الهيئة الإنجيلية تناقش رؤية لبناء المستقبل وتحديات التحول الديمقراطي

نادر شكري

نادر شكرى
قال القس أندريا زكي مدير عام الهيئة الإنجيلية القبطية في لقاء " الحوار الثقافي والتنمية الشاملة ... رؤية لبناء المستقبل" الذى تنظمه الهيئة الإنجيلية اليوم بالقاهرة أن الهيئة مؤسسة من مؤسسات المجتمع المصري والتي تخدم المصريين دون تميز من حيث الدين ولا العرق او الانتماء، مشيراً إلي أن الهيئة تم تأسيسها منذ عام ١٩٥٠ وقامت بهدف التنمية للمجتمع المصري والتي تطورت من تأسيسها وخلال النصف قرن في تناول عملية التنمية، حيث غيرت الخبرة في المسئولين وفتحت أذهاننا مبكرا علي أهمية اللحام الوطني والوحدة والمواطنة.

وأكد إنه تعمل الهيئة في مجلين رئيسيين أولاهما الثقافة والمجال الثاني، وهو التنمية حيث تخدم الهيئة اثنين مليون نسمة من الفقراء، وتطورت برامجها التنموية من تقديم برامج تنموية الي التنمية الشاملة والمؤسسة من الحقوق، مشيراً إلي أن الهيئة تؤمن بقدرة المجتمع علي التغير والتقدم.
 
قال باسل عادل البرلماني السابق ان التحول الديمقراطي يواجهه العديد من الإشكاليات، متسائلاً أين مركز الحركة وأين النواه؟ التي من خلالها يتم التحول الديمقراطي، مشيراً إلي انه من المهم في مرحلة الانتقال الديمقراطي أن نعي من أين نبدأ والي أين سننتهي، والجمع بين ثورتي يناير ويونيه من مصلحة الدولة المصرية.

وشدد خلال ، إنه في الطريق للديمقراطية قد نواجه الكثير من الصعاب والعراقيل أولها تيار الإسلام السياسي وهو إشكالية أمام التحول الديمقراطي في العالم العربي، كما يقف أمامنا كمصريين وهو كيفية التعامل مع هذا التيار، والذي استنفذ العديد من الطاقات المصرية حيث تمكنوا من الحكم وفشلوا، وبعد يونيه ابتعد هذا التيار وهو جماعة إرهابية وهو المصدر الرئيسي للجماعات التكفيريَّة، وعلاج هذا التيار يحتاج الي مواجه، فلابد ان يكون هناك عمل مجتمعي منظم يصل للشارع المصري، وخلق "تيار سياسي جامع" بين تيارات الأمة المصرية.

وأضاف ان من اهم العراقيل المصورة الذهنية التي ترمينا عليها حول الأحزاب السياسية، حيث تربي بداخلنا مفهوم خاطئ ان الأحزاب تعمل علي الضفة المخالفة للدولة، وفي صف المعارضة ولكن آن الأوان ان نتعامل مع الأحزاب علي انها تيارات تبني الدولة وتدعمها.

وشدد ان من اهم التحديات والتي تعوق الديمقراطية هو الاعتراف بالمرأة والتي يمكن ان تقود التحول الديمقراطي، حيث إنها أثرت في التحولات والثورات، فبدون المرأة فقدنا نصف المجتمع من حيث التمثيل والوجود السياسي.

ومن حيث دور الدولة قال عادل ان الدولة لابد ان ترعي الأحزاب وتجد طريقة لتمويلها، وذلك للأهمية السياسة فلابد ان تنظم العملية السياسية وترعها، والبعد عن لغة التعميم والتي انتشرت مؤخراً، مؤكداً انه لا يمكن ان يقوم المجتمع بدون سياسيين.