ردود صحفية

صبري الباجا

بقلم : صبري الباجا
نشر الموقع  مقاله للكاتب الأستاذ/ الدكتور أحمد الخميسي  بعنوان
الاستقواء بالخارج في السياسة والأدب
وقد  أرجع سيادته فكرة التوجس من الخارج إلي  فترات ماضية في تالريخ مصر ( قصة المعلم يعقوب )  وهي قصة تستحضر  بمناسبة وبغير مناسبة  وخاصة عن  عدم إدراك واستيعاب التطور العالمي، وما أحثته ثورة المعلومات والاتصالات من تداخل بين الخارج والداخل وتلك  قصة  تحتاج إلي تفصيل ليس الأن  أولوياته أو مكانه ، لكن  في تعميم  لا يليق بكاتب في مكانته العلمية والثقافية اتهم المصريين بالخارج  معترضا علي نشاطهم  بالقول :
( ليكرروا نماذج " كرزاي أفغانستان " ، و" مالكي بغداد " وغيرهما ، ويعرضوا خدماتهم كوكلاء جدد للاستعمار)

هكذا  وهذه الدرجة من القبح يكتب  سيادته ، فما بالنا بالعوام   وأنصاف المتعلمين؟ .
ربما غياب المعلومات أوتغيبها إذا افترضنا حسن النية  ,أو ربما دعما  للنظام فيما  يردده من إتهام للمصريين بالخارج في العبارة التي صكها وابتلعها بعض اتلمثقفين   بحسن نية ، أو بسؤ النية في أحوال أخري وترديدها  لاستثمارها مع النظام  في تحقيق مآرب خاصة ، ولتمكينه  من الاستفراد بالداخل .
لست معنيا بالرد علي ماجاء  بمقالة الكاتب المحترم  ، وإنماء سأني  كمصري مقيم بالولايات المتحدة تلك النعوت التي  أطلقها  سيادته وعممها بشكل يسيء  لتقديراته  ، بشكل أكبر وأوسع من ان يسيء للمصريين بالخارج والمصريين  بالولايات المتحدة علي وجه الخصوص ، وهم فخر لكل مصري بمكاناتهم العلمية ، وكونهم من صفوة الجاليات في الولايات المتحدة ، وليس من بينهم جلبي أو قرضاي كما يزعم الكاتب المحترم  .

أما فيما يخص المؤتمر الذي عقد  في نيويورك وحضرة نخبة من الأكادميين  المصريين للقاء مع أخوتهم المصريين ، ونظمه تحالف المصريين الأمريكيين وهو منظمة تعليمية تضم نخبة متميزة من المصريين المقيمين بالولايات المتحدة ويضم عددا  من العلماء و أساتذة الجامعات والمهنيين ، ويشرف تحالف المصريين بكونه منظمة غير طائفية وباب العضوية مفتوح لجميع المصريين المقيميين بالولايات المتحدة  دون تمييز بسبب اللون أو الجنس أو الاعتقاد الديني ، ويفخر تحالف المصريين الأمريكيين ويشرف  بأن من مؤسسيه  العالم الكبير الأستاذ الدكتور / رشدي والسؤال : هل من في مكانته الرفيعة يقبل أن يشارك  ويؤسس منظمة  تضم أمثال قرضاي وجلبي ؟ لعل كاتبنا المحترم يراجع نفسه ويعتذر لنفسه علي هذه السقطة التي انزلق إليها وأساءت  لأشقاء له بالخارج  يعملون علي رفع راية مصر عاليا بقدراتهم وعلمهم  والسمعة التي يتمتعون بها  .

وتحالف المصريين الأمريكيين  كنموذج يعتمد في تمويل انشطته علي اشتراكات أعضائة ولا يقبل تمويل من أي جهة كانت ، وله مواقف معارضة لسياسات حكومة  الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بشكل عام ، وتجاه مصر علي وجه الخصوص ، ولعل في   البيانات المرفقة والصادرة عن تحالف المصريين الأمريكيين  مؤخرا ، ما ينفي إدعاءات كتاب السلطة ومن علي شاكلتهم و محتكري الوطنية في الداخل  ، المروجين    لشعارات  النظام المصري  حرصا علي جزرة المعز أو رهبة من سيفه .

