البابا "شنودة": لا تستطيع أي جهة إرغامنا على شيء مخالف لعقيدتنا

ماريا ألفي إدوارد

البابا "شنودة": إذا أرادت المحكمة أن تصالحنا فلتصدر قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين
البابا "شنودة":
* في سبيل الدفاع عن عقيدتنا لا يهمنا أحد.
* حكم المحكمة الإدارية يخالف الشريعة الإسلامية.
* أستاء من المسيحيين الذين يجاملون على حساب دينهم.
* أنا شخص طيب، ولكن فيما يخص العقيدة سأتحول لشخص أخر.

كتبت : ماريا ألفي – خاص الأقباط متحدون

الإلتزام فقط بتعاليم الكتاب المقدس
على خلفية القرار الذي أصدرته المحكمة الإدارية العليا، بإلزام الكنيسة وقداسة البابا "شنودة"، بالتصريح بزواج ثان للمطلقين، البابا "شنودة": لا تستطيع أي جهة إرغامنا على شيء مخالف لعقيدتناصرّح قداسة البابا خلال العظة النصف شهرية بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، قائلاً: "نحن لا يلزمنا أحد...إلا تعاليم الكتاب المقدس فقط".

الزواج يحكمه يشرائع دينية
وأكد قداسته، أن ما تحكم به المحكمة يعتبر حكمًا مدنيًا، ولكن الزواج يحكمه شرائع دينية، إلى جانب كونه أمرًا دينيًا بحتًا تحكمه قواعد دينية،  مشيرًا إلى أن من يقوم بعقد زواج هو رجل دين، سواء في المسيحية أو الإسلام.

وأما بالنسبة للشخص المطلق، والذي لم تسمح له الكنيسة بزواج ثانٍ، فشدّد البابا بأنه لا يجوز لأي أب كاهن أن يُزوّجه، وإلا سيتم شلحه من الكنيسة. مؤكدًا أنه يجب أن يكون أمينًا على تعاليم الكتاب المقدس
 

على القاضى أن يحكم لنا كما ينص كتابنا المقدس
وأشار قداسته أيضًا إلى أن الإسلام به قاعدة هامة يجب على القضاة إتباعها، وتتمثل هذه القاعدة فيما يلي: "وإذا أتاك أهل ذمة فاحكم لهم بما يدينون"، أي أن المسيحية ترفض الزواج الثاني، وعلى القاضي أن يحكم لنا كما ينص كتابنا المقدس، مؤكدًا أن القضاة بهذا يخالفون الشريعة الإسلامية.
الذين يوافقون على الزواج الثانى من المسيحيين لا ينتمون إلى المسيحية إلا شكلاً فقط.
وتعجب قداسته من الأشخاص المسيحيين الذين يوافقون على هذا الأمر،  واصفاً إياهم بأنهم لا ينتمون إلى المسيحية إلا شكلا فقط، وإنما بداخلهم لا يوجد أدنى نوع من الإيمان. وأكد أنه لو أراد هؤلاء المجاملة على حساب الكنيسة؛ فليبتعدوا عنا. ولكن الكنيسة لا تجامل أحدًا على حساب عقيدتها.

المطالبة بقانون الأحوال الشخصية الموحد
كما أكد قداسته بعدم قدرة أي جهة إرغامنا على شئ ضد مسيحيتنا وعقيدتنا ، مشيرًا إلى أن المحكمة إذا أرادت أن تصالحنا، فلتصدر قانون الأحوال الشخصية الخاص بالمسيحيين، والذي وقعت عليه جميع الكنائس. ويتضمن أنه لا طلاق إلا لعلة الزنا، مؤكدًا أن الكنيسة بأكملها، لها رأي موحد فيما يخص هذا الموضوع.

وختامًا حذر البابا قائلاً: "أنا طيب جدًا مع الناس الغلابة، ولكن إذا تعلق الموضوع بشئ يمس العقيدة، فسأتحول لشخص آخر".