مادلين نادر
كتبت: مادلين نادر – خاص الأقباط متحدون
يُقدّم المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع مؤسسة المورد "الثقافي" الشاعر والفنان والأديب البريطاني الشهير "بينجامين زفانيا"، خلال الدورة الرابعة لمهرجان الربيع والذي تنظمه مؤسسة "المورد الثقافي" بالتعاون مع العديد من الجهات في الفترة من 6 إلى 22 مايو من العام الحالي.
وسوف يقدم "بينجامين" عرضان في مصر، الأول على مسرح الجنينة يوم الخميس الموافق 13 مايو على مسرح الجنينة.
والثاني يوم الجمعة الموافق 14 مايو على مسرح "مركز الجيزويت الثقافي" بالإسكندرية.
ويُعد مهرجان الربيع هو احتفال واسع بالإبداع المعاصر حول العالم تنظمه مؤسسة المورد الثقافي كل عامين ويقدم مجموعة واسعة من أبرز الإبداعات المعاصرة في الموسيقى والمسرح والرقص والفنون البصرية والأدبية.
وتسعى مؤسسة المورد الثقافي من وراء هذا المهرجان إلى تسليط الضوء على أنواع وصور الفن الغير تقليدية ومحاولة تحفيز التزاوج بين الثقافات المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن "زفانيا" قضىَ السنوات الأولى من حياته في جامايكا -وطن والديه- وهناك تأثر بشدة بالموسيقى الشعبية لجامايكا. وبعد عودته إلى إنجلترا واجه صعوبات كبيرة في حياته المدرسية.
فقد تم طرده من عدة مدارس وواجه مشاكل مع الشرطة، فأرسل إلى مدرسة لإعادة تأهيله وانتهى به المطاف في السجن.
وقد كان السجن نقطة تحول في حياته. وقرر وهو هناك أن يستخدم طاقته بشكل مختلف، ويعمل على تثقيف نفسه. وبعد إطلاق سراحه التحق بدورات لتعليم الكبار وتعلم القراءة والكتابة بشكل جيد وهو ما لم يكن باستطاعته القيام به في وقت سابق، وذلك بسبب معاناته من التعثر في القراءة.
ومنذ أن بلغ الثانية والعشرين من عمره، وهو يكتب وينشر أعماله التي تحمل طابع سياسي دون أن تكون هجومية، ويلقي شعره بشكل أوسع في جولات في جميع أنحاء العالم وهي عروض تجمع بين إلقاء الشعر وإيقاع موسيقى الريجي.
وقد ألف روايات ومسرحيات وسيناريوهات للتلفزيون، وهو يكرس الآن الكثير من وقته لزيارة المدارس والسجون والجامعات ومراكز تدريب المعلمين.
"زفانيا" ليس هو الشخص الوحيد في مجال الشعر في بريطانيا الذي يروج لهذا النوع من الشعر عن طريق جعله في متناول عامة الناس ويحظى باهتمام خاص من القراء الجدد: الأطفال والمراهقين، إلا أن نهجه مختلف.
فقد استوعب بشكل حدسي أو عقلاني أن العالم تحول إلى عالم سمعي بصري، ولذلك فقد اهتم بإلقاء الشعر وأداؤه ليعيد للشعر الشعبية التي كان يحظى بها في الماضي. ولهذا السبب فقد أخذ على عاتقه مهمة القيام بجولة سياحية في العالم لقراءة قصائده في المدارس والكليات ونوادي الشباب، والسجون، والمسارح وصالات الموسيقى.
وهو يفعل ذلك على أمل أن يدرك الشباب أن الشعر في هذه الأيام يرتبط بمشاركة الأفكار والمشاعر تمامًا كما يحدث مع المطربين في حفلات الروك.
http://www.copts-united.com/article.php?A=17629&I=438