من صك تعبير " الاستقواء بالخارج " هو الذي يريد " الاسـتـفــراد بالداخل " 
من المؤسف أن تردد بعض القوي الوطنية التي تدعي الموضوعية والفهم لحقائق الأمور نفس العبارات التي صكتها واستخدمتها حكومة مبارك المستبدة ،دون تمحيص بما يجعلها تقف في نفس الخندق .

يود تحالف المصريين الأمريكيين أن يوضح الموقعين علي " البيان  الصادر تحت عنوان : ( لا  للاستقواء بالخارج  ) والذين يري التحالف ان دافعهم هو الحرص الشديد علي صورة المعارضة الحرة النزيه ، ويقدر حرصهم  علي ألا تلحق بها أية شائبة أو تعريضها لأية انتقادت  أو التصيد لها من جانب المتربصين بها من الحزب الحاكم المستبد :

1)ـ ان تحالف المصريين الأمريكين ليس له علاقة من قريب أو من بعيد بحكومة الولايات  المتحدة الأمريكية، و إنما هو منظمة تطوعية  اسسها ومولها المصريون الأمريكيون المقيمون بالولايات المتحدة بغرض مساعدة الوطن الأم ( مصر )بالتركيزعلي النقاط التالية :
ـ الديموقراطية
ـ التنمية المستدامة


ـ العدالة الاجتماعية وتمكينهم  من المشاركة بفاعلية في المشهد السياسي الأمريكي بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين المصري والأمريكي .
2)ـ ان لتحالف المصريين الأمريكيين  الكثير من التحفظات المبدئية علي السياسة  الخارجية  لحكومة للولايات المتحدة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط عامة وتجاه مصر علي وجه الخصوص ، وتحالف المصريين الأمريكيين لا يؤمن بالمقولة الذائعة الصيت التي اطلقها الراحل السادات بأن (  99% من أوراق اللعبة في الشرق الأوسط في يد أمريكا ) ، وإنما يعتقد  في ذات الوقت أنه لا يمكن تجاهل تأثير الولايات المتحدة في المشهد الإقليمي والدولي الراهن . ويسعي تحالف المصريين الأمريكيين  لتكوين وبلورة  تجمع فعال من المصريين الأمريكيين للتأثير علي هذه السياسات  .

و يعتقد تحالف المصريين الأمريكيين  أن أية تطورات علي المستوي الإقليمي أو المصري تعتمد بشكل اساسي علي توفر الإرادة الداخلية عربيا ومصريا ، وأن قوي التغيير في الداخل المصري هي المنوط بها تحمل العبء الأكبر في عملية التحول الديموقراطي وبناء الدولة المدنية الحديثة .

وقد حدد تحالف المصريين الأمريكيين دوره في كونه ظهيرا لكل القوي الحرة و الحية في الداخل التي تعمل علي  إنجاز هذا التحول الديموقراطي في مصر سلميا دون تدخل مباشر في العملية السياسية الجارية علي أرض الوطن .
إن تحالف المصريين الأمريكيين يؤآزر ويدعم كل الجهود المخلصة لتحقيق هذا الهدف  ، ويأمل أن تتجاوز القوي الداعية للتغير في الداخل ما يمكن وصفه بأمراض الطفولة الوطنية والمراهقة اليسارية.

أن الشعب المصري في الظروف الراهنة في حاجة لكل جهود المخلصين من ابناء الوطن في الداخل والخارج  بالاضافة إلي كل أحرار العالم  لتجاوز المحنة والمأزق الذي سببته السياسات الخرقاء للحزب الوطني المستبد.
ويهيب تحالف المصريين الأمريكيين بكل القوي الداعية للتغيير لأن تتكاتف  من أجل تحقيق هذا الهدف  ، وألا تصرف جهودها وطاقاتها المحدودة في معارك جانبية  وحروب طواحين الهواء لأن المستفيد الوحيد من مثل هذا الهراء هي الأطراف الساعية إلي تثبيت الأوضاع الراهنة المؤسفة .
تحالف المصريين الأمريكيين

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع