المصري اليوم - كتب - محمود مسلم وعماد فؤاد ومحمد عبدالقادر
وافق مجلس الشعب، بأصوات نواب الأغلبية (٣٠٨ صوت)، على قرار رئيس الجمهورية بمد حالة الطوارئ لمدة سنتين اعتباراً من أول يونيو المقبل، مع إضافة مادة جديدة تقصر تطبيق أحكام الطوارئ على جرائم الإرهاب والمخدرات، بعد جلسة عاصفة شهدت اعتراضات حادة من جانب نواب الإخوان والمستقلين.
أصدرت اللجنة العامة بالمجلس تقريراً يفسر القرار الجمهورى، ويوضح أن التطبيق سيقتصر على التدابير المناسبة للحفاظ على الأمن العام، ومنها وضع قيود على حرية الأشخاص فى الاجتماع والانتقال والإقامة والمرور فى أماكن وأوقات معينة، والقبض على المشتبه فيهم أو الخطرين على الأمن العام، وتفتيش الأشخاص والأماكن دون التقيد بأحكام قانون الإجراءات الجنائية.
ووفقاً لقرار رئيس الجمهورية لم يعد مسموحاً فى ظل الطوارئ مراقبة الرسائل والصحف والمطبوعات والمحررات وجميع وسائل التعبير والدعاية والإعلان قبل نشرها، وإغلاق أماكن طبعها، كما لم يعد مسموحاً تحديد مواعيد فتح المحال الخاصة وغلقها.
وقال الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، خلال الجلسة، إن الدول الديمقراطية العريقة اكتوت بنار الإرهاب، فاتخذت إجراءات وتشريعات تهون بجانبها حالة الطوارئ فى مصر. وأشار نظيف بإبهامه إلى نواب الإخوان قائلاً «البعض شكك فى صدق التزامنا وتعهدنا بعدم تطبيق القانون إلا لمواجهة أخطار الإرهاب»، فثار نواب الإخوان وهتفوا «باطل باطل باطل»، وتدخل الدكتور سرور موجهاً حديثه إليهم «يجب أن نتصرف كنواب محترمين.. هذه سلوكيات المتظاهرين فى الشوارع».
وعقب انتهاء الجلسة، أصدر الحزب الوطنى بياناً مشتركاً مع الحكومة، للتأكيد على أن تمديد الطوارئ حتى ٢٠١٢ لا يعنى التخلى عن إصدار قانون مكافحة الإرهاب، وشدد على أن إجراءات الطوارئ لن تستخدم لتقييد أى نشاط انتخابى. وأكد البيان أن التمديد بهدف دفع التهديدات التى تتعرض لها مصر، مستشهداً بإسرائيل التى تعمل وفق حالة طوارئ منذ تأسيسها.
كان أعضاء مجلس الشعب من كتلة الإخوان المسلمين والمستقلين، ورموز القوى السياسية، نظموا وقفة احتجاجية أمام مجلس الشعب قبل بداية جلسة تمديد العمل بقانون الطوارئ أمس، لإعلان رفضهم مد العمل بالقانون.
وهتف المشاركون ضد القانون «باطل» و«يا نواب يا محترمين..الطوارئ زى الطين»، و«التغيير.. التغيير.. مطلب اليسار واليمين»، وغاب عن الوقفة ممثلو أحزاب الوفد والتجمع، والناصرى.
http://www.copts-united.com/article.php?A=17728&I=440