سوهاج بلا نواب.. الأهالى يرفضون نواب الوطنى للدورة القادمة

أبو العز توفيق

أهالى "سوهاج" : النواب  تركوا الدوائر وتفرغوا لتحقيق مصالحهم ولن نعطيعهم أصواتنا مرة أخرى.
الحاج "أحمد عثمان ": منذ نجاح النواب وقد اختفوا ولم يعثر لهم أحد على أثر

كتب : أبوالعز توفيق - خاص الاقباط متحدون 
لا شك أن الإنتخابات البرلمانية قد أصبحت موسم لظهور عدد كبير من أصحاب المصالح الخاصة، الذين يقاتلون من أجل الوصول إلى البرلمان، مهما كلفهم ذلك من عناء، ومشقة، وأموال، ويرتدون أقنعة تخفى ملامحهم الحقيقية، ورغباتهم الدفينة، أقنعة الخدمة العامة، والرغبة فى رعاية مصالح الجماهير، ويتظاهرون بسمات غير حقيقية،  ينكشف زيفها بعد وصولهم  لأغراضهم  والجلوس على المقاعد البرلمانية.

 بل هناك من المرشحين من ينتقد بشدة ويهاجم بعنف أداء النواب السابقين له  وبتهمهم بعدم مراعاة مصالح الناس وحل مشاكلهم، وأن شغلهم الشاغل كان، كما يزعمون، تحقيق مصالحهم الشخصية، وأنهم لم يوفوا بوعودهم ..إلى غير ذلك من هذه الأقاويل، وكأن هذا المرشح يستطيع أن يغير وجه الحياة بعصا موسى، وهو بالطبع يقصد من وراء ذلك أن ينأى بنفسه عن زمرة هؤلاء النواب أصحاب الوعود المزيفة، فيعيش الناس فرحة عارمة ويتجدد الأمل فى حل مشاكلهم، وتدخل عليهم اللعبة، ويسقطون لهذا الكلام المعسول.

 ولكن عندما يقع عليه الإختيار، ويدخل البرلمان، تفاجأ به واحدًا من النواب الذين كان يهاجمهم قبل الإنتخابات، وكأنه كان يتكلم عن نفسه، وتجد نفس الصورة التى رسمها للنواب السابقين متجسدة فيه، وعود مزيفة، وسمات غير حقيقية.

هذا الكلام ليس حديثًا من الخيال، ولا هو غير حقيقى ولكنه واقعًا تعيشه دوائر محافظة "سوهاج" فى النواب الحاليين.
 
كلام الناس 
فى البداية يؤكد "أحمد بدر"، مدرس، أن النواب الحالييين وصلوا إلى مقاعدهم فى الدورة الإنتخابية بدون برامج إنتخابية، وبالرغم  من أن أهالى سوهاج كان لديهم طموحًا للتغيير، وقد انتخبوا المرشحين المستقلين حتى يفوزوا بهذا التغيير ، إلا أنهم فوجئوا بأنهم مثل نواب الحزب الوطنى إن لم يكونوا أسوأ منهم، وقد خدعوا الناخبين الذين اختاروهم على أنهم مستقلين ثم هرولوا بعد الإنتخابات للإنضمام إلى الحزب الوطنى،وأضاف ، من وجهة نظرى أن النائب الذى يرشح نفسه مستقلاً وينجح ، ثم يتحول إلى نائب حزب، يعتبر غير دستورى وغير شرعى ويجب سحب الثقة منه.

وقال "محمود سليمان" مهندس زراعى، أنه من الغريب أن النواب الحاليين منذ نجاحهم فى الإنتخابات، قد اختفوا وتركوا المحاقظة تعانى من المشاكل، كالصرف الصحى، وغيرها من المشكلات المتراكمة الأخرى التى طالب بها الأهالى النواب ووعدوهم بحلها، ولكن بلا جدوى، فكلها وعود فى الهواء.

ومن جانبه أكد  "جميل موسى"، موظف بالصحة، أن النواب الحاليين، رغم إقتراب دورتهم على الإنتهاء، لم يفكروا فى مد يد العون للأهالى، والوقوف إلى جوارهم لحل مشاكلهم ، بالرغم من علمهم التام بها، مضيفًا أن المهة الأساسية لنواب البرلمان، هى وضع التشريعات التى تخدم الشعب، حيث أنهم يعتبرون سلطة تشريعية تصدر القوانين، وتجبر السلطات التنفذية على العمل بها، ولكن نواب سوهاج لهم رأى آخر حيث إعتبروا أن مهمتم الأساسية هى إخراج المشتبة بهم والمخالفين من أقسام الشرطة.
أما الحاج "احمد عتمان"، على المعاش فقد أكد  أن محافظة سوهاج لا يوجد بها نواب فى الدورة الحالية، والموجودون بها عبارة عن أعضاء فى المجالس المحلية، ليس أكثر من ذلك ، فمنذ نجاحهم اختفوا ولم يعثر لهم أحد على أثر، وتركوا دوائر سوهاج تعانى من المشاكل، والعجيب والغريب أن هؤلاء النواب لا تجدهم  الإ فى فترة الإنتخابات فقط ، وبعد إنتهاء الإنتخابات يتركون الدوائر تعانى من المشاكل مثل التلوث، والبطالة،  إننا لن نتوقف عن حلم التغيير ولكننا لن نختار هؤلاء النواب مرة أخرى.

وقال "صلاح عبد الحليم"، موظف، إن  أكثر من أربع سنوات  قد مرت على الإنتخابات، وأصبحت الإنتخابات الجديدة على الأبواب، ولم نجد نائبًا واحدًا من النواب الذين تم إختيارهم قد سعى لعمل أى شئ لأبناء "سوهاج" أو المساهمة فى حل مشاكلها من تلال القمامة، والصرف الصحى، والبطالة، والبلطجة، وسوء الخدمات، حتى أطلق الجميع على سوهاج أنها بلا نواب.
 
كلام المسئوليين 
وبالحديث مع النواب عن مطالب الأهالى قال  النائب "زرق زغلول": إن هذا الكلام غير صحيح، لأننا موجودين بصفة مستمرة فى دوائرنا،  ونعمل دائمًا على حل مشاكل اهالينا، لكننا نعمل فى صمت ونعمل على راحة المواطن السوهاجى، ومشاكل كثيرة تم حلها فى هذه الدورة الحالية، وسوهاج اليوم تشهد طفرة جديدة،إذ أن سيادة الرئيس أيضًا مهتم بها ، ففى هذا الدورة الحالية شهدت سوهاج إفتتاح العديدة من المشروعات الكيبرة، منها طريق البحر الأحمر ومطار سوهاج الدولى، ومحطات كهرباء، ومحطات صرف صحى، وغيرها من المشروعات الصناعية التى تساعد على حل مشكلة البطالة لأبناء سوهاج.

وبالحديث مع الدكتور "نشأت العريس"، أمين الحزب الوطنى بسوهاج أوضح لنا أن هناك  رصد فى الوحدات الحزبية بسوهاج، لتقيم آراء الأهالى فيمن  يعد أفضل النواب والمرشحين، لكى يتم اختيارهمم من الحزب للبرلمان الدورة الإنتخابية القادمة ، كما أشار إلى أن الحزب  قد وضع إجراءات للمرشحين حتى لتفادى وجود أي أطماع الترشيح لمجلسي الشعب والشورى.