بيان المثقفين الاقباط برفض الزام الكنيسة بالتصريح بالزواج الثانى

مع احترامنا وتقديرنا للقضاء المصرى الشامخ  الا ان الحكم الصادر من المحكمة الادارية العليا قد اغتصب سلطة الكنيسة الروحية والتى تحتكم فيها الى نصوص الكتاب المقدس ولا خضوع للكنيسة الا لسلطان الكتاب المقدس حيث جاء به ( ينبغى ان يطاع الله اكثر من الناس ) كما ان مبدا شريعة الزوجة الواحدة هو الذى يحكم الكنيسة ( فى البدء خلقهما ذكر وانثى ) . 
 
وحيث ان هذا الحكم غير ملزم لقداسة البابا حيث ان قداسته ليس بالموظف العام فى مسالة اقامة شعائر الاكليل حيث ان سلطة البابا سلطة روحية لا تخضع الا لسلطان الله وحده باعتباره ممثلا لاعرق كنيسة فى العالم وان سر الزيجة من اسرار الكنيسة السبعة ولا يمكن المساس به باى حال من الاحوال . 
ومن ناحية اخرى فان الكنيسة تنفرد بقوانيين روحية وتوقع عقوبات كنسية على من يخالف تعاليم الكتاب المقدس مثل عقوبة الحرمان من التناول . فهل من المعقول ان يتم رفع دعوى قضائية من اى كائن مطالبا بالزام الكنيسة بمنح المحروم الاسرار المقدسة ( التناول ) ؟! 
 
أن الاسرار المقدسة فى الكنيسة القبطية تعد بمثابة خط احمر لا يجوز تجاوزه ولا حتى من اعلى سلطة فى العالم وبهذة المناسبة فان قداسة البابا ملتزم التزاما روحيا بتنفيذ تعاليم واحكام الكتاب المقدس دون ان يمثل ذلك صداما بين احكام الانجيل والقضاء .
أن قداسة البابا الذى توج كرامة المصريين بمنع الاقباط من زيارة القدس بالرغم انه لا يوجد نص كتابى يدعو الاقباط لزيارة القدس فانه هو نفسه الملتزم روحيا وادبيا بتنفيذ تعاليم الكتاب المقدس . حيث تجدر الاشارة ان البابا قد دفع الثمن باهظا نتيجة مواقفه الوطنية ضد اسرائيل ومنها الحيلولة دون حصوله على جائزة نوبل للسلام باعتباره اكبر صانع سلام فى العالم باعتراف منظمة الامم المتحدة التى منحته جائزة رجل السلام .
 
ومن ناحية اخرى فان قرار عدم الموافقة على الزواج الثانى هو قرار كنسى صادر عن المجمع المقدس باكمله للكنيسة والذى يرفض بشدة فكرة الزواج الثانى لانها تتعارض مع تعالبم الكتاب المقدس . وبالتالى لا يمكن اجبار المجمع المقدس على مخالفة تعاليم الكتاب المقدس . 
 
لذلك فان هذا الحكم يعد اعتداءا صارخا على تعاليم الكتاب المقدس واعتداء على تعاليم الكنيسة الروحية والذى من شانه ان يؤدى الى تفكك الاسرة المسيحية التى تقوم على شريعة الزوجة والواحدة والمنصوص  عليها فى الكتاب المقدس . 
نناشد السيد الرئيس بالتدخل لمنع صدور الاحكام القضائية التى تتعارض مع تعاليم الشريعة المسيحية بوقف تنفيذ الحكم حيث انه يغتصب ويهدم سرا من اسرار الكنيسة وهو سر الزيجة .

ناجى وليم  رئيس تحرير المشاهير 
رومانى ميشيل  المحامى ( منسق الجبهة )
اشرف ادوارد المحامى 
ثروت بخيت المحامى 
ظريف كامل كاتب ومفكر
هانى عزيز ( جبهة المليون )
وهيب عبد الملك موجه بالتعليم 
ناجى جورجى المحامى