اصيلة وهذه حقائق وليست مجاملات .

كانت الفكرة صعبة و دونها عقبات عديدة صادفت الرواد الكبار الراحلين مثل شوقى كراس وعدلى ابادير و الحاليين متعهم الله بالصحة وطول العمر

لا نظلم احدا ان قررنا الحقيقة المرة ان العجز كان شاملا  عن ايجاد حل للشرذمة والانانية و النرجسية و العقد النفسية حتى تندر علينا اخوتنا البعدا و قالوا بالفم المليان لتيئيسنا وصرفنا عن العمل الجماعى لتكريس الانانية والانتهازية و النرجسية و العقد النفسية السوداوية قالوا ومعهم يهوذات الاقباط وكرروا انه ان اجتمع ثلاثة اقباط للعمل فسيخرجوا باربعة اراء مختلفة وستحضر الشرطة لتفرقهم بالغازات المسيلة للدموع لحصر الخسائر اما ان اجتمع عشرة فسيذهبوا الى العناية المركزة و سيحضر الى هناك البوليس لحصر خسائرهم بعدما يشبعوا بعضهم عضا ورفسا وضربا واعذرونى على صراحتى المرة لان اريد العمل الجماعى السليم القائم على انكار الذات وتقديم الاخرين !!!

بدات البلورة العملية للفكرة وبدا العمل للتقريب و انضم بعض مما كانوا متفرجين للعمل كما طنش اخرين ممسكين بالعصا من المنتصف كما بدا البعض الاخر فى الخروج من حالة اللا مبالاة و الفرجة الى مرحلة الهجوم المنظم و رمى قنابل المولوتوف لتدمير العمل ببدايته بينما انجز الاستاذ نادر فوزى جزء مهم من العمل بمحهود فردى محمود    - 

بدات المواجهات المسلحة مع المطلوب مشاركتهم  و سمعنا عن شروط عجيبة - مثل قول بعضهم -- الشرط الذى لن اتنازل عنه ان اعمل مع فلان و يجب خروج علان ونفيه الى كوكب المريخ اوارساله مخدرا لحديقة الحيوان قسم الاسود الجائعه.

الحقيقة وجدنا ان نفذنا الشروط مجتمعه التى طلبها نشطاء لامعين ومعروفين فلابد من استبعاد الكل وارسالهم لاسود الحديقة الجائعة -لان الكل يريد استبعاد الجميع ماعدا هو ومجموعته الصغيرة مثل غنمات جحا.

لاستحالة تنفيذ هذه الشروط التعجيزية قررنا مبدا ان من يريد العمل بشروط استبعاد اخرين سيتم استبعاده هو لانه مع الوقت ستتسع الشروط و تتورم ولن نستطيع مواجهتها .

 قررنا ايضا ان من يعطل العمل و يختلق اختلافات وهمية سيستبعد وهذه  اجابة صريحه على سؤال اساسى وهو سبب عدم ضم شخصيات عديدة من الرواد ومن المساهمين بالكتابة و بتطوير الفكرة  والرد انهم استبعدوا انفسهم بانفسهم للاسف.

الموجودين حاليا هم من استطاعوا التكيف والعمل معا بدون خلافات جوهرية وقطعا مع تقدم العمل ستظهر خلافات اخرى وسيخرج اناس وينضم اناس اخرين و يجب ان يكون هذا مفهوما وطبيعيا فى ضوء ان البقاء للبرلمان كفرة محورية للتنسيق و العمل الجماعى وان الافراد زائلون ....

ما استغربه كمية التطاحن الحالية من كثيرين على الهوا او البلاط رغم علمهم ان هذه مرحلة تحضيرية والكونجرس سيقوم و يبدا العمل عندما تنتهى اللجنة التحضيرية القانونية من عملها و تستكمل عمل الاشتراطات والقوانين واللوائح اللازمة لتنظيم دولاب العمل بالبرلمان مع وضع شروط الانتخاب والترشيح -

لايمكن بسبب طبيعة المرحلة التحضيرية تكوين لجنة تحضيرية من اكثر من خمسة الى عشر شخصيات على اكثر تقدير واستحالة جمع عشرين بسبب انه لايوجد كمية كافية من افراد البوليس وخدمات الطوارى والحرس الوطنى لنقل مصابى اجتماعات اللجان بهذا العدد كما سبق وشرحنا عن كم الاختلافات وغالبا سيفقد معظم اعضاء اللجان تامينهم الصحى بسبب تعدد الاصابات و قد يفقدوا اعمالهم ايضا .ونصبح برلمان ذوى الاحتياجات الخاصة والعاهات .

ناتى للسادة عواجيز الفرح

نكرر اننا باول سنتيميتر من مشوار الالف ميل والانتخابات لم تات بعد و لا اللوائح كملت ولا اللجان استكملت فعلى ماذا الضجيج و الصخب ؟؟ ه والحبل ال

لماذا تدبجوا المقالات والاشعار عن التهريج وبيع القضية والخيانه والجبل الذى تمخض فولد فارا حسب نص ماقالوه  ؟؟
اليس لديكم اعمال لاكل العيش تشغلوا انفسكم بها؟؟
من الثابت اننا نحنا لكم لتشتركوا بالعمل فلم تبكوا
زمرنا لكم فلم ترقصوا
تركناكم بحالكم فامسكتم بزمارة رقابنا سبا ولعنا لعدم مشاركتكم 

يا عواجيز الفرح

اين كنتم عندما كنا ندعوكم ونترجاكم ونتوسل اليكم للعمل الجماعى واحترام دم الاقباط المسال بشوارع المخروسة المحتلة بالارهاب و الدكتاتورية

اين كنتم عندما طالبنا بتدخل رجال الدين لعقد مصالحة بين المنظمات لضمان جدية العمل وانجاحه فتعقدوا  من مشاكلكم وتركوا المصالحة ناجين بجلودهم ؟؟؟
ليس هناك غنيمة او استفادة شخصية ولا هوبر ولا فته ولحمه ولا اراضى ولا فلل بالساحل الشمالى لنا

على العكس تماما شايلين بامبرز لتنظيف ما ... الاخرين وحلفنا براس الاولين والاخرين ان اللجنة ستحل نفسها لصالح الاعضاء المنتخبين ووفق شروط اللجنة القانونية و ستسلمهم المسئولية كاملة بعبلها و حتى بعواجيز فرحها وبالبامبرز وعليه اثار الافرازات ..

فاصبروا يا عواجيز الفرح شوية حتى ينتهى عمل اللجنة المؤقته فالخزينة مفلسة ولا مناصب ولا جاه ولا سلطان --على العكس حرق دم وعكننة اعصاب و ضياع وقت العمل اللى بناكل منه عيش وبنصرف على عيالنا وصرف باهظ من جيوبنا من اللحم الحى لا جمعنا رسم عضوية الف دولار ولا الف مليم من حد زى ما بيعمل غيرنا على مشاريع وهمية ..

ودلوقت لازم تفهموا اننا نفرق بين النقد البناء والهادف وبين شغل الرطرطة و لعب العيال و كلام عواجيز الافراح اللى ياكلوا لما يطفحوه و يعيبوا على كل حاجة من شكل العريس ومكياج العروسه وفستانها وحش وصوت القسيس مسرسع و الكنيسة مهرجله و الطرحة معووجة وام العروسة موش عارفة تزغرت و العربية موش متزينة كويس و الاكل بايت و التورتة سكه وموش طازة والفرقه بلدى قوى وكلنا عارفين ايه اللى بيقولوه .. واخيرا اقول نعيب زماننا والعيب فينا ولا لزماننا عيب سوانا..

ويللا علشان نجيب من الاخر

كلها سنه ربنا يعديها على خير بالطول او بالعرض نعمل اللى يخلص ذمتنا علشان واجبنا الوطنى نحو شعبنا وتوبة نصوحه للى يتدخل لكم فى حاجة بعد كده يا عواجيز الفرح وخليكم لما يدخل الاخوان غرف نومكم يلفعوا ستاتكم ولا بناتكم على اكتافهم زى ما عمل البدو زمان فى اجدادكم - يللا اللى ما يعرفش يعرف و اللى ما سمعش يسمع -

كان على القبطى بموجب العهدة العمرية استضافة البدوى الاجرب القادم من الجزيرة فى بيته ثلاثة ايام و البدوى يستعرض الممتلكات واللى يستملحها ياخدها ويمشى و ده اللى خلاهم يفتروا لان اجدادنا ماكانوش واخدين على التجمع و الدفاع و العمل الجماعى ...

النهاردة عندنا فرصة ذهبية و زى ما قال استاذنا منير بشاى فى اثناء لقائنا بقناة الطريق انه ان ضاعت هذه الفرصة فلا توجد فرص اخرى لمدد قد تتعدى مئات السنوات- نحن فى احتياج لدماء جديدة وافكار جديدة وشخصيات لديها روح ايجابية للعمل والبذل والتضحية -- لسنا فى حاجة للاسطى حلمبوحة قاعد يؤمر ويشخط و يتعنظز على خدامين المرحوم  بل بحاجة الى اعداد هائلة من الواد بلية العامل المخلص الدءوب من اجل الهدف الجماعى وهو الذى سينال بركة العمل بالنهاية ..

نحن بمفترق طرق يا اقباط - الافراد زائلون وهناك تغييرات كثيرة حدثت وستحدث باللجنة التحضيرية واللجنة بدايه وليست نهايه و لديها اليات تقوم بها نفسها وعملها و تنقيه و مدتها سنة على الاكثر فاستحملوا السنه و عند الانتخاب يكرم المرء او يحضر البوليس والاسعاف

لا تحية لا سلام لعواجيز الفرح والحلمبوحيين و لكن السلام والاحترام لكل من يمد يده ليغرس نبته بكرم الرب فيعمل على قدر طاقته وينقذ اخوته ونفسه وعائلته -

النقد البناء مرحب به جدا واساس العمل الجماعى الناجح وهو هدفنا الاول والاخير وتذكروا اننا بدانا اول سنتيمتر فقط وسنعمل مع كل من له الرغبة بالعمل الجماعى بدون فرض شروط مسبقة وبدون اختلاق خلافات ولن نتعاون مع عواجيز الفرح مهما قالوا .او لطموا .او غنوا او ناحوا .و الامر متروك للقاعدة القبطية فهى من سينتخب ويقرر  ..

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع